كي لا يودي سرطان الفساد بسورية إلى مهاوي حرب أهلية-شكر و توضيح حول طبيعة - المبادرة الوطنية للحد من الفساد- بيان ثاني )

المبادرة الوطنية للحد من الفساد في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 1021 - 2004 / 11 / 18 - 07:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

أولاً : نشكر كل الذين أرسلوا رسائل دعم و تضامن مع المبادرة و اقترحوا عدداً من الأفكار , نقول لكم نحن بحاجة إلى مزيد من الأفكار الجريئة ممكنة التطبيق مهما كانت غريبة .
نشكر على الخصوص كل من عرض تقديم المساعدة و أبدى استعداده للعمل مع المبادرة
كما نشكر كل من نشر بيان المبادرة الأول أو كتب عن المبادرة رغم أن عمرها لم يتجاوز بضعة أيام .
نشكرهم جميعاً و نتمنى مزيداً من رسائل التضامن لأن مستوى تجاوب المثقفين السوريين الشرفاء و الشارع السوري مع المبادرة الوطنية للحد من الفساد يحدّد زمن الأنطلاقة الفعلية للمبادرة .

* طبيعة " المبادرة الوطنية للحد من الفساد "
بمعنى أوضح إذا لم نجد تجاوباً حقيقياً من الشارع السوري فلن تنتقل المبادرة من حيز الوجود بالقوة – أي حيز النشاط الأعلامي و الدعوة لنشر المقالات التي تفضح الفساد – إلى حيز الوجود بالفعل , بسبب أن المبادرة ليست جمعية أو حزباً ينطلق من فوق أو من جانب الشارع باتجاه الشارع , المبادرة هي صوت المجتمع فإذا لم يعط المجتمع صوته للمبادرة فلن تنطلق بثقة و قوة , لن تنطلق كي توفر على نفسها –أعضاءها على الأقل – مذلّة الأنتظار و الصراخ دونما استجابة كما هو حاصل الآن لدى كثير من الأحزاب و الجمعيات السورية , و في النهاية كي لا تصل إلى مرحلة تحل بها نفسها كما جرى لحركات أخرى .
بهذا تكون المبادرة صادقة مع ذاتها و مع المجتمع السوري , أي أنها تنطلق من حاجات المجتمع و من آلامه بغاية أيقاف المد السرطاني للفساد , فإذا كان المجتمع السوري استسلم لسرطان الفساد فلن يكون بإمكان عدد من المثقفين و المواطنين انقاذه .
على متنوري المجتمع السوري أن يملكوا قوة أن يقولوا نعم نحن مع المبادرة الوطنية للحد من الفساد , دون ذلك لن يكون لنا حق تمثيل المجتمع السوري و لن يكون لخطواتنا أي معنى و لن تحظى بالتجاوب المطلوب ...

لأجل ذلك نتمنى مزيداً من الدعم و الشجاعة و نحن لا نطلب الآن سوى رسائل الكترونية داعمة و اقتراح أفكار قابلة للتطبيق و نشر مقالات و أبحاث عن الفساد السوري في مواقع الكترونية سورية أو يقرأها سوريون و في كل وسيلة أعلامية يمكن فيها النشر دون تزييف أو تضليل للرأي العام السوري , و ليعلم السوريون و السوريات في الحكم و المعارضة رافضين للفساد و صامتين عنه أنهم جميعاً الخاسرون و أنهم لن يتركوا لأبنائهم و أحفادهم سوى سورية مشوّهة من الداخل , سورية فيها كل بذور حرب أهلية قادمة ...؟

ثانياً : نمي إلينا أن منشوراً وزّع في اللاذقية حول موضوع الفساد , نبيّن بوضوح أن " المبادرة الوطنية للحد من الفساد " ليست حزباً أو جمعية سياسية – بالمعنى الأحترافي _ كي تمارس أساليب العمل السري .

" المبادرة الوطنية للحد من الفساد " كما يدل عليها اسمها هي عمل جماعي تطوعي لكل السوريين و السوريات دون استثناء ممّن يرفضون الفساد سرا و علنا و في كافة مستويات العمل و الفاعلية الأجتماعية و الأقتصادية و السياسية و الإدارية .... في الدولة و خارجها في المعارضة و الموالاة... لأننا نعتقد أن الفساد لم و لن يرحم أحداً من السوريين و السوريات و أن الجميع اكتوى و يكتوي و سيكتوي بناره , و أن الصمت عنه و عن مشعلي ناره هو كالصمت عن حرق سورية بالكامل .
لأننا جميعاً معنيون بالفساد و معنيون أكثر بالعمل للحد منه إلى يوم يرى فيه الأنسان السوري الفساد عدوا و غولاً تجب محاربته , تطمح المبادرة لتكوين جبهة تضم كل السوريين و السوريات القادرين على مقاومة جرثومة الفساد والذين يملكون مناعة تجاهه أولاً و في مستوى ثان أرفع جبهة تضم كل القادرين و القادرات على العمل الأعلامي الثقافي التربوي للحد من الفساد ...

إنه زمن المبادرة , زمن الخطوة الأولى الخطوة الأصعب , فلنملك إرادة الحياة و لنملك قدرة أن نخطوا خطوة أولى , الخطوة اللازمة الضرورية فحسب و لن نخسر بذلك سوى صمتنا و خوفنا و لا مبالاتنا لن نخسر سوى عطالتنا و بالتأكيد لن نخسر سوى بؤسنا .

* توجه رسائل التضامن و الأقتراحات إلى : [email protected]

المبادرة الوطنية للحد من الفساد
16 تشرين ثاني 2004

#المبادرة_الوطنية_للحد_من_الفساد_في_سورية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات