أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسي سوف الجين - ليبيا...صناعة الكذب والتدمير















المزيد.....



ليبيا...صناعة الكذب والتدمير


موسي سوف الجين

الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 23:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهر القذافي لمدة لاتتجاوز نصف الدقيقة تقريبا ليكذب خبر "هروبه" الي فنزويلا الذي اشاعه وزير الخارجية البريطانية وليم هيغ.كان ظهور القذافي حاملا مظلة بيضاء تقيه المطر مثيرا للسخرية حقا.حيث انتج سيلا من التعليقات الضاحكة والشاتمة والشامتة والمشفقة احيانا فيما اكتفي البعض بالصمت حيال ذلك المشهد الصادم..ولكن ماتخفي وغاب تماما عن مجمل "الحكاية" هو الوزير البريطاني وكذبته الكبري التي دلت علي جهل تام بشخصية رجل مثل القذافي.فالعقيد يبدو لمن خبره وعايشه مرشحا للانتحار وليس لركوب طائرة تقله نحو المنفي والغروب السياسي (راجع حديث رفيقه "السابق" عبد المنعم الهوني لصحيفة المهرج خالد بن سلطان "الحياة"..وكذلك تصريحات وزير الداخلية "المنشق" عبد الفتاح يونس)..ويبقي السؤال لماذا كذب هيغ؟ ولماذا فنزويلا هي الدولة التي اختيرت - دون سواها- لتحمل "وزر!" استقبال القذافي؟..لاشك ان هوغو شافيز صديق للقذافي فكلاهما بادل الاخر الزيارات والاشادات والمديح و"جوائز التكريم".ولكن شافيز ليس اكثر قربا وصداقة للعقيد من الرئيس التشادي ادريس ديبي مثلا..فالاخير يدين للقذافي بالمساهمة - ماليا وعسكريا- في ايصاله الي قمة "اولمب" السلطة بل وخلوده في نعيمها ايضا.وتمتعت تشاد بالدعم السخي من ليبيا- الجارة الشمالية- طوال عقود.فلماذا غاب ديبي وبلاده عن فبركات الوزير هيغ؟..الاجابة تبدو سهلة لمن لايعرف تاريخ تلك المنطقة (الساحل والصحراء) ذات التركيب الجيوبوليتيكي المعقد والتداخل الديمغرافي التاريخي العميق وهو ماينتج انواعا من الصراعات والتحالفات التي تتفكك وتدفن تحت رمال الصحراء - دون موتها نهائيا- تارة. ثم يعاد بناؤها من جديد بدافع مختلف تارة اخري.والقذافي راكم ارثا كبيرا في تلك المجرة الرهيبة.فقبيلته (القذاذفة) وحلفاؤها (اولاد سليمان-ورفلة- المقارحة) منتشرون في شمال دول مثل تشاد والنيجر وحتي مالي ويلعبون دورا تجاريا واجتماعيا مهما (علاقات التصاهر-تهريب البضائع عبر طرق القوافل المنسية التي كانت تمرر كل شئ الي الساحل الليبي ومدنه.بدءا من الملح والذهب والاسلحة البيضاء وانتهاء بالنخاسة وتجارة الرقيق العفنة) في ربط الداخل الليبي بمحيطه القريب وهذا مايمكن حسبانه ايجابيا في ذلك الارث القذافي وهو مادمر او كاد عقب الحرب التشادية- الليبية الطويلة والتي بدت عبثية تماما خاصة وان حجتها الابرز (اقليم اوزو الغني باليورانيوم) قد بطلت بعد ان سلم القذافي في الاقليم بجرة قلم! وهنا تحتفظ الذاكرة الجمعية التشادية للعقيد بحقد لايلين فجيشه قد احتل العاصمة انجامينا و دخلها ضباطه راسمين بأيديهم علامات النصر وهذا مايعتبره التشاديون اذلالا لوطنهم ولكرامتهم وهذا مايشكل مع "اشباهه" الجزء السلبي في الارث "التشادي" -ان صح التعبير- للعقيد القذافي وبالتالي فتشاد مستبعدة بالنسبة للمراقب "كقبر سياسي" للرجل وفنزويلا كذلك..الوزير البريطاني كان يمارس لعبة قذرة ضد تشافيز وبلاده.فالغرب يملك تجارب شبيهة ولابأس من تكرارها للمرة المليون مع من يفترض انهم خصوم لذلك الغرب مثل تشافيز وتشويه سمعته وتلويثها وتوجيه "كراهية" الليبيين نحوه وهو ماحدث.( هاجم الليبيون الذين تلاعب بهم الغرب تشافيز بعنف واحيانا بشكل عنصري بغيض وتافه).ربما كان ظهور القذافي هزليا لكون الكذبة "البريطانية" لاتحتمل الرد بجدية..فالجزاء من جنس العمل!!!
لم يكن الوزير البريطاني الوحيد الذي نسج كذبة سقطت تحت المطر الذي كان القذافي يتقيه بمظلته المضحكة.فأجهزة الاعلام- التي يبدو ان شبح "المرحوم" غوبلز لايزال يتمتع بكرم ضيافتها!!- في مجملها عرضت دون تدقيق تقاريرا كثيرة تحدثت عن مذابح نتجت عن القصف الجوي للمتظاهرين في احياء طرابلس وهي كذبة اخري تسكعت بحرية دون مضايقة قبل ان تقرر الحقيقة ارتداء ملابسها (كما يكتب مارك توين) وحدها الاقمار الصناعية التابعة للجيش الروسي كشفت ان "ملاك غوبلز" يسير عاريا! فطبقا للتسجيلات والصور التي التقطتها تلك الاقمار لم يلاحظ اي نشاط لسلاح الجو الليبي (وهو سلاح ضعيف ومنهك للغاية) خلال الفترة (نهاية فبراير-بداية مارس) التي تعالي فيها صراخ ونحيب التماسيح.عرض التقرير الروسي مفصلا علي قناة "روسيا اليوم" (القسم الانجليزي) وتمت الاستعانة بالمحللين العسكريين والسياسيين لشرح مضمونه للمشاهدين ولكن وكما هو متوقع تم تجاهله من بقية اجهزة الاعلام الكبري وذات التأثير في العالم.وبعضها لم تتعاطي معه حتي كخبر هامشي وعابر...يجادل البعض بحادثة فرار طائرتين ليبيتين الي مالطا كانتا مكلفتين بقصف بنغازي كما قيل وهذا "زعم" يتطلب فتح الباب امام تحقيق شامل وتفصيلي تناط به ايضا مهمة التحقيق بقصة اخري ترتبط بعائشة ابنة القذافي التي "هربها" الاعلام الي مالطا اولا قبل ان يختار لها "هروبا!" ومنفي اخر -برفقة والداتها هذه المرة- هو تونس قبل ان تضاف بولندا كملحق او كخبر عاجل ينتظره ثوار الناتو وسادتهم ومرتزقتهم!!!
من يعرف التاريخ الليبي او بعض تعرجاته يعلم جيدا ان الاستعانة بالمرتزقة ليست جديدة علي تلك البلاد المنكوبة بالعذابات المستمرة .ففي العهد القره مانلي كان لهم الدور الابرز في قمع الشعب الليبي وفي اعمال القرصنة في حوض المتوسط. فهم الذين شكلوا "الدرع الحامي" (وهو غير درع الجزيرة الذي نكل بشعب البحرين وقمع ثورته) لباشا طرابلس القوي "يوسف القره مانلي" (1795-1832 المعروف ايضا بأنه اول رئيس او حاكم دولة يعلن الحرب علي الولايات المتحدة الاميركية او كما تسمي بحرب السنوات الاربع 1801-1805.حيث جلب شقيقة احمد العميل بالتعاون مع وليم ايتون القوات الغازية وادخلها الي البلاد بغرض ازاحة يوسف والجلوس مكانه علي عرش الايالة..الواقعة تتكرر او تكاد هذه الايام ولكن كمهزلة!!) وهم خليط عجائبي مكون من الانكشارية والكولوغلية والاسري المسيحيين الذين اعتنقوا الاسلام والزنوج المحررين من الرق بالاضافة الي بعض القبائل التي شكلت كتائب للدفاع عن الباشا وحكمه (كتائب يوسف وكتائب القذافي!!!) كل هؤلاء كانوا يطلق عليهم اسم "الشاويشية" يقومون بأعمالهم مقابل امتيازات ومناصب معلومة كان "يوسف باشأ" سخيا في اغداقها عليهم.واليوم هاهو القذافي متهم باستنساخ وارتكاب ذات الجريمة التي تضعه الي جوار "يوسف باشا" ولكن دون معطيات جدية او موثوقة يمكن الاخذ بها كدليل اذا اردنا "تجهيز" ملف اتهام ضد الرجل(القذافي)..ليس امامنا حتي الان سوي جبل من المتناقضات التي تتنافس كل منها في الغاء ونفي الاخري..قيل مثلا (وعرض علنا علي الشاشات) ان من سماهم اعلام غوبلز ب "اصحاب القبعات الصفراء" هم مرتزقة افارقة (الافارقة رخيصي الثمن في اسواق النخاسة الاعلامية التي تسيرها شركات النهب) او اجانب والحال ان برنامجا من ثماني حلقات عرضته قناة "ليبيا الاحرار" (التي تبث برامجها من الدوحة دون شعور بالمفارقة!!) استضاف ناصر الحسوني -المنسق السابق لحركة اللجان الثورية في منطقة البركة بمدينة بنغازي- كشف فيه ان "القبعات الصفر" ينتمون الي مدينتي سرت وسبها(الاولي مسقط رأس القذافي والثانية تعتبر عاصمة الجنوب الليبي ويقطنها جزء كبير من قبيلة القذافي وحلفاؤها الاخرين) وجلبوا من هناك الي بنغازي بواسطة الحافلات -وربما الطائرات- بهدف قمع الاحتجاجات التي بدأت تتوسع وتنتشر(قبل ان يأتي المجرم عبدالله السنوسي برفقة نجله وحراسته ويعطي الاوامر باطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين حسب شهادة الحسوني) .اين "المرتزقة" الافارقة اذن؟ الشهادات والتقارير الاخبارية قالت انهم ظهروا عقب اندلاع الاحتجاجات وانتقالها الي مدن اخري كالبيضاء ودرنة (الاخيرة مصنفة وفق دراسات وابحاث مختلفة كعاصمة للعالم في نسبة تفريخ القتلة والمجرمين التابعين لتنظيم القاعدة وغيره من العصابات الارهابية.لم يكن كل ماقاله القذافي او نجله "سيف" بهتانا وكذبا فحتي الدراسة التي صدرت عن "ويست بوينت" تشهد لهما بالصدقية) ولكن من عرضتهم الشاشات بوصفهم "المرتزقة" المفترضين ليسوا الا عمالا فقراء تهمتهم هي بشرتهم الداكنة تحديدا وهم كانوا الضحية للعنصرية ولانعدام الحس الانساني لدي ثوار الناتو المغاوير الذين طاردوا اولئك البوساء بالسكاكين والسواطير ونصبوا لهم المشانق في الشوارع وهددوهم بالحرق احياء ومنعوا عنهم الاسعافات والقوا بهم خارج المستشفيات ولكن للانصاف نذكر ان بعض "الثوار!!" كان رحيما معهم فاقترح طردهم حفاة نحو الحدود المصرية (هذه الجرائم التي ارتكبها مرتزقة الناتو او ثواره كما تفضل الجزيرة تسميتهم موثقة ومنقولة عن شهادات اللاجئين في مخيمات منطقة السلوم المصرية وتم نشرها في اكثر من موقع وبلغات مختلفة ومنها تقرير بعنوان "الحرب الليبية..الضحايا المنسيون" كتبه مينيلوس اغلوغو وهو باحث في الدراسات الاسلامية والشرق اوسطية بجامعة البيلوبونيز اليونانية..) تحدث البعض ايضا عن وجود "مرتزقة" من دول اوربا الشرقية والبلقان ولكن لم نشاهد اي واحد منهم رغم ان بروباغندا غوبلز كانت تنبح قائلة ان اعدادهم بعشرات الالاف بل ويشحنون الي طرابلس بالطائرات!!! فأين تبخرت تلك الالاف "السلافية" المزعومة ولماذا لم تتم الاستعانة بها؟! اتخذت الاكاذيب مسارا همجيا ووقحا عقب نشر "تسرب!" خبر يفيد ان نظام القذافي يدفع الملايين لشركة امنية صهيونية (CST-GLOBAL وهي شركة يرأسها مجرم الحرب اسرائيل زيف تقوم بخدمة تجنيد وتأجير المرتزقة وغيرها من الاعمال الاجرامية الوسخة.يذكر ان مجرم الحرب المذكور ارسل الي الصحفي الفرنسي تيري ميسان مؤسس ورئيس شبكة فولتير الاعلامية كتابا يكذب فيه تلك الاختلاقات قال فيه انه لاتربطه اية صلات -مباشرة او غير مباشرة- مع ليبيا او القذافي) لتقوم بشراء المرتزقة من دول افريقية ذكرت بالاسم وهو مافعلته بنجاح منقطع النظير! كيف لا وهي قد تمكنت من جلب اكثر من 50.000 "رأس"!!؟ وهنا نسأل او "نتساذج" علي اولئك العباقرة.