أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ساهرة طه - بطولة نادرة للشيوعي الشهيد ياسين طه النداوي














المزيد.....

بطولة نادرة للشيوعي الشهيد ياسين طه النداوي


ساهرة طه

الحوار المتمدن-العدد: 1009 - 2004 / 11 / 6 - 09:06
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ارى من الضروري الكتابة عن الشهداء لانهم قدموا ارواحهم من اجل قضية شعبهم ووطنهم وارى ايضا من الواجب تكريمهم كونهم رموزا لشعوبهم و للاجيال القادمة
اخي الشهيد ياسين طه كوكب من كوكبة الشهداء الذي وقف امام الة القهر والعنف والدكتاتورية مقدما نفسه قربانا لشعبه ونبراسا مضيئا للعراقيين المدافعين اليوم عن الوطن وعن الحرية و الاستقلال و الديمقراطية و سيادة القانون و العدالةالاجتماعية و الحياة الحرة و السعيدة اودهناان افتح صفحة من صفحات المناضل الشهيد ياسين و كما ترويها اختي الكبيرة التي عايشت الاحداث و عانت الكثير من نظام صدام و اجهزته القمعية وهي مديرة مدرسة تقول عندما استرجع تلك الايام الصعبة اموت من القهر في احد الايام من شهر شباط من عام 1981 قمت بزيارة الى بيت اهلي و هم الوالد و الوالدة واخي ياسين و زوجته ماجدة التي كانت عروسا و اخي الصغير علاء ولأن والدتي كانت مريضة جدا و والدي مصاب بالشلل تعودت زيارتهم كل يوم قبل و بعد الدوام في المدرسة حيث كانت المدرسة تقع في القرب من بيت اهلي في منطقة الامين الثاني في تلك اللحظة و عندما هممت بالدخول وجدت رجالا غرباء يتجولون في حديقة المنزل فخلتهم اصدقاء اخي ياسين حيث رحبوا بي من الباب و طلبوا مني الدخول لكن ابي يشير لي من خلفهم بعدم الدخول لكني اردت ان اعرف من هؤلاء الرجال و عند دخولي عرفني ابي بهم بانهم رجال الامن بعض منهم غادروا المنزل بصحبة زوجة اخي ماجدة التي اعتقلت و بقيت لمدة سنتين في السجن ولا نعرف عن ياسين لانه خرج صباحا قبل ان يداهموا البيت اعتقلونا في البيت لمدة سبعة ايام انا و اولادي و كل من يطرق الباب كان شيخا او طفلا رجلا كان ام امراة حتى عوائل كاملة جاءت لتسال عنا لغيابنا الطويل عن المدرسة من هؤلاء احدى الشغيلات في المدرسة كلنا اصبحنا رهائن لقد ضاق بنا المكان البيت صغير و الامكانيات بسيطة لقد كانوا باعداد كبيرة قسم منهم رابط في سطح البيت و بعضهم في حديقة البيت ومنهم في محيط البيت والاخر يحتجزوننا في الغرف حتى اختي جاءت لزيارة الاهل هي و اطفالها السبعة و كانت حاملا و قد نزفت لانها مرت بوضع نفسي سيء وبدات تجادلهم و تتحداهم للخروج من البيت مما اضطرهم للذهاب بها الى المستشفى واعادوها ثانية الى البيت كانت المهمات موزعة بينهم بين التسوق و الطبخ و ضبط اي تحرك ين الغرف و المطبخ وهمة الاتصالات و استلام الاخبار في البداية ذكروا ان ياسين و زوجته سوف يستجوبون و يعودون قريبا لكن مرت الايام و السنين دون ان يتحقق اي شيء في اخر ليلة اليوم السابع جاءهم امر بالانسحاب حيث قال احدهم مخاطبا زميله لقد لحقنا به اصطدمت سيارته بعمود الكهرباء وتدمرت اليارة يعني ان هناك مطاردة طويلة ويعني ايضا انه وقع في قبضتهم عندها انسحبوا من البيت و بانسحابهم فك الحصار عن الجميع و مرت الايام نسال هنا و هناك عن اخي ياسين او عن اي خبر او معلومة تدلنا عليه لقد ذهبت الى ميرية الامن العام و سجن ابوغريب دون ان احصل على ما يدلني اليه بعد عدة شهور جاءنا خبر من زوجته تريد منا زيارتها في سجن الفضيلية حيث اطلق سراحها بعد سنتين اخبرتنا بانها رأت ياسين عدة مرات وكان يعاني من آثار التعذيب وفي آخر مرة رأته فيها قالت