أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم نادر - منظمات المجتمع المدني ودورها في عملية تقويم الدولة .














المزيد.....

منظمات المجتمع المدني ودورها في عملية تقويم الدولة .


هاشم نادر

الحوار المتمدن-العدد: 1026 - 2004 / 11 / 23 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منظمات المجتمع المدني ودورها في عملية تقويم الدولة .
إن ظهور تشكيلات تنظيمية جديدة تهتم بشؤون الناس وكل ماله علاقة مباشرة بحياتهم اليومية هي من مميزات عصرنا الراهن ،لأن مثل هذه المنظمات تساهم بصورة مباشرة في خلق وتهيئة الظروف الملائمة لاستراتيجية الاصلاح اعتمادا على الايمان بقوى الانسان وارادته الحرة في تحقيق الحياة الافضل له ولمجتمعه .
وقبل ولوج هذا الموضوع ارى من الضرورة بمكان عرض بعض المفاهيم التي وردت في الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، لاسيما القرار رقم 217 الصادر في 10 كانون الاول ( ديسمبر ) 1948 وكذلك قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية .
المادة الاولى :
يولد جميع الناس احراراًمتساوين في الكرامة والحقوق ، وقد وهبوا عقلاً وضميراً، وعليهم ان يعامل بعضهم بعضاً بروح الاخاء .
المادة الثانية عشر:
لكل انسان التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الاعلان ، دون اي تميز كالتميز بسبب العنصر او الجنس او اللغة او الرأي السياسي او اي رأي آخر .
المادة التاسعة عشر:
لكل شخص الحق في حرية التعبير ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الاراء دون اي تدخل واستنقاء الانباء والافكار وتلقيها واذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية .
المادة العشرون :
لكل شخص الحق في حرية الاشتراك في الجمعيات والجماعات السلمية .
قانون ادارة الدولة العراقية وفي المواد ( الثانية عشر ،الثالثة عشر ، الخامسة عشر ، والعشرون ) تضمن مفاهيم المواد التي وردت اعلاه في الاعلان العالمي لحقوق الانسان .
في الثمانينيات من القرن الماضي بدأت تلوح في الافق اطروحات جديدة حول اساليب النضال تبناها وتجاوب معها العديد من قادة الحركة الوطنية والثورية العالمية دون ان يطرأ أي تغير في الاستراتيجية او الهدف الذي يراد تحقيقه وهو الانعتاق من نير السيطرةالاستعمارية ومعاهداتها الاسترقاقية ، ومنذ اقتراب القرن الماضي من نهايته وبدأ الاستعدادات لولوج القرن الواحد والعشرين اقدمت غالبية الحركات الثورية في العالم على اعادة النظر بطرق واساليب نضالها ، وبعد دراسة وافية ودقيقة للاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها شعوبها وربطها بتطورات الاحداث على المستوى الدولي توصلوا الى تبني سياسة تعتمد على ماافرزته الاوضاع العالمية وهو التخلي عن اسليب الكفاح القديمة ، بترك العنف كوسية وحيدة لتحقيق الهدف المنشود للوصول الى السلطة السياسية ان امام شعوب العالم مثل حي يجب الاحتذاء به ،تخلي المناضل الافريقي نلسن ماندلا عن العنف وشرع في تبني الديمقراطية ، وهنك امثلة حية اخرى في بعض دول آسيا حققت انجازات في غاية الاهمية في المجال الاقتصادي والاجتماعي حيث اقترب بعض هذه الدول مثل ماليزيا وسنغافورا وكوريا الجنوبية ...الخ الى مطاف الدول المتقدمة حيث بدى معروفا ًلدى العديد من دول العالم ان الاستخدام الامثل لمنجزات العقل البشري في العلوم والاكتشافات العلمية والبحث وتسخيرها من اجل النمو الاقتصادي الذي يساهم بدوره في رفع مستوى الحياة الاجتماعية والحضارية للمواطنين ورفاهيتهم وكلما ترسخ الحكم الديمقراطي واتسعت اركانه كلما توفرت مساحة اكبر لدور المجتمع المدني وتنوعه الذي يساهم في خلق المنافسة العادلة التي تصب في مجرى التطور والتقدم الافضل للمجتمع .
وفي العقود الاربعة الاخيرة نجح العديد من حركات التحرر الوطني في امريكا واور?ا من تعميق ممارسات الديمقراطية من خلال اشراك المزيد من الناس في العملية السياسية واعطائهم نصيب من مراكز القوة مثل حركة حقوق الانسان المدنية ، حركة الضمان الاجماعي ، اطباء بلا حدود ، حركة حرية الرأي والحفاض على البيئةوالتصدي للقضايا الساخنة في المجتمع ، كل ذلك ساعد في بروز حركة الخضر وتحويلها الى حزب جماهيري يعتمد على مبادئ الديمقراطية في كافة توجهاته في ظل مجتمع مدني متطور التسييس.
وفي عراقنا الحبيب نتيجةً لغياب منضمات المجتمع المدني نجد ظاهرة الفلتان الامني والاجتماعي هما السائدان في البلاد وهذا الوضع ساهم في تعقيد حياة الناس وزرع القلق وعدم الاستقرار بين صفوفهم ، والسبب الرئيسي في ذلك هو فقدان مؤسسات المجتمع المدني التي من مهماتها الرئيسية الاشراف وتنظيم حياة المواطنين وتوفر لهم الامن والامان والقدرة على الدفاع عن النفس ضد الكوارث ومقاومة الارهابين وكل ما يحلو لنفسه زرع الفتن والفوضى بين الناس والاخذ بايديهم في ارتقاء سلّم التقدم والتمدن بهدف الالتحاق بالامم المتقدمة حضارياوالمزدهر اقتصاديا وثقافياً .
ان غياب مثل هذه المؤسسات خلق فراغاً رهيباً جراء السياسة الخرقاء التي سلكها النظام البائد بألغائه النقابات الحرة وتحويلها الى اداة تأمر بامر الحزب الواحد كما هو الحال بالنسبة للاحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية التقدمية وقد شعر بذلك الفراغ المميت كل ابناء شعب العراق بعد سقوط النظام الشمولي مباشرةًبانهم معزولين لاتربطهم رابطة بالاخرين ولا يعرفون كيف يوجهون ضالتهم حتى اخذت الرؤيا تتوضح عندما استعادت القوى الوطنية مواقعها التي فقدتها ابان الحكم البائد ، الاان قوى الشر والظلام لاتريد لشعبنا العراقي الامن والاستقرار كي يوجه سواعد ابنائه لبناء الوطن بعد الدمار الذي لحق في كل مرافق الحياة ، ولكن شعبنا الابي بكافة قواه الوطنيةوالقومية والاثنية ومشاربه السياسية سيواصل مقاومة جحافل الارهابين حتى يعود الامن والاستقرار الى عراقنا الجديد من زاخو الى الفاو وفي ظل حكم ديمقراطي تعددي فدرالي موحّد.



#هاشم_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- 3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
- عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر ...
- مفاجآت في اعترافات مضيفة ارتكبت جريمة مروعة في مصر
- الجيش الإسرائيلي: إما قرار حول صفقة مع حماس أو عملية عسكرية ...
- زاهي حواس ردا على تصريحات عالم أزهري: لا دليل على تواجد الأن ...
- بايدن يتصل بالشيخ تميم ويؤكد: واشنطن والدوحة والقاهرة تضمن ا ...
- تقارير إعلامية: بايدن يخاطر بخسارة دعم كبير بين الناخبين الش ...
- جامعة كولومبيا الأمريكية تشرع في فصل الطلاب المشاركين في الا ...
- القيادة المركزية الأمريكية تنشر الصور الأولى للرصيف البحري ق ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 64 مقذوفا خلال 24 ساعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم نادر - منظمات المجتمع المدني ودورها في عملية تقويم الدولة .