منذ متي اصبحت "صحافة" العدو الصهيوني مصدرا دقيقا للاخبار؟ منذ يومين نشرت "صحيفة" معاريف الموثوقة (جدا...جدا) كذبة عن وصول اسلحة الي قطاع غزة مصدرها ليبيا!!هذا نموذج فقط والبقية تأتي (بالاذن من نزار قباني).لاوجود لمرتزقة يساندون القذافي والا ماوصلت قدراته العسكرية الي وضعيتها المزرية التي تكابدها حاليا.فالجنود والضباط الذين تتكون منهم "كتائبه" (كما يحب الاعلام ان يصفها) كلهم من الليبيين هذا ماسيتكشف تباعا في قادم الايام التي كشفت عن فضيحة مدوية تلعثم ثوار الناتو وسادتهم (في مملكة القهر الوهابي ومحميات الخليج) محاولين حجبها دون جدوي وهي ان ثمة مرتزقة اجانب (ينتمون الي العرق الابيض السيد مايوجب معاملتهم باحترام وتقديس طبعا!!) في المناطق "المحررة!!" (حسب التسمية الغبية) جلبتهم شركات امنية فرنسية للمساهمة في قتل الليبيين.ومانشرته مجلة "تايم" الاميركية الاسبوع الماضي عن وجود مدربين اميركيين (محاربين قدامي) في بنغازي يقدمون الاستشارات لثوار الناتو دخلوا البلاد بتزكية عميل CIA العقيد خليفة حفتر(الذي فر اثناء الحرب مع تشاد الي واشنطن.ومن هناك قام بالتخطيط - مع اخرين- للاطاحة بالقذافي وهو ما صرح به لصحيفة المهرج خالد بن سلطان "الحياة" في بداية تسعينيات القرن الماضي) وماعرضته الجزيرة (الانجليزية) بخصوص المرتزقة البريطانيين SAS الذين يشاركون في معارك مصراتة.وماتسرب ايضا عن وجود مرتزقة في الجبل الغربي (جبل نفوسة)...يضاف الي ذلك كمية الاسلحة وانواعها المتطورة التي تسلمها ثوار الناتو عبر طرق ومصادر مختلفة..من تلك المصادر المعلومة حتي الان ال سعود الذين يغرقون بنغازي بالاسلحة بالتعاون مع مجلس المشير طنطاوي (ذكرت صحيفة الفجر الباكستانية ان طنطاوي كان ملحقا عسكريا في السفارة المصرية باسلام اباد اثناء الحرب الوهابية-الغربية علي افغانستان في ثمانينيات القرن المنصرم وكان يمرر الاسلحة الي المجرمين الذين اطلق عليهم الرئيس الاميركي ريغان مقاتلي الحرية بحجة محاربة الشيوعية "الكافرة" طبقا لمقاييس المنظر الطليعي ابن باز وتلميذه السادات.وطنطاوي كما ذكرت الصحيفة يمكن حسبانه علي التيار السلفي المتشدد فهو محافظ ومتزمت دينيا...هنيئا لمصر بثورتها الوهابية!!!) وذلك بمقتضي البنود المدرجة في صفقة "ليبيا مقابل البحرين" التي عقدتها ادارة اوباما مع مملكة القهر الوهابي..وطبعا مشيخة ومحمية اولاد زايد (الامارت) التي كشفت نيويورك تايمز عن ان حكامها انجزوا اتفاقا مع المجرم مؤسس ورئيس بلاك ووتر يقضي بانشاء جيش من المرتزقة (يتدربون في مايسمي مدينة زايد العسكرية) تنحصر مهماتهم في حماية انابيب البترول وقمع اي احتجاجات مستقبلية سواء داخل مزرعة اولاد زايد او في المحميات المجاورة والدفاع عن عرش الاسرة الفاسدة التي لازالت تمارس تجارة الرقيق (النساء لغرض الدعارة والاطفال لاستخدامهم في مايعرف بسباقات الهجن...كل هذا دون ان يرفع الغرب-الذي يتباكي نفاقا علي ضحايا الشعب الليبي- عقيرته استنكارا ودون ان يتدخل "الانساني جدا" اوكامبو المعجب بالبشير والقذافي فقط) دون ان ننسي "مكرمات" امير قطر المتمثلة بصواريخ "ميلان" التي يوجهها ثوار الناتو نحو ليبيين مثلهم تمت ابلستهم اعلاميا بمنتهي الحقارة....
رئيس محكمة الجنايات الدولية "الانساني جدا" لويس اوكامبو امتلأ جدول اكاذيبه في الايام الاخيرة بالقضايا الملحة والملفات المثقلة "بالحقائق" مثل ملف "حاويات الفياغرا" التي استوردها القذافي لقواته ( نرجوا من وضاح خنفر ان يغفر لنا عدم استخدامنا لمصطلحه المفضل "كتائب القذافي"..مع تقديرنا لانشغاله بمدي قصر تنانير مذيعات الجزيرة!!) لدفع افرادها لاغتصاب نساء المدن التي يدخلونها ( لم تعد النساء نساء في العصر الوهابي السعيد فقد اصبحن "حرائر!!!" وهو نعت مستل من كتب الجدب والتصحر وفقه دحرجة الرؤوس والايدي) وهي "فرية" اخري لفقها ثوار الناتو واسيادهم وثمة الكثير من الشواهد التي تفندها مثل التقرير الذي نشر بتاريخ 19.5.2011 علي موقع bnet.com تحت عنوان "ضباب الحرب...بفايزر لم تزود قوات القذافي بالفياغرا كأداة للاغتصاب الجماعي" فكاتب التقرير جيم ادواردز قال ان "بفايزر...وهي شركة منتجة للاقراص المذكورة" لم تزود ليبيا بمنتجها منذ فبراير الماضي (الشهر الذي اندلعت فيه التظاهرات)...فمن اين جاءت خرافة "حاويات الفياغرا"؟ الحرب لعبة في منتهي القذارة والانحطاط وتباح فيها كل الاسلحة فالغاية ان يحول "الخصم" الي وحش ويؤبلس بكل السبل المتاحة والممكنة (رغم ان القذافي قد ساهم في ابلسة وتسفيه ذاته ونظامه عبر خطاباته التافهة والمتخلفة) فالكذب سلاح مباح وسهل خاصة لو كان الخصم ضعيفا اعلاميا (يكفي ان تتابع التلفزيون الليبي لتشعر بالاسي والحزن لمدي فقره البشري والمادي...وهذه من جنايات القذافي الغبية) والتزييف عملة مقدسة في ازمنة الحرب ومرغوبة..وهنا جاء دور ايمان العبيدي التي حاول بعض البلهاء تصويرها وبيعها لنا كتجسيد لجان دارك في استطالتها الليبية( تشرفنا)...الفتاة اقتحمت فندق ريكسوس (انجز منذ عامين تقريبا في طرابلس) واستغلت وجود "خلايا نحل" الصحافيين لتفجر قنبلة غير مسبوقة في مجتمع متخلف ومتأخر يعيد انتاج سلاسله وقيود وعيه -بالحاح ذبابة- طوال قرون دون ان يتعلم شيئا سوي تقديسه المضحك لخرافات ومعجزات "اله ال سعود الليكودي" ويفرزها زبلا طريا ومتجددا يلقي في وجه المرأة والطفل والانتماء افواجا الي اليمين الديني الرجعي وكراهية للعمل وعشقا للأتكالية والعنصرية وتحنيط الماضي المقبور بوصفه صانعا "لامجاد" الحاضر والمستقبل (هذا مارسخته ممارسات القذافي وهذيانه الماضوي المقيت) ...الخ.....كشفت ايمان العبيدي عن فضيحة (من منظور مجتمع متخلف يقسم النساء الي نوعين..اما "حرائر" او زانيات) وجريمة اغتصابها من قبل خمسة عشر شخصا ينتمون -كما قالت- لما يسمي "كتائب القذافي" تناوبوا عليها بسادية مقرفة (ادخلوا اسلحتهم في مؤخرتها)..اصبحت العبيدي عقب ذلك نجمة عالمية (تنافس نجمات الروك والتنس والرقص) استضافتها السي.ان.ان في لقاء مطول وكذلك غيرها من المحطات..باتت محط اهتمام الرجل الابيض "الانساني جدا" (لاتشمل انسانيته نساء فلسطين اللواتي يغتصبهن مجرمي جيش الارهاب الصهيوني) فيما انكر نظام القذافي التهمة ووصفها بالملفقة..