أسماء كبيرة تهاجم من غير ذنب ؟ لماذا؟

خالد المطيري

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 16:19
المحور: المجتمع المدني
    

الفضيحة الأخيرة لرئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية تجعلنا نستذكر الكثير من الحوادث المؤلمة التي تصاحب كل هذه الأزمات والعثرات في اعرق واقدم مؤسسة في الكويت فحديث الفلاح الطائفي واتهامه المبطن المدعوم من نواب معروفة وواضحة الاجندات التي تحركهم وعلاقتهم بتجار يدعمون حملاتهم الانتخابية جعلتهم يوجهون دفة الحديث العنصري والاتهام لرجل الاعمال والاقتصاد محمود حيدر وهو الذي ليس له ناقة ولا جمل في هذا الحديث كله فأولا من سجل "سي دي" الذي تحدث فيه الفلاح عن الكويتيين الشيعة ووصفهم باقذر العبارات كالكلاب وغيرها ومن ثم هاجم بعض النواب الاسلاميين هو من المذهب "السني" وابن قبيلة أيضا فكيف يكون لمحمود حيدر أي يد في الحادثة ؟ ناهيكم عن الفلاح هو نفسه من قام بإرجاع من قام بتسجيل حديثه الطائفي للمؤسسة بعد أن كان قد فصل عن عمله ؟ فكيف يرجع شخصا لا يثق به للعمل ومن ثم يقوم باجراء مثل هذه الاحاديث معه ؟ الأمر الآخر من تبنى هذا الموضوع واعلنه أمام الملأ هي صحيفة لا تمت بأي صلة للحاج محمود حيدر الذي عرف بوطنيته واخلاصه وتفانيه في خدمة بلده عن طريق دعمه لمؤسسات المجتمع المدني والنفع العام اضافة الى خدماته الجليلة التي يقدمها للاقتصاد الكويتي .

كما أن محمود أعلنها صراحة انه ليس مهتما باجراءات تخصيص الكويتية ولم يبد أي توجها للدخول منافسا في موضوع خصخصتها وإن حدث فكلنا يعلم أن هذا حق لكل رجل اعمال قادر على المنافسة ان يخوض هذا الغمار بحسب امكانياته وبكل شرف وأمانة .

إذا العجب العجاب أن نرى اسماء كبيرة هوجمت من غير ذنب ولا سبب كمحمود حيدر لتحويل الموضوع لجهة ثانية وتناسي الموضوع الأصلي وتجاهله ؟ ولهذا نقول أن أمرا دبر بليل خلف الحادثة فجميعنا في الكويت نعلم ان الخطوط الجوية الكويتية تعاني من العثرات وتعاني من الفساد وتعاني من سوء الادارة دون أن تهتز شعرة للنواب الذي نراهم يتحدثون من منطلق طائفي لنصرة الفلاح الآن أو نرى تحركات حكومية سريعة لمعالجة أوجه الخلل فيها عدا أن الحكومة قررت اخيرا تخصيص المؤسسة ؟

فما الذي طرأ يا سادة .. ؟

أين الصحافة والنواب مثلا الذين يعتبرون انفسهم مدافعين عن حقوق الوطن والمواطنين عن قضية مؤسسة الخطوط الوطنية للطيران وما قام به رجل الاعمال فيصل العيار من نهب لأموال صغار المساهمين دون وجه حق ثم افسلها وتبرأ منها قائلا ان شركة المشاريع التابعة لها ليس لها أي علاقة بالخطوط الوطنية والكل يعلم أنه يملك فيها ما يملك وحتى اللحظة لم تعد حقوق صغار المساهمين إليهم أليس من الأولى مهاجمة العيار على جرمه البين عوض مهاجمة الشرفاء من رجال الاعمال بدون وجه حق .؟ أليس من الأولى محاسبته على ما اقترفه حتى الموظفين الذين وجدوا أنفسهم في الشارع فجأة عوض التقول على فلان الاقتصادي دون سند أو دليل؟
أليس من الأولى محاسبة الفلاح عما قاله بحق طائفة تمثل شريحة كبيرة من المجتمع الكويتي عوض توجيه الحديث لوجهات اخرى لا تمت للموضوع المطروح بصلة .؟

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل