أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس سليمان محمد - مطر غزير














المزيد.....

مطر غزير


فراس سليمان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1026 - 2004 / 11 / 23 - 09:39
المحور: الادب والفن
    


لاأعرف اذا كنا نقلّد مايحدث في السينما
أو ما يحدث في الحياة .
غاضبة .. على عجلٍ تغادرين
حافيا أركض وراءك
في الزاوية المعتمة من الزقاق أمسك بك
على حائط أسند رأسك
فيهرّ الطلاء على شعرك
ودموعي على كتفك
وأنا أشهق : لم يكن قصدي ..
بينما أنت تصرخين
تفلتين مني
خائباً خائراً أقع على الأرض
في هذا الشتاء
في هذا الليل
دون جمهور ليغصّ .. ليحزن لي
ثم .. ينسكب مطر غزير
ليغسل شعرك .. ينظّفه من الطلاء
ليغسل وجهي .. ينظفه من الدموع

***
على الدرج الطويل .. الطويل
المودي الى القلعة
منذ ألفي عام ..
على نفس الدرج
أنا .. وأنت
لكن أكثر خفّة وبراءة

***
بين أشجار الصنوبر
أرى مناماتي
خفيفة
رهيفة
مثلك ....
تخطرين
عاريةً
من المطبخ
إلى غرفة النوم

***


في المكان
الذي يجدر به أن يكون أميناً
بينما كنتِ
تضعين وردة على الضريح
وتشعلين بخوراً
وتبتهلين لالهٍ غريب
أن نظلّ معاً
كنتُ أتأمل روحاً يتوجع في الأيقونة

***
ملاكاً شرساً كنتِ
في الغرفة الرطبة.
أنا ...
مع كثير
من القهوة والسجائر
لأجرّب وصفكِ

***
تحت أدراج معتمة
في ردهات سقطت من كتب الأطفال الملونة
في غرف مفاجئة لغرباء وأشباه أصدقاء
في الباصات الذاهبة الى مدن غريبة
على حافات سواقٍٍ كنا نسميها بحيرات
في قاعات ملكيّة لقلاع مهجورة
وراء حيطان الطين في أكواخ فلاحين
على الأسطحة المسوّرة بتنكات الزهر
على جبل يشبه بطن سماء للتو اندلقت
كان جسدك يخشخش في جسدي مثل كنز
***
لم نكن
نستعدّ للمستقبل
كنا في قلبه
***
ماالذي يدفعني
لأجرّب أن أقشّر ظلّ جسدك
عن السرير
ما الذي يجعلني أقول
وضعت يدي
على صباحات شديدة .. وملتبسة
ماالذي يجعلكِ عارية
تدورين نحو النافذة
تزيحين الستارة قليلاً
وكبطلة في مسرحية غامضة
ترددين يصوت يلمع ببطء
أحبّ أخطاء الحواس



#فراس_سليمان_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد جدل الصفعة.. هكذا تفاعل مشاهير مع معجبين اقتحموا المسرح ...
- -إلى القضاء-.. محامي عمرو دياب يكشف عن تعرض فنان آخر للشد من ...
- إلغاء حبس غادة والي وتأييد الغرامة في سرقة رسومات فنان روسي ...
- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس سليمان محمد - مطر غزير