حظيت العبيدي بعطف كتاب وكاتبات الليبروهابية الافاقين فأسبغوا علي "شرفها" المفقود كل حبر نفاقهم (كيف نقبل ادانة عملية الاغتصاب المفترضة من مهرجي اعلام ال سعود و صحفهم التي تنطق جميعها باسم واحد او اكثر من "امراء" تلك الاسرة؟!!) واعلن رجل ملتحي (التزاما بموضة ابن باز طبعا!!) قيل انه قريبها عن رغبته في الزواج منها(وكف عن الظهور والكلام المباح بعد "فزعته" القبلية جدا..ربما لأن التصوير حرام شرعا فاقتضي التنويه!!!) ثم فؤجي الجميع بظهورها في قطر(قالت انها فرت عن طريق تونس برفقة ضابط منشق لم نسمع عنه شيئا حتي اللحظة!!) ثم سمعنا عن نيتها التوجه الي الولايات المتحدة الاميركية (بالمناسبة...حسب دراسة نشرتها مجلة للطب العسكري فأن مانسبته 72% من مجندات الجيش الاميركي كن عرضة للاعتداء الجنسي والاغتصاب اثناء فترة الخدمة العسكرية..فهل سيتهم البنتاغون ايضا باستيراد "حاويات الفياغرا" ام ان القذافي هو الوكيل الحصري؟!!) ثم (هناك "ثمات" كثيرة..ولاذنب لي اطلاقا!!) قرأنا وسمعنا وعرفنا ان ايمان العبيدي قد طردت من قطر واجبرت علي ركوب طائرة اعادتها الي بنغازي بعد ضربها ومصادرة جهاز الكمبيوتر الخاص بها!! ثم سمعنا انها ملقاة في مخيم مؤقت للاجئين في رومانيا(تشرفنا!!)..اين ياتري ستكون "الثم" الاخيرة واين سترسوا سفينة العبيدي بعد هذا التيه الطويل؟ لاندري..ولكننا نفترض انها ستكون في باب العزيزية!! من حقنا جميعا ان نتسائل هل تم اغتصاب العبيدي فعلا؟ هل تم التحقيق معها؟هل ثمة تقرير طبي يثبت ادعاءاتها؟ لاوجود لتحقيق والا عرضت نتائجه.لاوجود لتقرير طبي او ماشابه والا اين "احكامه" التي تؤكد الواقعة؟ ايمان العبيدي استغلت اعلاميا وادت دورها المطلوب وباتت عبئا لايحتمل فتم اسكاتها واقصاؤها عن دائرة الضوء ولم يعد لوجودها اي مبرر خاصة بعد انتقادها الحاد لمجلس المهرجين في بنغازي الذي يبدو اكثر تفاهة من سلطة ولجان القذافي..عضوية المجلس تكونت من اشخاص كان بعضهم خادما للقذافي والاخر يخدم نجله "سيف"..رغم ذلك يستمر البلهاء في ازعاجنا بمعزوفة شرعيته بوصفه ممثلا "للثورة" اومحاورا "شرعيا!!"...يبدو اننا نفتقر للحس "الكوميدي" لدي من يردد هذه التفاهات!!
1.اللواء عبد الفتاح يونس..وزير الداخلية والجلاد السابق لحكومة القذافي وشريكه في اطاحة النظام الملكي الفاسد والتابع (رغم ذلك يسمح اللواء يونس لحفنة من مخلفات السنوسية ونظامها المقبور بأن تعقد ماسمته "ندوة" تحت عنوان "عرفان واعتذار ورد اعتبار للملك الصالح ادريس السنوسي بتاريخ 25.5.2011 في مدرج سناء محيدلي التابع لجامعة العرب الطبية-بنغازي...اللواء المنشق لايبدو انه يستوعب المفارقة الهزلية!!)....
2.مصطفي عبدالجليل..وزير العدل السابق في حكومة القذافي..ينتمي الي اقصي اليمين الوهابي ويعيش حالة من النوستالجيا تجاه السنوسية (وصفه القذافي بأنه شخص في منتهي الدروشة!)...
3.عبد الرحمن شلقم..تقلد عديد المناصب منها وزير خارجية القذافي قبل سنوات من تعيينه كمندوب لليبيا في الامم المتحدة حيث اعلن انشقاقه من هناك (الرجل له كتابات مختلفة في السياسة والتاريخ والادب)
4.محمود جبريل...كان يعيش ويعمل في المنفي قبل ان يأتي به سيف القذافي وينصبه حاكما لمواقع عديدة في اطار ماسمي بالاصلاح او مشروع "ليبيا الغد" الذي كان واجهة لمشروع التوريث (جبريل ينتمي الي النيولبرالية المتوحشة وكان مكلفا بمتابعة تنفيذ توصيات عصابة القتل الاقتصادي المسماة بالبنك الدولي التي اراد سيف تطبيقها في ليبيا ونفذ بعضها فعلا..وكانت النتيجة هي الالاف من العاطلين عن العمل)
4.محمود شمام..معارض يعيش في المنفي الامريكي منذ عقود كلف بالمهام الاعلامية في مجلس المهرجين الانتقالي(خدم الرجل طويلا كوجه عربي ليبرالي او بوق دعاية لوسائل الاعلام الاميركية والخليجية)
5.علي الترهوني..معارض في المنفي الاميركي يعمل استاذا في احدي الجامعات.عين بخفة وبسرعة مذهلة كمسؤول مالي ونفطي في المجلس المذكور.دون مراعاة لمشاعر الكفاءات الليبية التي عاشت في الداخل وعانت من سلطة القذافي..فالترهوني قدم من الخارج ليجلس مباشرة علي كرسي السلطة فيما استبعد الاخرون..اذا لم يكن هذا هزلا وتهريجا فماذا يكون؟!!(حسب الجزيرة صرح الترهوني بالقول ان الشعب الليبي يموت وان رسالته للاصدقاء هي ان يكملوا المسيرة!!...لم يحدد الترهوني اولئك "الاصدقاء" ومن يكونون رغم علمنا انه يقصد الناتو واذنابه في محميات الخليج بالاضافة لملك البلاي ستيشن (ملك الاردن) الذي يمارس الدور المعروف لأسرته "الهاشمية" وهو الخيانة..ثم الخيانة وليس مستغربا ان يرسل طائرات جيشه لقصف ليبيا وقتل شعبها خدمة لمن نصبوا عائلته علي عرشها المخترع.اما المسيرة التي يريد الترهوني من اسياده ان يكملوها فهي تدمير ليبيا واعادتها الي العصر الحجري او ماقبله)
6.عبد الحفيظ غوقة...اعتقد ان الرجل لايستحق التعليق ولارغبة لدي في ازعاجه.فالرجل منشغل باتهام الجزائر علي مدار الساعة بتجنيد "المرتزقة" لصالح القذافي..نسي انه يستعين بالناتو وكلاب حربه لقصف ليبيا وهي بلاده كما يفترض..منسوب الوقاحة مرتفع جدا عند هذا الشخص!
باقي الاعضاء "المبجلين" لانعلم عنهم شيئا..ولكن ماتسرب لايبشر بالخير بل يستدعي القلق وحتي الرعب..يتضح ان افرادا ينتمون لعصابات الارهاب الديني يشاركون جلادي القذافي السابقين عضوية مجلس التهريج (صرح غيتس وزير الدفاع الاميركي بأنه يلتقط "ومضات" تشير الي وجود مجرمي القاعدة وصبيانها في المناطق التي يسيطر عليها ثوار الناتو..ومؤخرا عبر مدير CIA ليون بانيتا في شهادته امام الكونغرس الاميركي عن مخاوفه من شرعية بعض اعضاء مجلس المهرجين وكشف عن قلقه من وجود بعض "القادة" الذين قد يكونون من المتطرفين.وهو ذات الموقف الذي عبر عنه الصحفي المصري الكبير محمد حسنين هيكل بالقول ان ثمة عناصر وفدت من باكستان وافغانستان الي ليبيا) رغم ذلك تستمر قناة "ليبيا الاحرار" في استضافة من تصفهم بالمحللين السياسيين.وهم مجموعة تعاني قصرا في الوعي فلا تري الخطوط التي تفصل تحليل البول عن التحليل السياسي!!! يتحدثون عن الدستور الذي نؤكد انه سيكون من اكثر الدساتير رجعية في العالم يكفي ان يتضمن مادة تحت مسمي "الاسلام دين الدولة"!!(وهي مادة تصفها عصابة الاخوان المسلمين في مصر بكونها "مادة فوق دستورية!!"