ان معنوياته كانت مرتفعة لكن قدماه كانتا متورمتين وكان يقف معهما حارسان بعد آخر لقاء لم تره ابدا كان يقول لها لاتقلقي بالريش باريش ويعني هنا بالريش ان الامر يهون وعليها الصمود اكدت في حينها انه موجود في سجن العطيفية حيث كانت معه وتم تحويلها الى سجن الفضيلية قبل الافراج عنهابقينا الى عام 1987 لا نعرف عنه شيئا وفي احد الايام سمعت خبرا بان ياسين موجود في مركز الرشاد في المشتل او بالاحرى جثمانه هناك لم يهدا لي بال ذهبت الى مركز الرشاد فلم اجد شيئا الا انهم قالوا من الممكن ان يكون في سجن بوغريب الخاص بالسجناء السياسيين زرت سجن ابو غريب وسألت مسؤؤلا لا اتذكر اسمه بدا يسالني عن اخوتي بالاسماء عن ياسين وسمير و مهدي وعلاء واختي ساهرة التي ركز عليها والتي كانت و اخي علاء خارج العراق اجبتهم بان علاء و ياسين عندكم اما ساهرة لا اعرف عنها شيئاو كذلك الاخوة الباقين قلت في نفسي ربما اجوبتي هذه تبعد الاخوة عن مشاكل الامن و ملاحقتهم اردت ان اكون المسؤؤلة الوحيدة امام هؤلاء خوفا وحرصا على الاخوة اخبرني المسؤؤل ان ياسين قد اعدم في نفس السنة التي القي القبض عليه 1981 وعليك اللآن ان تكتبي و امامي استنكارا لما فعله ياسين و بنبرة تهديد قال لي كي تضمني عدم ملاحقتك و اعتقالك و افراد العائلة الباين حيث توفيت الوالدة د فترة قصيرة تبعها الوالد لقد قضوا حزنا وكمدا وتحت التهديد ارغمت على كتابة الاستنار مع العلم انني تعرضت للتهديد عدة مرات في المراكز التي زرتها للسؤال عن اخي ياسين يقولون لي لو سالت عنهم مرة اخرى سوف يسجنونني او يكون مصيري مصير اخي وهو الاعدام قال لي الرجل صارخا بي صراخا يصم الآذان بعد كتابة الاستنكار عند الباب سياتي من يخبرك التفاصيل وعند الباب جاء رجل و بيده اضبارة اخرج منها ورقة و بدا يسرد ما في داخلهاقائلا ان ياسين اعدم لخيانته الوطن لم اطق ما ذكره فقاطعته قائلة وما نوع الخيانة اجاب لقد قاوم رجال الامن قلت انه لم يحمل السلاح يوما ما وهو رجل هاديء و مسالم فكيف...... و لم اكمل الجملة حتى صرخ بوجهي اخرجي والا سادخلك مكانا لن تخرجي منه طول حياتك و غدا تعالي كي تستلمي كتاب الوفاة سالته واين دفنتموه قال لقد دفنته امانة العاصمة خرجت ولم اعاود الكرة مرة اخرى للسؤال عن اخي ياسين تخوفا منهم و لأن املي بوجود اخي قد تلاشى .هناك وثيقة صادرة عن امن بغداد تؤكد ارتكاب الجريمة بحق اعضاء في الحزب الشيوعي العراقي بتهمة الانتماء اشار الكتاب في23 /12 /1982 لحد هذه اللحظة لا نعرف اين دفن و كيف لم نعثر على رفاته لنقيم قبرا نزوره ونبكيه حالنا حال بقية البشر



#ساهرة_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من شهداء الصحافة الشيوعية - ياسين طه خضير النداوي شيوعي نادر ...


المزيد.....




- العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي ...
- الاستشراق والإمبريالية والتغطية الإعلامية السائدة لفلسطين
- نتائج المؤثمر الجهوي الثاني لحزب النهج الديمقراطي العمالي بج ...
- ب?ياننام?ي ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? عيراق ب? ب?ن?ي م?رگي ...
- حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا ...
- قادة جامعات أميركية يواجهون -دعوات للمحاسبة- بعد اعتقال متظا ...
- دعوات لسحب تأشيرات الطلاب الأجانب المتظاهرين في امريكا ضد عد ...
- “بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر
- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ساهرة طه - بطولة نادرة للشيوعي الشهيد ياسين طه النداوي