أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داليا موسى - عتاب الآلهة














المزيد.....

عتاب الآلهة


داليا موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1022 - 2004 / 11 / 19 - 10:58
المحور: الادب والفن
    


يا إله الحرية ..يا منبع الفردانية ..كيف أغويتني بفضاء دون الطبيعة ،كيف ألهبت أشواقي لسماء تسبح بعيدا" عن حكم الآلهة ،كيف استملكت روحي ومضيت بفك جسدي عن جسد الكونية .
أنا الأرض ..أنا الجسد..أنا الطبيعة ولم أكن ما حييت أنا لأسبر غور الأرض بحثا" عن منفاي وفي يد الطبيعة حب لا يكف عن محياي،فأعد الليالي مرة بعد مرة حتى أرى الهلال استدار وبدر وإذ بالشمس تقتلع شوك القدر ،أنحت أصنامي بنفح من ألواني ولم يناديني أحد.. إنه إطراء الطبيعة بالجلد.
هلا زرتني في كل يوم ساعة أعددتني للبقية،أم تراك ظلا" غائبا" ينشدني حنينه لأن أتزين كالصبية.
وما بالي عجوزا" بكت السنون صبغة شعرها لكنها بنت الحياة ما أشبعتها فرحة ولا من الألم اجتررت زادي ،تراها منسدل شعرها في كفها قلم وعلى يسارها قلب جاثم ما فرغت من رحلة الا أعدت ضفائر شعرها لأخرى ،كأن الحياة غزير نبعها لكنها ما همت بالشرب يوما" إلا ملأت الغصة أنفها فإن هي سدت أنفها نسيت أن اغتصاب الهواء لشرايينها ذات يوم كان مأواها ،الويل ان علا صوت أنفاسها على أصوات رعدية تتمشى كل مساء وربما تضاجع رجالنا ،أما عن ضوء الشمس فإن هي سترت ظلها فلا خوف عليها إن قطعت أوصالها.
لا حام لها،ولا أهلها كانوا أهلها ..عجوز وحيدة فإن كان وحدها لها وحدها فإن هي إلا ملكة حياة فريدة ..ترسم على جنبات الورق أجنحة وتناطح حيطان المنفردة ،تحف وجه شاب وسيم ما حفّ القدر مثيله وتربط على عينيه غشاوة لئلا يبحث منها عن فتاة بديلة ،وترقص مزهوة في ساحات مزينة بالقش والأسطورة .
أيتها العجوز !لا بأس إن مات خلانك فهو ذا قلمك يزفر روحا" ويرسم جسدا.



#داليا_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داليا موسى - عتاب الآلهة