..نبارك مرة اخري لمصر بثورتها!) وينسجون اوهاما يسوقونها للناس عن مايسمونه "ليبيا المستقبل" التي ستكون ديمقراطية وفردوسا ابوابه مفتوحة امام من يرغب في الغوص بأنهار لبنه وعسله الدافقة..وهذه مجرد وعود تشبه تلك التي يطلقها "اله ال سعود" بلاكلل لجماهير المؤمنين..يحاولون اخفاء حقيقة التكوين القبلي المتخلف والشديد الوطأة في الواقع الليبي..فالليبيون يصورون ويعرفون انفسهم كقبائل وليس كمواطنين انصهرت هوياتهم الضيقة او القاتلة (بتعبير امين معلوف) وذابت في مرجل الحداثة.فهم يعيشون عصرا مخالفا ومفارقا للزمن الحاضر الذي يترفعون -بجهل مطلق- ويتباعدون عن حقائقه ومفهوماته بكل سردياتها اجتماعية كانت او سياسية او اقتصادية..يتنفسون عصرهم العشائري الخاص والمتعالي حيث الافخاذ والبطون تقرر كل شئ..لاشك ان القذافي قد حافظ علي هذا الخراب لمصلحته السلطوية بخطاب يختلط فيه جحا واشعب بماركس وتروتسكي.فالرجل منع تداول كل الافكار التي تقطع بجدية مع الماضي الكالح واستخدم "اله ال سعود" في تبرير كراهية المختلف ايا كان..فالذاكرة لازالت تختفظ بدعمه لعصابات الارهاب الاسلامي في اسيا (الفلبين وتايلاند نموذجا) والتي تحمل مشاريعا للتفتيت والتقسيم علي اساس الانتماء الديني وهو ماتدفع تلك المناطق ثمنه حتي اليوم..وهو من ضمن كتابه الاخضر(الذي كشف فيه حقائق جديدة ومهمة مثل "المرأة تحيض والرجل لايحيض!!" وغيرها من الخوارق "العلمية".وهنا يجب ان نلوم مراكز البحث العلمي لأنها تجاهلت تلك الحقائق التي ستساهم في دفع مسيرة تقدم العلوم الي الامام بقوة!!) نصوصا حكمت بأن القران هو شريعة المجتمع.. لايناقش ثوار الناتو ومثقفيهم سوي مايسمونه "البنية التحتية" متناسين ان ثمة بنية اخري اكثر اهمية من تلك "التحتية او السفلية لافرق" وهي الموصوفة بالبنية الفوقية..ماذا عنها؟ لماذا لايقتربون منها ويلامسونها؟ طبعا لايستطيعون بسبب وعيهم المفوت اولا وثانيا بسبب الخوف من ملاحقة "جماهير الناتو" بتهمة الالحاد والعلمانية..فطرح البنية الفوقية للنقاش يقتضي جلب الدين ومشتقاته الي مشرحة النقد ليضرب بتلك المطرقة التي اوصي العظيم نيتشه كل ناقد بحملها..ثوار الناتو ومثقفيهم يمارسون التلفيق الجبان - طمعا في نيل الرضي من لدن الجماهير المؤمنة بتعصب- ويبتعدون بمسافات ضؤئية عن مقاربة تلك المسائل ويكتفون بمدها فوق سرير "بروكوست"....يتبع








#موسي_سوف_الجين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا.....المهرجون الجدد


المزيد.....




- حميميم.. قوات روسيا تحيي عيد النصر
- الروس يحتفلون بعيد النصر في باريس
- بايدن: -لن نزود إسرائيل بالأسلحة إذا قررت مواصلة خطتها لاقتح ...
- بوادر توتر جديد بين إيطاليا ومنظمات إغاثية ألمانية
- انفجار إطار طائرة -بوينغ- أثناء هبوطها بتركيا (فيديو + صور) ...
- تقارير غربية تؤكد توجيه الجيش الروسي ضربات مدمرة لعتاد قوات ...
- الحوثي: ضوء أمريكي أخضر للإسرائيليين في رفح واستعراض ضد الشع ...
- غالانت يرد على تصريحات بايدن حول تعليق شحنات الأسلحة الأمري ...
- -مواجهة متوترة- بين ستورمي دانييلز وترمب في نيويورك
- البرجوازية والبساطة في مجموعة ديور لخريف وشتاء 2024-2025


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسي سوف الجين - ليبيا...صناعة الكذب والتدمير