أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أشرف أيوب - الانتخابات استحقاق للثورة المضادة وإعادة لنظام مبارك فلنقاطعها














المزيد.....

الانتخابات استحقاق للثورة المضادة وإعادة لنظام مبارك فلنقاطعها


أشرف أيوب
(Ashraf Ayuop)


الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 23:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كثيرون سيستهجنون وفي أفضل الأحول سيتعجبون من القول بأن الانتخابات استحقاق للثورة المضادة وإعادة لنظام مبارك ولكني أري أن هذه هي النتيجة الحتمية لنتائج الانتخابات ويتساءل سائل كيف يحدث هذا؟! وما دليلك؟!

وجب هنا علىّ الإجابة فليكن:

بعد أن حُسم الصراع الثانوي داخل نظام مبارك لصالح المجلس العسكري وبالاتفاق مع مبارك والأمريكان على حساب الحليف المدني المتمثل في رجال الأعمال وجهاز مباحث أمن الدولة.. قفز من حسم الصراع لصالحه أي المجلس العسكري على السلطة مغتصباً حق الثوار فيها معتبراً نفسه أميناً على الثورة وحريصاً على تحقيق أهدافها..

فأخذ ينفذ خارطة الطريق التي وضعها مبارك بالاتفاق مع الأمريكان أي الانتقال السلمي للسلطة بإجراء تعديلات على الدستور وتقديم بعض الفاسدين للمحاكمةمع بقاء مبارك وسليمان نائباً له وتحت ضغط الثوار في ميادين التحرير والحرية في مصر أُجهض المشروع الأمريكاني ليجدها المجلس العسكري فرصة بعد تحالفه مع الإخوان المسلمين للقفز على المرحلة الانتقالية للثورة ليضع خارطة طريق جديدة للمرحلة الانتقالية عَظٌمَها خارطة مبارك/ أمريكا ولحمها تركه للإخوان فشكل حكومة لتسيير المرحلة الانتقالية تركيبتها من القوى والأحزاب السياسة التي كانت تجمل النظام السابق لإمكان تنفيذ خارطة الطريق دون عناء فكان أول قراراتـها تجريم الاعتصامات والإضرابات التي هي حق العمال والفلاحين والقوى الاجتماعية المهمشة والإعلان عن استمرار نفس قوانين والتزامات نظام مبارك وبنفس النهج الاقتصادي اقتصاد السوق وتمسكه بقانون تغيب المواطن والحرية قانون الطوارئ لمواجهه الاعتصامات والمظاهرات الغاضبة من سياسات العسكر المختلفة، وكـذلك مواجهه الموجات المتتالية والمتصاعدة من الإضرابات والاحتجاجات الاجتماعية التي تعمّ

كل الطبقات والفئات الكادحة بطول البلاد وعرضها مطالبه بحقوقها.. وبالتالي استبعاد أحد أهم استحقاقات الثورة وهي العدالة الاجتماعية وإقصاء تيار أصيل وفاعل في الثورة المصرية وهو اليسار والقوى الاشتراكية بتجريم الأحزاب على أساس طبقي وإجهاد قوي الثورة في تكوين أحزاب لم يسعى إليها إلا قوى اليمين الليبراليين والمحافظين (الإسلاميين) ورجالات العسكر من فلول النظام السابق.

يصر المجلس العسكري والقوى المؤيدة له على أجراء انتخابات مجلس الشعب والشورى لقطع الطريق على استمرار الثورة، وما تمثله من تـهديد على مصالح الطبقة الغنية الفاسدة، ولتضفى شرعيه شعبيه مزعومة على نظام مبارك في طبعته الجديدة ذات الطابع العسكري الفاشي.

كما تمكن هذه الخطوة من التغطية على جرائمه وسياساته المعادية للثورة بإصدار التشريعات التي يريدها بشكل غير مباشر بعد انفضاح أمره فيما يتعلق بالحريات مع استعادته لجهاز الشرطة بنفس رجاله وأساليبه القمعية القديمة. واستمرار وزارته بنفس السياسات القديمة المنحازة للأغنياء والفاسدين على حساب الغالبية الساحقة من شعبنا الفقير.. والقائمة على التبعية الكاملة لإسرائيل وأمريكا ، كما

ظهر في ردود أفعاله في واقعه مقتل خمسه من جنودنا على يد جيش العدو الإسرائيلي، وأقامته للجدار العازل أمام السفارة الإسرائيلية حماية لها من غضبه الشعب المصري.

إن الانتخابات الآن تزييف لإرادة الشعب، واختطاف للثورة وأهدافها من قبل أعداء الثورة المحليين والعالميين. ومحاوله مستميتة من قبل العسكر والإخوان ومن لف لفهم لإضفاء الشرعية على النظام القديم بعد عسكرته، ولا يبقى أمام قوى الثورة إلا أن تقاطع هذه الانتخابات بشكل ايجابي وطرح دعاياتـها تحت شعار(الثورة أولا) والفقراء أولا والاستفادة من الانتخابات في أوسع فضح لقوى الثورة المضادة والمجلس العسكري ورجال الأعمال الفاسدين و”الفلول” والإخوان المسلمون والسلفيون والوفد ومن على شاكلتهم، فخلق بيئة سياسية واقتصادية إجراء الانتخابات فيها تفرز مجلس شبيه بمجلس 2005 أي مجلس الشعب القادم نفس التركيبة السياسية لمجلس نظام مبارك حيث يتفاوض المجلس العسكري مع حزب الحرية والعدالة بديل الحزب الوطني ـ بشرعية المجلس العسكري ـ والذي يقود أحزاب اليمين والذي صدر عنهم بيان مشترك يرسم خطة المرحلة الانتقالية لاستعادة النظام في ثوبه الجديد.

بعد فرض رموز النظام السابق في العملية الانتخابية بعد أن تحولت أجنحة حزب السلطة المنحل إلى عدة أحزاب.. مع وعد لأحزاب البيان الأخير أنه يدرس استبعاد البعض منهم من خلال قانون الغدر الذي يتلكأ في إصداره ووعد أخر بأن يصرح علنا بانتهاء حالة الطوارئ التي لا محل لها من الإعراب بعد 30 سبتمبر طبقاً لنتيجة الاستفتاء والإعلان الدستوري والإصرار الدءوب والمستمر للتأكيد المشدد على عـدم تخلىمصر عن اقتصاد السوق، وأن الالتزام باقتصاد السوق ليس اختيارا، بل واقع تفرضه تجارب دول العالم. وهو ما تم تكراره على لسان حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية ألم تروا أنه نفس خطاب يوسف بطرس غالي وزير مالية مبارك أي انحيازهم للأغنياء ورجال الأعمال أي تبني اقتصاد إفقار غالبية الشعب.. فما على قوى الثورة إلا النضال المستمر لتحقيق سلطه الثورة ـ الديمقراطية الشعبية ـ وأهدافها في العدالة الاجتماعية وفى جوهرها مصادره ثروات رجال الأعمال ورجال الدولة الفاسدين على مدى حكم مبارك والسادات وهم بالآلاف وفرض ضريبة تصاعدية تصل ل40% على الأغنياء, وضريبة على الإرباح الرأسمالية, واسترداد كل شركات القطاع العام المباعة بالفساد. إذن استمرار الثورة هو الحل.



#أشرف_أيوب (هاشتاغ)       Ashraf_Ayuop#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تحدث أهالي غزة في العريش
- شرود
- جموح
- تقرير مسألة سيناء تفوح منه رائحة الموساد
- نحن ورئيس الوزراء وقضية الملكية
- سيناء الحدود إن تحررت.. فسيناء البشر والسيادة لم تتحرر بعد؟!
- الحكم ببراءة قيادات التجمع وحركات التغيير بشمال سيناء
- أرحل.. يا عادلي
- تلفيق مفضوح لأهل العريش واستنكار واسع.. منفذ طابا المعبر الو ...
- نساء العريش في ذكري عيد تحرير سيناء
- رفحين والعدو واحد
- عارضوا وثيقة العار
- أين أبناؤنا؟
- لا تعترفوا بإسرائيل
- وكأن إسرائيل وطننا


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أشرف أيوب - الانتخابات استحقاق للثورة المضادة وإعادة لنظام مبارك فلنقاطعها