أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يزن المريدي - محمد عرب..مهند الدبس : محاكمان استثنائيان لمحكمة استثنائية














المزيد.....

محمد عرب..مهند الدبس : محاكمان استثنائيان لمحكمة استثنائية


يزن المريدي

الحوار المتمدن-العدد: 1001 - 2004 / 10 / 29 - 11:05
المحور: حقوق الانسان
    


26-9-2004 يوم مميز لا لصفاء سمائه أو لكثرة ما حلق فيها من عصافير, ما كان يميزه حقاً أنه تحت هذه السماء تماماً كان يجري أمر أكثر تميزاً ولفتاً للانتباه, حدث قلما يشهده أي مكانٍ في عالمٍ مل نفسه.
محمد عرب ومهند الدبس, طالبان من جامعتين متمايزتين جغرافياً, أرادا وبعض رفاقٍ لهما الاحتيال على شيخوخةٍ اعتاد عليها شبابنا, أرادا رد الاعتبار لزرقة السماء وصوت العصافير فوقعا بالمحظور.
لأجل ذلك- لا أظن أكثر- قرر صناع التاريخ أن يكون الحدث المميز لذاك اليوم محاكمة, وزيادة في التميز فهي محاكمة استثنائية, وإيغالاً فيه فالمحاكمين طلاب(محمد عرب ومهند الدبس), أما عن الميزة التي يحملها هؤلاء الطلاب ليكونوا هم لا غيرهم من المواطنين أو الطلبة فهي مناهضة أهداف الثورة, ما أعرفه أن مهند ناشطٌ في حركة مناهضة العولمة.
كالعادة أو الاستثناء الذي تحول إلى عادة في ظل استثناءٍ أكبر لم تعرف بلادنا "وهي الصغيرة مثل حبة سمسمٍ" غيره منذ عقود, تجمع أمام باب المحكمة عددٌ(قليل) من مختلف المحافظات السورية, معبرين- وكل حسب ظرفه النفسي و الفكري- إما عن تضامنهم أو أنهم مازالوا أحياءً رغم محاولات القتل بالقهر أو أنهم قادمون رغم أنف القماط البعثي الذي لفوا به سنيناً, منتظرين ولكن ليس بلهفة وإنما بترقب ما يمكن أن تسفر عنه هذه المحاكمة, أيضاً كل حسب ظرفه.
في الداخل كان المحامون كأحمد" يفرك الساعات في الخندق", حوالي 14 من المحامين دخلوا قاعة المحكمة لينوبوا عن عشرات من زملائهم في المهنة وشركائهم في الهم في الدفاع عن الطالبين.
ولكن حفلة التميز لم تستمر الأسئلة المعتادة من القاضي والتي وجهت من قبل للمتهمين.
" هل هذه الأوراق لك؟" عند هذا السؤال بدا وكأن أحد المتهمين(محمد عرب وهو المقصود بالسؤال) لا يرفض الإجابة فقط بل يعترض على السؤال بذاته "ليست كلها" أجاب- كما قال لنا المحامون- بثقة واتزان,"لكنك اعترفت بها في تحقيقاتٍ سابقة" فكانت المفاجئة للقاضي بشكل رئيسي حين أجاب محمد"اعترفت تحت الدولاب","ما في تحت وفوق الدولاب","لأ في".
من يريد قول الحقيقة يستمر بقولها حتى النهاية, هذا ما حصل في حلقة الاتجاه المعاكس الماضية, معارض سوري من الخارج ذكر أن هناك طالبين سوريين يحاكمان الآن بتهمة هي مناهضة أهداف الثورة, ذكر اسم مهند أراد المتابعة لكنه ما عاد يذكر اسم محمد مع ذلك أصر على ذكره بحث بين أوراقه حتى وجده.
نعود للمحكمة رغم قلة ما يمكن قوله عنها, أسئلة أخرى من نفس النوع وإصرار على التمسك بالحقيقة من المتهمين, ليتكشف أن تميز هذا اليوم لم يكن إلا بمتهمين استثنائيين لمحكمة استثنائية.
وفي النهاية ضحى القاضي بآخر فرصة للتميز, بأن أجل الموضوع لجلسة قادمة حدد موعدها في يوم الأحد 2004-10-31 لتقديم الادعاء.
أما نحن فنبقى ننتظر حتى الجلسة القادمة ونعد العدة لنبث في أيامنا بعضاً من التميز الذي حرمنا منه, ثم حرمنا البحث عنه.
أما أنا فلا يسعني إلا ان أقول: تعس رجل مازال يصر أن تميز يومه يأتي من أرضٍ بكرٍ أو سماءٍ زرقاء أو ضحكة أنثى, تعس أكثر من رفض تميز يومٍ لم تَقطع فيه مياه الشرب.



#يزن_المريدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة...ومناهضة أهدافها ....تهمة من لا تهمة له
- أخيراً..!! من سيبقى؟


المزيد.....




- المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تبرر عدم حسمها الدعاوى بخصوص ...
- أكسيوس: أعضاء بالكونغرس يبحثون مع الجنائية الدولية مذكرات اع ...
- في يومها العالمي.. السياسة والحروب تقلص حرية الصحافة حول الع ...
- جائزة حرية الصحافة للفلسطينيين وتراجع استقلال الإعلام عالميا ...
- الخارجية الروسية: الغرب الجماعي ينتهك حرية التعبير
- استشهاد دكتور فلسطيني و-الاحتلال- يرفض كشف معلومات عن بقية ا ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة - مخاطر تحيط بصحفيي السودان
- كوريا الشمالية تسلط الضوء على سياساتها التعليمية لذوي الاحتي ...
- مستوطنون يهاجمون بلدة جنوب نابلس والقوات الإسرائيلية تشن حمل ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 10 آلاف فلسطيني مفقود تحت أنقاض غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يزن المريدي - محمد عرب..مهند الدبس : محاكمان استثنائيان لمحكمة استثنائية