أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوزاد خالد - الانتخابات في العراق واحلام الاحزاب الاسلامية














المزيد.....

الانتخابات في العراق واحلام الاحزاب الاسلامية


نوزاد خالد

الحوار المتمدن-العدد: 1036 - 2004 / 12 / 3 - 08:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مع موعد قرب اجراء الانتخابات في العراق يزداد عدد الاحزاب والشخصيات التي تنوى المشاركة فيها وتعلى الاصوات المنادية بضرورة المشاركة في تلك الانتخابات المزعمة اجراءها في نهاية شهر كانون الثاني من العام القادم. مجرد نظرة على قائمة اسماء الاحزاب المشاركة نرى بوضوح غلبة الاحزاب الاسلامية من كل لون وطائفة ومناداتها بقوائم مشتركة لضمان اكبر عدد من الاصوات. هذا هو شكل الموضوع، اما جوهره ونية هذه الاحزاب ومشاركتها في الانتخابات فهي مبهمة للمواطن العادي ولا يسمع غير تحويل البلاد الى بلد الشريعة والدين والعدالة الاسلامية المنافية من الفها الى ياءها للحقوق المدنية للمجتمع المعاصر. دخول هذه الاحزاب في هذه المسيرة كان من منطلق تصريحات لحكومة بوش بالاعتراف بأية سلطة منتخبة في العراق. وكانت هذه مناسبة وفرصة ذهبية لهذه الاحزاب للمشاركة في الانتخابات منتهزة فرصة تواجد القوات الامريكية واشتداد الصراع بينها وبين قوى الاسلام السياسي الرجعي. فامريكا تلعب لعبتها حيث تبارك من جهة مشاركة هذه الاحزاب وامكانية فوزها بالانتخابات و من جهة اخرى تأهل الارضية لتقوية الاسلام السياسي الرجعي ببقائها في العراق وحملاتها العشوائية ضد المدنيين العزل في مدن العراق، مستدلة الستار على استراتيجية اكبر منها وهي هيمنتها على العالم ولعب دور الشرطي الوحيد لضمان سيطرتها على منابع النفط في العالم وتحكمها بالقوى العالمية الاخرى كاليابان والصين واوربا ناهيك عن تثبيت دورها للرأسمالية العالمية بأنها القوة الوحيدة القادرة على حماية الراسمال من اية قوة تحاول تعديل هذه العالم المقلوب. لاتهتم امريكا بنتيجة الانتخابات في الوقت الحاضر فالمهم لها ان تثبت للرأي العالمي انها قد حققت وعودها واجرت انتخابات انتخب فيها العراقيون حكومتهم المقبلة لتسدل الستار على سياساتها الرجعية والمستقبلية في المنطقة وتحول انظار الرأي العالمي عنها. الاحزاب الاسلامية الرجعية من جهتها تعلم جيدا ان ليس لامريكا نية للخروج من العراق لاسيما انها قد جددت تواجد قواتها حتى العام 2010، لكنها ترى في هذه الاوضاع السياسية فرصة لنيل رضى الامريكان واخذ موقع لها في سياسات امريكا وفي اثبات قدرتها على قمع كل حركة منادية بالانسانية والتحرر وتلوين المجتمع بطابعها وقانونها الرجعي.

من هنا يتضح لنا ان الانتخابات في العراق ليست سوى اسدال للستار وتحويل للانظار. الغائب في كل هذا هو مصير حياة الملايين من الجماهير التي عانت وتعاني من عدم الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي، فلا الانتخابات ولاغيرها من الاشكال الصورية للسلطة تستطيع اليوم ضمان حياة واستقرار الجماهير مادام جوهر المشكلة باق وهو بقاء القوات الامريكية وبقية القوى السوداء من اسلامية وقومية وغيرها في العراق.

الاجواء السياسية التي خلقتها تواجد القوات الامريكية في العراق و اشتداد المد الارهابي فيها في الوقت الحالي، ليست بالارضية المناسبة لامكانية تحقيق الارادة الحقيقية للجماهير لانها ستعيد نفس قوى السيناريو الاسود، وحتى هي ليست بالارضية المناسبة لتحقيق نلك الانتخابات المعبرة عن مطامح جماهير العمال والكادحين في العراق.

فالموقف السياسي الصريح والواضح لاي حركة تهمها مصالح الجماهير العمالية والكادحة هو تعرية هذه الانتخابات وفضحها، وتجميع قوى الجماهير المنادية بالحرية والاشتراكية لطرد القوات الامريكية والتخلص من كل قوى السيناريو الاسود معها وكل الانعكاسات السلبية الناجمة عن وجودها، فمستقبل التحرر والاشتراكية في العراق مرهون بطرد هذه القوى.



#نوزاد_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تأسس الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي؟


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوزاد خالد - الانتخابات في العراق واحلام الاحزاب الاسلامية