أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منير الحمارنة - رحيل القائد الكبير














المزيد.....

رحيل القائد الكبير


منير الحمارنة

الحوار المتمدن-العدد: 1018 - 2004 / 11 / 15 - 08:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


*خسارة فادحة للشعب الفلسطيني ولحركة التحرر العربي*
انها لحظات حرجة مفعمة بالحزن والأسى، انها لحظات صعبة على الملايين فلسطينيًا وعربيا وعلى كل الشعوب المناضلة من اجل التحرر والتقدم. فرحيل القائد الكبير، الابن البار للشعب الفلسطيني المناضل ياسر عرفات ابو عمار خسارة فادحة لحركة النضال الفلسطيني والعربي والعالمي.

فالراحل الكبير كرس حياته وكل امكاناته دفاعا عن شعبه وعن قضيته العادلة وخاض معارك لا هوادة فيها ولا تردد من اجل ذلك، وترك بصماته على مجمل وقائع ومكونات نضال الشعب الفلسطيني، ولعب الدور القيادي الاهم والابرز في تكوين الحركة الوطنية الفلسطينية الحديثة. فقد ساهم مع عدد محدود من رفاقه في تكوين "فتح" في مطلع ستينيات القرن الماضي، والتي حملت السلاح، وقامت باول النشاطات المسلحة من اجل استعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. ولعبت فتح دورا بارزا فيما بعد في تعزيز وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، ذات التأثير الهائل والفعال في تجميع قوى الشعب الفلسطيني على مختلف ميولها واتجاهاتها ووجودها الجغرافي، وتوحيد جهودها من اجل استعادة الحق السليب، وصهرها بوثقة النضال تحت شعارات التحرر الوطني.
وفي كل مراحل تطور نضال الشعب الفلسطيني الحديث وتحديدا بعد تشكيل منظمة فتح، وانتخابه رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد ذلك، فقد ترك ابو عمار بصماته الواضحة على مختلف مكونات النضال الوطني الفلسطيني.
انتزع ياسر عرفات حب واحترام شعبه، وتقدير المناضلين على الصعيدين العربي والعالمي بجدارة كفاحية عالية بسبب الصفات النادرة والمميزة، التي جعلت منه قائدا استثنائيا مميزا. فقد عرف بقدرته الفائقة على المبادرة وتميز بشجاعة نادرة وتواضع جم وبرؤية انسانية في تعامله مع الآخرين وبصفات انسانية هائلة ساهمت في توحيد الشعب والقوى الفلسطينية بغض النظر عن ميولها واتجاهاتها الفكرية والسياسية والطائفية والدينية، وبتقوية وتعزيز الوحدة الوطنية.
كان ياسر عرفات شديد الذكاء لماحا ومناورا من الطراز الاول، مما وفر له قدرات استثنائية على خدمة قضية شعبه من جهة وتبوأ مركزا قياديا متقدما جدا على صعيد الحركة الوطنية الفلسطينية من جهة ثانية. وفي جميع الظروف وفي مختلف الاحوال تميز بتواضعه الشخصي الشديد وارتباطه بالمقاتلين وبالجماهير العريضة والعيش معها والابتعاد عن المظاهر البراقة. وهكذا وبكل هذه الصفات والممارسات انتزع احترام وتقدير شعبه ورفاقه في السلاح وفي النضال السياسي، وباقرار مؤيديه ومعارضيه اصبح قائد الشعب الفلسطيني المعترف به بلا منازع. وهكذا يقال انه الاقدر على اتخاذ اصعب القرارات في كل الظروف، بسبب الثقة في وطنيته وفي صلابته.
لقد قدم الشعب الفلسطيني تضحيات هائلة في النضال الوطني الجسور، وصمد امام بطش الصهاينة والمحتلين وامام التأييد غير المحدود لجرائمهم من قبل الولايات المتحدة الامريكية، ونجح في الثبات على مواقفه في مقاومة محاولات فرض الاستسلام عليه، خاصة في السنوات القليلة الماضية. وصمد ابو عمار مع شعبه حيث امضى ما يزيد عن ثلاث سنوات في الحصار القاسي، الذي كان سجنًا حقيقيا.
ان الصمود البطولي للشعب الفلسطيني رغم التبدلات العميقة والقاسية في موازين القوى عالميا وفي الموقف العربي، هو الذي ابقى ويبقي قضية الشعب الفلسطيني العادلة حية وتنال دعما متزايدا من مختلف قوى الشعوب الحية في جميع ارجاء المعمورة.
وعندما ادعت واشنطن وتل ابيب انه لا يوجد لهما شريك في العملية السياسية، فان صمود عرفات مع شعبه شكل شريكا حقيقيا ممثلا لتطلعات الشعب الصامد.
وفي هذه الظروف الصعبة والاوضاع الحرجة فان المطلوب فلسطينيا لحماية القضية العادلة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتكوين قيادة موحدة ووضع برنامج وطني يساهم في تجميع طاقات الشعب الفلسطيني لمواصلة مسيرة الكفاح العادلة.


الامين العام للحزب الشيوعي الاردني



#منير_الحمارنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشر سنوات على معاهدة وادي عربة
- العدوانية الامريكية مصدر التهديد الأخطر للبشرية جمعاء
- الانتفاضة ومأساوية الوضع العربي
- قرار محكمة العدل الدولية يصفع التحالف الامبريالي – الصهيوني
- رؤية الحزب الشيوعي الاردني حول المشروع الامريكي ((للشرق الاو ...


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منير الحمارنة - رحيل القائد الكبير