سامي ملوكي
الحوار المتمدن-العدد: 3472 - 2011 / 8 / 30 - 13:27
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
للأسف يسقط بعض الرفاق في خطأ اعتقاد أن المعاول وجهت لغير هدفها ، أي وجهت للنهج الديمقراطي عوض أن توجه للعدو الطبقي ، نظام الفساد و الاستبداد و ذلك دون أن يتساءل الرفاق : و من يوجه معاوله ؟ و لماذا اختيار النهج؟ و ما هي أهدافه ؟ و ما الدور الذي يلعبه في المرحلة ؟ أسئلة كثيرة الإجابة عنها تغني عن الخوض في نقاشات هامشية ، و تحدد الوجه المتعدد لنظام الفساد و الاستبداد ، و الذي استطاع بدهائه السياسي ، و استعداد بعض الذين محسوبين على اليسار ( إعلاميا أما على أرض الواقع و التجربة التاريخية للحركة اليسارية المغربية ، ليس بينهم و بين اليسار الحقد و العداء لأنه كان دائما يكشف انتهازيتهم و عمالتهم الطبقية التي لم و لن تتوقف يوما ) استطاع ، أن يدمجهم ليتحولوا عنصرا من عناصر بنية المخزن المستبد ، يؤدون وظائف محددة ،أهمها إجهاض مسيرة النضال
و التشهير بالأحزاب المناضلة و الدعاية المغرضة ضدها .
وهكدا عوض أن ترفع المعاول والمتاريس في وجه العدو الطبقي، يتم اصطناع وهم التناقض مع النهج، لإلهاء الجميع عن معركته الحقيقية، الاوهي معركة النضال ضد تناقضنا الرئيسي .
فمتي يفهم بعض رفاقنا التوريين جدا طبيعة المرحلة و متي يتجاوزون عجزهم الميداني
وعدم استيعابهم لدقة المرحلة وعدم قدرتهم على الفعل و التفاعل مع هده الحركة مفضلين الاستكانة إلى عجزهم البنيوي الذي يحول دون قدرتهم على مواكبة الدينامية المتنامية للحركة و التجاوب الشعبي التلقائي مع مطالبها التي تعبر بشكل واضح و بسيط عن هموم الطبقات الشعبية و طموحها في الحرية و الديمقراطية و الكرامة.
إن عملية استنهاض الجماهير الشعبية و تثويرها جد معقدة يرتبط فيها الذاتي بالموضوعي و كل محاولة فرملة هدا المد النضالي الشعبي تحت ذرائع واهية يعتبر جريمة تاريخية في حق من يساهم فيها عن وعي آو عن غير وعي
#سامي_ملوكي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