أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالم وريوش الحميد - قصة قصيرة














المزيد.....

قصة قصيرة


سالم وريوش الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 02:56
المحور: الادب والفن
    


sal.im الفردوس المفقود
قصة قصيرة/ سالم الحميد
ابحرت في عالم الرؤى . تبحث عن سر دفين
كل يوم تتسمر في ذات المكان ، عيناها شاخصة ترنوا الى لوحة زيتية ، تداخلت فيها الافكار وتمازجت الالوان ، عاصفة هوجاء تكاد ان تقتلع كل ماعلى الارض عينا طفل تنظر للبعيد حصان يصهل قوائمه محفزة للوثوب محاولا درء تلك الرياحا ااشلاء رميم تروم ان يبث بها الحياة ، الغروب يحفز في اعماق امال حالة من الاكتئاب في كل مرة وحين تؤوب في ذات الشارع تسير حين تصطف الاشجار كشدوف واقفة تقتنص من الريح سر البقاء ، فيأتي السؤال دون ان تركن لقرار"ابعد هذا الغروب من شروق ..؟!
حين تأزف ساعة الرحيل نوبة من السكر تجتاح الجميع .. تتجمد العواطف وتتحجر مأقي العيون ، ومع حشود النازحين سافرت واهلها الى بلاد ما آنى تكون ، لينشدون الامان ....
وتمضي الايام لتصبح سنبن ، وتجهض الاحلام لم يدركوا ان الغربة موت هي الاخرى ، توجس ،وخوف ،وهواجس وضنون حديث لازال في خلدها يدور " غربة الشاعر اقسى ماتكون . وثمة سؤال في الاذهان أأنا اخر الحالمين ..؟، بوطن كادت ان تختخطفه يد المنون .. بكت والعين خالية من دمع شطت بها الذكرى تبرعمت وصارت اشجاراَ . من نيران جواها تتلضى القلوب في كل يوم نواقيس الحنين تقرع تنشد فردوسها المفقود النوى لايطاق قد يخلب الالباب يخيرها بين الرجوع او البقاء .. اراجيح الطفولة مازالت تتكئ صورها على مقلتيها ، ارجوزة طالما تغنى بها الاطفال
توت ،توت ، تواته
تنور امها الطيني حملته معها في الحدقات ماألذجمره في الشتاء ، بعد العناء يتحول الرغيف الى مائدة عامرة بشتى الصنوف ، مالذ وطاب قد تحوي سمكا مسكوف ،على الشاطئ يتسامرون ، وتفر العيون حيث تنتشر الاضواء تنعكس متكسرة على صفحات الماء . كخفي برق تومض فكرة الرجوع ، لابد ان نعود قالت لابيها فرنت عينيه نحو الوجوه التي استبد بها الذهول يبحث عن حالة رفض واحدة بين العيون . ثم جاء القرار مابعده عدول ، ( سنعود) .........
عند دلج الليل عادوا الى ارض اسلافهم يسبقهم الحنين .. وقفت امال عند نصب الحرية تتفكر بخفايا تكويناته واسرار شموخه .. اخترقت افواجاَ من الناس وهي تتهادى بسيرها ، عبقت في انفها رائحة القداح تنفست الصعداء .. فأي حنين بعد هذا الحنين.....؟!
وحين جن الليل بردائه افترشت ثرى الوطن والتحفت بسمائه .. تنهدات لفها الامان ثم غفت .... غفت ...على انغام عزف ازلي ..دلل..اللول يالوطن يابني دللول ....... سالم الحميد




#سالم_وريوش_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالم وريوش الحميد - قصة قصيرة