أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر نصرالله - الانتخابات.. الثورة الصامتة














المزيد.....

الانتخابات.. الثورة الصامتة


حيدر نصرالله

الحوار المتمدن-العدد: 993 - 2004 / 10 / 21 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا اختلفنا في ما يجري في المشهد العراقي اليوم، هل هو مقاومة مشروعة ضد محتل او ارهاب يضر، ويضر فقط. فلعلنا لا نختلف ان المحصلة النهائية لما يجري هي واحدة.. دمار البلد وإغراقه في فوضى اجتماعية وسياسية عارمة فلا يوجد دمار مشروع واخر غير مشروع.
فلا يعقل ان السيارات المفخخة وقذاف الهاون تؤدي الى نتيجة اخرى غير ما قلنا لانها ادوات صنعت لتخرب وتقتل، اريد ان اقول ان الوضع الآني ربما يخدم اطراف اخرى قريبة او بعيدة. تريد تلك الاطراف ان تستفيد من حرب مع خصومها السياسيين في غير ارضها وبعيدا عن شعبها فعلم السيارات المفخخة وصناعة افلام الرؤوس المقطوعة لم تكن يوما صناعتين مزدهرتين في العراق، والأيام الماضية أثبتت ان الجميع يرقص طرباً على دماء العراقين فالجارة الشيعية متورطة في إيواء المتسللين الأجانب الى العراق وتسهيل مرورهم عبر حدودها ذات الـ 1000 كم مع العراق، وغير بعيد عن المشهد الجارة البعثية الملاذ الآمن لرؤوس الدولة المنحلة... وما خفي كان اعظم وادهى.
بعيدا عن الفوضى تلوح في الأفق الانتخابات والمشروع المطروح فكأن الانتخابات ثورة كامنة يستخدم فيها الناخبون أصواتهم بدلاً من الرصاص والنار لتغير الحال في البلاد فتكون الانتخابات المنفس للشعوب من حكامها الجائرين، كل ذلك بعيدا عن الفوضى السياسية والاجتماعية.
ربما المشهد العراقي يختلف قليلاً، فالبلد تحت نير الاحتلال الذي عبر الأطلسي من اجل مصالحه في نهاية المطاف، ناهيك عن المتطفلين الأجانب ليس أولهم ولا أخرهم الزرقاي سيئ الصيت. هنا يشكك المتشكك بنزاهة الانتخابات المقبلة ومدى جديتها وله مبرراته فمع ما ذكر نضيف ضبابية الاحزاب المرشحة فمعظم الأحزاب ان لم يكن جميعها تفتقد الآلية الواضحة والمدروسة لاقناع الناخبين اضف ان الفكرة حديثة على مجتمع اعتاد على أنظمة ديكتاتورية متسلطة استخدمت النار والحجر ضد شعبها لإرساء حكمها. قد لا تكون الانتخابات المقبلة عند مستوى الطموح للأسباب أعلاه وأمور أخرى الا انها بلا شك خطوة نحو الأمام ولعلها ستكون الحجر الاساس لمشروع بلد ديمقراطي برلماني يسأل فيه الرئيس والوزير، ومجتمع تتوفر فيه الفرص للجميع بغض النضر عن الدين والمذهب والقومية.
وكان للمرجعية الدينية في النجف الاشرف موقفها المويد للانتخابات العامة باعتبارها المنفس الوحيد لشعب ظلمته الحكومات المتعاقبة، والحل الامثل لانتشال البلد من مسلسل العنف واللاستقرار الذي (ينعم به)، وبعد شد وجذب أنظم اخيراً التيار الصدري للاصوات المطالبة بالانتخابات مقتنعا ان حمل السلاح غير مجدي خصوصاً ان من يحمل السلاح منهك القوى من حروب سابقة لم يكن يوماً مستفيداً منهاً... اما هيئة علماء المسلمين فكان لهاحسابات اخرى غير معلنة للعلن ؟ فرتأت ان الوقت لم يحن بعد للانتخابات !!
فالواجب على الشعب العراقي بمختلف اطيافه والوانه انجاح عملية الانتخابات العامة المنتظرة اسوة بالشعوب المتقدمة المتحضرة وعدم افساح المجال لمخططات البعض من الداخل والخارج بأفساد الجو الانتخابي والاستهزاء بمستقبل بلد وامة مقدر لها ان تكون (يابان) الشرق الاوسط ، واذا كان الراعي الرسمي للعملية الانتخابية (العم سام) ، فالنتذكر ان " ليس هناك عدو باق ولا صديق باق ولكن هناك دائماً مصالح باقية " قالها العظيم تشرشل.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بسبب إعلان لريغان.. ترامب يهاجم كندا ويتهمها بـ-الغش والاحتي ...
- السعودية: إحباط تهريب 8.9 كيلوغرام من مخدر -الشبو- عبر منفذ ...
- ماذا تسعى واشنطن لتحقيقه من إسرائيل، وما مطالب إسرائيل أيضاً ...
- زوجة مروان البرغوثي تناشد ترامب المساعدة بالافراج عنه: ينتظر ...
- فرنسا ـ محاكمة سجينين بتهمة تهديد ساركوزي بالقتل داخل السجن ...
- فوق السلطة: مولد السيد البدوي بركات روحانية أم بدع وثنية؟
- زوجة مروان البرغوثي تناشد ترامب التدخل لإطلاق سراحه
- بريطانيا تطالب -تحالف الراغبين- باستخدام أصول روسية لدعم أوك ...
- إحباط أميركي متصاعد وفانس يوصل رسالة -حازمة- إلى نتنياهو
- جدل واسع في إيران حول تعديل قانون المهر المؤجل


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر نصرالله - الانتخابات.. الثورة الصامتة