تــحيــة

فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1004 - 2004 / 11 / 1 - 09:38
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    

بمناسبة العدد الألف لحواركم ..أتقدم اليكم بتحية اكبار وتقدير لموقعكم ..أحد المواقع الرائدة في الوطن العربي ..أولا وقبل كل شيء ..كونه عنوانا للحوار، وعندما نبدأ بالحوار ..هذا يعني أننا نتخذه طريقا للتفاهم والوصول للغايات، ونعتبره خطوة نحو الانعتاق من لغة الخوف والقمع، وبهذا نثبت أننا بشر نتعايش ونختار لغة الخطاب والنقاش على لغة العنف والسباب..لغة للبناء لا للهدم، لغة متمدنة لأنها لغة أناس متحضرين ..يبثون الوعي ..لأن الوعي أيضا أسلوب لمقاومة الموت ومقاومة الخوف، بل الغاؤهما من مجتمعنا العربي الذي يرزح منذ سنين طويلة تحت سلاسل القمع والقهر والاضطهاد ..دربا مظلمة وحالكة فرضت علينا في عهود الديكتاتوريات العربية ، التي استوطنت وزرعت لها جذورا في تاريخنا الحاضر..علينا بهذه الخطوات أن نساهم باقتلاعها ، وسلاحنا هو الكلمة ...فالكلمة هي الأقوى لدى الانسان المثقف والمتحضر ..الكلمة هي النور ..لأنها تخاطب العقل والفكر ..البعيدان عن الانغلاق والتعصب الأعمى ..من هذا المنطلق ..أعتبر موقعكم رائدا ..وقام ويقوم بخطوات جبارة ...لايسعني ازاءها الا أن أشد على أيديكم وأطالبكم أيضا بالمزيد من العطاء بفضل جهودكم أولا، وجهود كتابكم والناشرين عبركم ثانيا، وبفضل دعم الجميع لكم على كافة الأصعدة ، ومقاومة أيدي التسلط التي تحاول اغلاق نوافذ الفكر وأبوابه ..لأنها تخشى الكلمة الحرة ...كلمة الحق في زمن يسوده الباطل ..خاصة على صعيد محاربة الرأي ورجال الرأي والموقف الحر.. في عالمنا العربي ..حيث غدت المواقف الرجولية نادرة، ونحتاج اليها ...حاجتنا للماء والهواء والخبز ...بل أكاد أقول أنها خبزنا اليومي وغذاءنا الروحي ..لأنها شموعنا في درب العتمة العربي الذي يتطاول ..وحربنا معه عبر الكلمة الحرة والحوار طويل النفس ومن خلال بناء المعرفة ..وتطويرها والاسهام في دعم الفكر النير والحرلبناء الانسان ...ألف شمعة نشعلها معكم على درب الحرية والديمقراطية ..وهو ماننشده لشعوبنا العطشى اليها..

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات