الاطفال المتوحدون ومسرحية نحن نحب الحياة للكاتبة والمخرجة الفلسطينية رانية مرجية

فادي أبو حق

الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 09:52
المحور: الادب والفن
    

من جديد تدهشنا الفنانة والمخرجة نصراوية الأصل رملاوية المسكن رانية مرجية بعمل مميز

أبطاله أطفال متوحدون أعمارهم تتراوح ما بين ال 12 ل14 ربيعا ليسرقوا قلوبنا ويدخلونا إلى عالمهم الخاص كل طفل قدم مشهد يخص حياته وتجربة مر بها

فجورج ابن الرابعة عشر قدم مشهد قاسي وصعب نوعا ما نعم ركض على المسرح ناحية الفنانة رانية التي شاركته العرض وراح يشمها من كل ناحية فما كان منها إلا أن تصرخ بوجهه وتصفعه

بهذا المشهد افتتحت المسرحية لندخل إلى عالم بقية المشاركين الذين أدهشوا كافة الحاضرين بعفويتهم وإتقانهم للأدوار كانت مخرجة العمل ترافقهم بالعزف على الناي والطبلة للتفريق بين مشهد ومشهد

جمهور الحضور كانوا أقرباء الاطفال وبعض الأخصائيين النفسيين من المؤسسة وعدد من طلاب علم الاجتماع والتربية الخاصة وكانوا جدا متعاطفين مع الأطفال ومنبهرون بقدراتهم
ويجدر بالذكر ان هذه الفوج الخامس من الاطفال المتوحدين الذين عملت معهما مرجية خلال الخمس سنوات ففي كل عام تختار مجموعة تضم 6 اطفال لتعمل معهم بحب وتفاني وتطوع كامل

لعل أهم رسالة جاءت أنهم يحبون الحياة وأنهم ليسوا مساكين بل متميزين ولكل منهم موهبة إما العزف الغناء الرسم وهم هدية من السماء وكل شيء فيهم حي ضميرهم مشاعرهم فحب حين يحبون يحبون بصدق وعلى المجتمع أن يدخل عالمهم ليفهمهم ويحسن من نظرته وتوجهاته وتصرفاته اتجاههم
وفي حديث مع مخرجة العمل رانية مرجية قالت انها لن تشك يوما بقدرات الأطفال ذهنيا فهم أذكياء جدا ولكنهم بحاجة لحب ورعاية وتوجيه وقالت انها فخورة جدا بهم وأنها على مدار الستة اشهر التي عملت بها معهم تعلمت الكثير منهم وأضافت أنها ممتنة جدا لذوي الأطفال الذين وثقوا فيها

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات