أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد عامل - الطريق المسدود ليعقوب ابراهامي الى سلامة كيلة















المزيد.....

الطريق المسدود ليعقوب ابراهامي الى سلامة كيلة


عماد عامل

الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 13:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


كل من اراد تشييد الجنة في الارض، حولها الى جهنم ] كارل بوبر
[ فليدخل الفكر المناضل في صراع يستحث الخطى في طريق الضرورة الضاحكة، فهو اليانع ابدا، وهو اليقظ الدائم، في الحركة الثورية ينغرس ويتجذر، يستبق التجربة بعين النظرية ولا يتخاذل حين يفاجا ] مهدي عامل
[ ضديا يتكون هذا الفكر المناضل، ويتكامل ضديا ايضا ضديا ] مهدي عامل

في سماء الحوار المتمدن يسطع نجم كل صادم للماركسية، او المتحدث عنها وفيها، وهذا حق من حقوق الجميع، من وجهة تموقعي بدون شروط، فالانسان سيد نفسه، والوصاية فعل اجرامي، فمرحى بالنقاش، الذي، هو في الفكر صراع، ربما، به، نصل للانسان سيد نفسه..من هذا التموقع، ساقوم بنقاش لمقال السيد يعقوب ابراهامي، المعنون: سلامة كيلة يقودنا الى الطريق المسدود..العدد 3157 بتاريخ 17/10/2010

في خضم هذا الحراك العربي الراهن، الانتفاضات، وما تثيره في الاروقة السرية التي لا يطلع عليها الا الحاكم، وهاشيته، واصحاب القرار والتقرير، يصبح ملحا، في ضوء ما يحدث قراءة مقالات تنشر في هذا الموقع، لعل مقالات السيد يعقوب ابراهامي مقالات معبرة عن بنية فكرية، لها موقعها المتسيد في واقعنا الاجتماعي الامبريالي.
كثرت النداأت لليسار، يسار اليسار، ويسارات من اليسار، بتغيير النظرية والتطبيق، وكل ما بين دفتي الفكر والواقع، توجسا له، رجعيا كان، يغدو تقدميا ...
في خضم هذا الحراك العربي الراهن، والانتفاضات، وما تثيره في الاروقة السرية التي لا يطلع عليها الا الحاكم، وحاشيته، خدمة لهيمتهم الطبقية، واصحاب القرار والتقرير علي خطاهم، يصبح ملحا في ضوء ما يحدث، قراءة لمقالات تنشر في هذا الموقع، ولعل مقالات السيد يعقوب ابراهامي مقالات معبرة عن بنية فكرية، لها موقع متسيد في الواقع الاجتماعي الراهن.
كثرت النداأت لليسار، وياسار اليسار، ويسارات من اليسار، الى العجل المقدس، بتغيير المنتلقات والنظريات، التطبيقات وكل ما بين دفتي الواقع والفكر. توجسا له، رجعيا كان، يغدو تقدميا ...
السيد يعقوب، عن حق، يجيد التعبير عن التماثل، ويتعامل مع الماركسيين كما يتعامل مع المتدين بدين سماوي، له عقائده..فكلما ناقش سلامة كيلة، حسقيل قوجمان...، لا يتوانى في رد الكلام الى الاصول، حتى ترتد فيه صرخة نقد، فيتاهل بهذا العود (( ربما العود محمودا ع.ع. )) النقد، ان شئت الدقة، العقد. فيعقوب ينطلق في نقاشه، من العقد الذي به، وبدون علم محاوره، في المعبد الاول، زوج من خلاله كل محاوَر، متكلم بالكلمة البدعية: الماركسية، بكل من ماركس، انجلز،لينين، وستالين. ليسهل الانتقاد اولا، حيث يقول:[ ان الطريق إلى الجحيم معبدة بالنوايا الحسنة، وسلامة كيلة الماركسي عبد طريقه الى الجحيم بنصوص مختارة من ماركس، انجلز ولينين ].
يحمل يعقوب علي عاتقه بشارة التجديد والاصلاح، لسلامة كيلة، وكل يساره، ربما اليسار برمته، لان (( اليسار العربي..يعيش ازمة قاتلة ))، هنا قد نتفق مع يعقوب وقد نختلف، ويمكن دراسة الحكم الصادر من السيد، الم يتابع اقراره، القابل للنقاش. حال اليسار لن ينصلح (( مالم يعد النظر في كل مواقفه، النظرية والتطبيقية، من القضية الفلسطينية ))، وما العيب في هذا المطلب، فهو مطلب معرفي في كل ان، مراجعة نقدية للمنطلقات النظرية والتطبيقية، تراعي المستجد، وتفتح للنظرية رحابة الاستعاب، فلا تتقوقع، تتحنط في التفرد..كلام سليم، لو كان لهذا الكلام اليعقوبي نفس هذا الكلام المتباذر للذهن من وقع الدهشة، في دهشة القراءة الاولى.
السيد يعقوب، يضع القضية الفلسطينية بين قوسين، فحدودها لديه منطقيا، في الاسلام الفاشي، والقوميين، فيكون اليسار السلامي (( سلامة كيلة )) او اليسار نتيجة هذا التناقض في وحدته اليعقوبية، ولا وجود للاختلاف في منطق السيد يعقوب، لانه لا يبحثه، فهو يقرر بدون بحث، يا ايها اليسار العربي، تغير، والا نهايتك تذيل الاسلام الفاشي والقومية العربية. ما ان تبدا بنقاش هذا التقرير، فلن تجد اجابات وافية، وفعل النقد تحرير المكبوث في النص، به يتحرر. المعادلة بسيطة في فكر السيد يعقوب، بما ان اليسار عربي، والعرب مسلمون، والاسلام الوان، اخطره الاسلام الفاشي حسب تعبير السيد يعقوب، فان اليساريين تابعون لهذا الاسلام الفاشي حتى في رفضهم اياه، فهم بحكم الضرورة والواجب منتهون لهذا المال. سيسير السيد يعقوب في طريق معوج، ملتوي، ليصل لخلاصاته، فلغته مهتمة بمفاهيمها، وبتبسيط الامور، بعيدا عن (( مئات من الكلمات وفي تفتلات هيغليانية فلسفية ))، فيبدا السيد يعقوبمن اين انتهى فهمه، يراوح الملوث بيده، وكل ما تكتبه اليد ملوثة به وبها ملوث، لكن السيد يعقوب، بحكم نضاله الطويل، اشرف على شرفة اعادة النظر بالتطهر من وسخ النضال، بنقد ذاتي، في نقد لليسار، عبر التحرر الفكري، وتبني فكر مختلف..للسيد يعقوب كل الحقوق في هذا، ومستعدون للدفاع حتى الموت عن حقه هذا، مالم يفعله هو، باتهام سلامة كيلة بالتشيع لاحمدي نجاد فيقول: (( الى ان جاء احمدي نجاد، وبخطاب واحد من بنت جبيل في جنوب لبنان، على خلفية صور الخميني والفقيه، اوضح، لكل من له عين ترى وأذن تسمع، من هو الملهم الفكري الحقيقي لسلامة كيلة ولليسار الذي يمثله. )) وبما ان اليسار السلامي واحد من اليسار العربي الذي هو في ازمة قاتلة، تجلى لنا المسكوت عنه في نص السيد يعقوب، وهو ان كل اليسار المنطلق من لبنان او سوريا، او فلسطين او مصر، سيكون يسارا ملهمه هو احمدي نجاد، لانه يطالب برمي الصهاينة في البحر. هذه الانزلاقة، نجدها في التبادل الرمزي الذي اقدمت عليه الادارة الامريكية، والذي يقول: تودون رمي الصهاينة في البحر ؟ ها قد رمينا، احدكم في البحر.
لكن هناك مستوى اخطر في كل القضية، فنحن همنا هنا، استجلاء فكر، او بعض جوانبه، في ضوء قضايانا الراهنة، فيما يحدث في هذه البنى الاجتماعية الكولونيالية، وحال لسان يعقوب في اثره رئيس الوزراء الاسرائيلي، يقول ان الانتفاضات الراهنة، ستؤدي الى صعود، الاسلام للحكم، وبالتالي الفوندامنتالزم. فيعقوب يقول لنا، بكلام جميل، علينا ان نسحب يدنا من القضية الفلسطينية، ضد هذا المد الممكن، بان ننظر الى القضية الفلسطينية نظرة مختلفة، فالذي استجد، حسب السيد يعقوب، لاشئ اخر سوى، الاسلام الفاشي ! وهذا منطق الفكر الذي به يفكر السيد يعقوب في النهاية. على الاسلام الفاشي ان يستنهض فينا التغيير، نتفق معه في القضية الفلسطينية وهذا لا يجوز، ففيه تذيل لليسار له، فان قلت للسيد يعقوب هناك يهود او نصارى او بوذيين...الخ الخ الخ، فلن يهتم لهؤلاء، الى هذا الحد اذا، ماذا يريد ان يقول لنا السيد يعقوب ؟: 1 ان فلسطين وطن لشعبين ! واين الجديد
2 الفلسطنيين لم يفهموا الحكمة من التقسيم الذي ايدته القوى التقدمية ! اكتشاف باهر، وما الذي جعل هذه القوي تهجرهم الى فلسطين، الاولى في بلدان هذه القوى التقدمية، وهذا تلبيس يعقوبي، لا يليق بمناضل، لماذا تفادي كلمة دول، والحديث عن قوى ؟ لان ذكر الدول، يجعل القارئ يستحضر منطقا اخرا، في فهم وصف التقدمية..لغة الايديولوجية دوما لغة البداهات، مؤمنة بدون حرج مستقرها الوعي، ربما اللاوعي.
3 الحكمة الموشية: الحمار من لا يغير رايه ! يالا الحكمة يا سيد يعقوب
لنناقش هذه الخلاصات اليعقوبية، نبدا من حيث انتهى، لهزالتها، اذا قال موشي ديال حكمته المقتدرة عند السيد يعقوب، فلها عندي ما تستحق من احترام، واذا قال فنحن نقول، والتراجع في الراي هو عودة المهجرين، وتعقيض القتلى بالرحيل من ديارهم، غير هذا يبقى ثرثرة، وهذا الكلام قائم في كل زمان، لان الظلم لازال واقع في المكان، ويمتد فيه، والزمان شاهد شيخوخته.
السيد يعقوب قادر على تسويق الحكمة في دكانته، في الدور الذي اناط به تبشيره، لكل سلعة حكمة، منها الاستذعار، ووهده القادر عليها، فهو السيد لدكانته هذه، والدكانة دكانته..دكانة الحكمة على وزن بيت الحكمة.
والسيد يعقوب يفسر النكبة، فهو لا يودها في الاعادة، يكره التكرار على ما يبدو، لكن هذه المرة، بجلد المنكوب يفسر، النكبة حكمة، في دكانة السيد يعقوب، وكل من ساهم في الاختراع الصهيوني، دخل التقدمية، وكل تكرار للنهوض، للانتفاضة، في فلسطين او غيرها، يحرج القوي التقدمية على فهم سيدنا. واثق الخطى السيد يعقوب في تحليله، يصل الى نقطة اللاعودة، وطن لشعبين ! اللغة ترتبك، اذا كان وطنا، فلماذا هو لشعبين ؟! الا يجذر بالوطن ان يوجد فيه شعب واحد، فلماذا تتعدد شعوبه ؟! قد نفهم لو غير التحليل الطبقي، وقيل ان الشعب في الوطن...لفهمنا، لكن وطن، عليه شعبين ؟! اذا لبنان، شعوب، وكل الدول شعوب، بما فيها الدول التقدمية بحكم الهجرة ؟! اللغة ترتبك هنا اذ يعود السيد ويقول: الوطنية، كما يعلم الجميع (( بقدرة الاهية يعلم الجميع ع.ع. )) هي الملجا الاخير للانذال ! اذا كان هناك وطن، الن تكون وطنية ؟ فاما ان تكون او لا تكون، لكن بتحددها بالوطن ! هذا التناقض ضروري، فالسيد يعقوب، يفسح للتامل عطلة وعطالة، لياسس لفكرة مهمة، الوطن للجميع والوطنية وثنية، مرحى بكل غاز، ومستلب، والوطن هنا يفهم كالارض الدولية، وعود للاستعمار من فكر يغشى عليه من ضرورته الباكية.
فهنا كانت الطريق اليعقوبية الى سلامة كيلة مسدودة.
فهي طريق مفترقة، بين من يقاوم، ولا يستسلم، وبين من قاوم فاستسلم، للاستبداد لسلطته يرضخ



#عماد_عامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد عامل - الطريق المسدود ليعقوب ابراهامي الى سلامة كيلة