النظام القمعي يغتال الشهيد -كمال - بالوكالة

عبد المنعم المساوي

الحوار المتمدن-العدد: 3535 - 2011 / 11 / 3 - 07:01
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

يوم الخميس 27 أكتوبر 2011 سيبقى يوما موشوما في ذاكرتي:
بينما أنا عائد من المعركة الوطنية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب /الدار البيضاء ، وعلى بعد كلمترات قليلة من الرباط تلقيت خبر استشهاد الرفيق والصديق كمال الحساني من خلال مكالمة هاتفية من طرف أحد أعز أصدقائه(كاسترو) ، كمال الحساني أو كمال "أقشا" الذي تم إغتياله من طرف النظام المغربي اللقيط طبعا بأيادي مسخرة ، كان من طينة المناضلين الميدانيين منذ أن تعرفت عليه بجامعة محمد الأول بوجدة حيث تقاسمنا كل شيء، من التنظيم(فصيل الطلبة القاعديين)، الأجواء الجامعية (حلقيات النقاش، المواجهات مع أجهزة النظام الطبقي، الكتب والمنشورات ....) إلى أن غادرنا أسوار الجامعة ليلتحق بالجمعية الوطنية وكل المعارك الجماهيرية ببني بوعياش والحسيمة بشكل عام ... طبعا لن أغوص في سيرة الشهيد ولكن أوقول أن النظام القائم بالمغرب هو المسؤول عن إغتيال رفيقنا كمال وها هو الآن يحاول إبعاد التهمة ما أمكن، لكن عوض أن يفعل ذلك سقط فيما هو أعظم وما بــــــلاغ الوكيل العام للملك (وييييه وكيل عام ديال الملك) بمحكمة الإستئناف بالحسيمة لخير دليل عن التورط المباشر للنظام القمعي في اإغتيال الشهيد "كمال" .....ومن السخافات الواردة في بلاغ/الفضيحة وكيل الملك (ويييه مالك أصاحبي وكيل الملك أشنوا فيها ؟؟؟) (" تنويرا للرأي العام بشأن جريمة قتل الهالك المسمى كمال الحسيني عضو بما يسمى (جمعية حملة الشهادات المعطلين -فرع بني بوعياش) من طرف المشتبه فيه (ت م) وبعيدا عن كل استغلال مغرض لهذه الجريمة، فإن معطيات البحث توضح أن المشتبه فيه انضم إلى الجمعية المذكورة منذ شهرين ، وأمكنه التعرف على أعضائها الذين كان من بينهم الضحية، وقدموا له وعدا بتشغيله"......للمزيد يرجى الإطلاع على البلاغ/الفضيحة بالمواقع الإخبارية - ..... لن أبالغ إن وصفت محرر هذا البلاغ بالزنديق ليصبح اسمه الحقيقي "الزنديق العام للملك" ، قاتل الشهيد كمال شخص أمي بدوره ضحية النظام القمعي الذي استغله أبشع الإستغلال لينفذ هذه الجريمة الشنعاء ، شخص أمي بدون أية شهادة فكيف له أن ينخرط في جمعية تسمى" الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب" ، وهل هذه الأخيرة هي التي تمنح الوعود لأعضائها كما جاء في البلاغ الذي أصدره الزنديق العام للملك بمحكمة الإستئناف بالحسيمة ؟؟؟؟ .
منذ أسابيع كانت تصلني أخبار من رفاقي بآيت بوعياش تفيد أنهم يتعرضون للتهديد بشتى الوسائل، التهديد بالتصفية الجسدية، طبعا بعد المستوى المتقدم للنضالات التي تخوضها الجماهير الشعبية بآيت بوعياش بمعية مناضليها الشرفاء خريجي مدرسة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب خاصة، إلى أن نفذ الجزء الأول من هذه التهديدات ، لماذا الجزء الأول ؟؟؟ في ليلة الإستشهاد وفي حدود الثانية عشر (00:00) ليلا تلقى الرفيق حليم البقالي لأزيد من 5 رسائل هاتفية تهنئه على سلامته وتتوعده بنفس مصير صديقه كمال الحساني، نعم رسائل تهنئه وتتوعده بالتصفية الجسدية..... من يكون حليم البقالي حتى يتعرض لمثله هذه التهديدات؟ : مناضل في صفوف الجمعية الوطنية وحركة 20 فبراير ومناصر لقضايا الجماهير الشعبية المهضومة الحقوق. طيب، ومن يخشى من هذه النضالات من غير النظام القمعي الهمجي ومن لف لفه؟؟؟؟ أعتقد أن كل شيء واضح: النظام الوحشي بالمغرب انتقل إلى مرحلة أخرى وهي مرحلة القمع والإغتيالات والتصفية الجسدية عبر الوكالة، عبر أجهزة مسخرة غير رسمية.
قد يستطيع هذا النظام أن يختطف منا مناضلين في عز شبابهم ولكن لن نترك الساحة ولن نتراجع ولن نهدأ حتى نختطف هذا النظام ونرمي به في مزبلة التاريخ إلى جانب كل الأنظمة التي رضع معها من نفس الثدي .....
المجد والخلود للشهيد .... شهيد الدرب، شهيد القناعات المبدئية، شهيد الحرية، شهيد الشعب المغربي البطل،الخزي والعار للنظام الهمجي القائم بالمغرب ولكل زبانيته ومن لف لفه من الإنتهازيين والوصوليين والمتاجرين بمآسي شعبنا المكافح ........ رغم القمع،رغم الإغتيال، رغم السجون، نحن سائرون، سائرون على درب شهداء الحرية والكرامة.

#عبد_المنعم_المساوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات