أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاني السالمي - حوار مع الشاعر الفلسطيني يوسف القدرة حول -دموعها تبكي الخراب-















المزيد.....

حوار مع الشاعر الفلسطيني يوسف القدرة حول -دموعها تبكي الخراب-


هاني السالمي

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 09:45
المحور: الادب والفن
    


"دموعها تبكي الخراب"،
جديد الشاعر يوسف القدرة



أجرى الحوار الكاتب هاني السالمي، غزة.


صدر للشاعر الفلسطيني يوسف القدرة، مجموعته الشعرية الخامسة، والمعنونة بـ "دموعها تبكي الخراب"، وذلك عن مطبعة الحكيم في مدينة الناصرة – فلسطين المحتلة، وجاء الكتاب في 90 صفحة من القطع المتوسط، يحملُ بين طيّاته أحد عشر نصّاً شعريّاً، وكان تصميم غلاف المجموعة لمحمود ماضي.
وكان لنا هذا الحوار مع الشاعر حول تجربته:

• أغزّة التي تبكي الخراب أم الحبيبة؟
غزة هي الحبيبة والحبيبة هي غزّة، أليس كذلك؟! وددت لو كان السؤال: هل فلسطين هي التي تبكي الخراب! كنتُ سأجيب: نعم بالتأكيد، وهي حبيبتي المُطلقة التي أتمنى لها الفرح والحرية والتشبث بحقوقها وانتماءها للحياة.

• المرأة كانت موضوعاً مركزياً لنصوص يوسف القدرة في إصدارات سابقة؟ هل بقيت كذلك في هذا المجموعة؟
المرأة لم تكن موضوعاً بالمطلق لديّ، وهي دائما مركز الحياة والنبع الذي لا يتوقّف عن التدفق.. ودائماً ستبقى بالنسبة لي المرأة ذات تتحرك داخل فضاء النصّ وتتفاعل معه فهي تفرح وتحزن وتغضب وتتألم وتذهب وتحلم وتأتي وتصرخ وتخون وتتمرد وتبكي وتتجمّل وتكتئب وتطير وتسقط وتطيع وتلوم وتحنّ وتُجنّ وتشتاق وتكره وتتطلب وتعطي وتمنع وتتنفس وتمشي في الأسواق وتتناول فنجان قهوة في مطعم يطل على البحر وتسجن نفسها في غرفتها وتتعطر بذكرياتها وتلتهم الليل مغموسا بأحلامها.. إلخْ

• "دموعها تبكي الخراب" ليس الأخير، حدثنا عن ما سبقه؟
كان قد صدر لي أربعة مجموعات شعرية: الذكرى أنا والذكرى منسية (مجموعة شعرية) غزة 2001، براءة العتمة (مجموعة شعرية) دار الماجد، رام الله 2004، لعلّكِ (مجموعة شعرية) CFTA، خان يونس 2007، أغنية مبحوحة (مجموعة شعرية) دار ملامح، القاهرة 2010.

• سمعنا أنه قد تمّ نشر ثلاث نصوص من المجموعة الشعرية باللغة الانجليزية في مجلة "The Dirty Goat " الأمريكية تزامناً مع خبر إصدار ديوانك الأخير؟
نعم. حدث ذلك، لأنّ المجموعة الشعرية "دموعها تبكي الخراب" مترجم للغة الانجليزية كاملةً وانتهت ترجمتها ونقاشها ومراجعتها منذ شهرين، وكما تعرف، النشر في الولايات المتحدة الأمريكية يأخذ وقتاً، وشاءت الصدفة الجميلة أن يتمّ النشر متزامناً، وسيتم نشر نصوص المجموعة الشعرية المترجمة للانجليزية تباعاً في مجلات متخصصة بالأدب والشعر في أمريكيا، وأحب في هذا السياق أن أتقدم بجزيل الشكر لفريق الترجمة المكوّن من الصديقة ياسمين سنونو التي بذلت جهداً في مبادرتها الرائعة هذه، وكذلك للدكتور إدوارد موران الذي كان مهتماً بكل كلمة في النصوص وكان لنا نقاشات ثريّة فتّحت ذهني على مناطق إبداعية جديدة، وأيضاً أشكر السيد ياسر الطبّاع الذي ساهم في الترجمة برأيه وجهده.

• نشرت إصداراتك سابقاً في غزة ورام الله والقاهرة، لماذا هذه المرّة في الناصرة – في الداخل الفلسطيني؟
الاختيار كان مربوطاً بفكرة أكبر قليلاً ومشروع أوسع.. منذ وقت طويل أشعر أنّ ثمة هوّة بين غزة ورام الله سببها الاحتلال والقطع الذي يشكله ومن ثمّ آتى الانقسام الفلسطيني فعزّز هذه الهوّة!! ودعني هنا أذكر قصة طريفة ومؤلمة، فإننا حين دعينا إلى إسبانيا للمشاركة في اللقاء الشعري الفلسطيني الاسباني في نهاية العام 2005، الأصدقاء المشاركون من رام الله اتخذوا طريقاً من خلال الأردن، ونحنُ في غزة اتخذنا طريقاً من خلال مصر، والصديق المشارك من الداخل الفلسطيني اتخذ طريقاً ثالثاً، نحنُ كفلسطينيين، هناك فقط كان تعارفنا الحقيقي، وحين سئلنا عن ذلك، لم نعرف كيف نوضّح لهم أمر بأننا لم نلتقي سابقاً على أرض فلسطين وكان لقاءنا الأول في الأندلس.. هذا جعل الذين يستمعون تدمع عيونهم!
وحين عدنا إلى فلسطين الممزقة لم نلتقِ مجدّداً!
كذلك الهوّة بين غزة المحاصرة، والداخل الفلسطيني، وثمّة اختفاء لجسور تواصل حقيقية بيننا كفلسطينيين. من هنا جاءت الفكرة، علينا أن نفعل شيئاً بجهودنا لإيجاد مساحة من التواصل الثقافي والإنساني ومشاركة بعضنا همّنا الوجودي! تمخّضت الفكرة عن نقاش طويل مع الصديقة الرائعة سوزان زعبي، التي آمنت بضرورة الانتقال من الجانب النظري إلى جانب الفعل فكان هناك تواصل عبر السكايبي مع مجموعة من الشباب والصبايا في تدريب أعطيتُه عن الكتابة الإبداعية في الناصرة، وكانت تسير على مهل فكرة طباعة المجموعة الشعرية.

• هل طباعة المجموعة الشعرية كافٍ من أجل تواصل ثقافي؟
لا طبعاً.. طباعة المجموعة الشعرية خطوة على طريق طويل أتمنى أن نواصل السير فيه، سيكون هناك أمسيات شعرية وندوات نتواصل فيها عبر أدوات العصر المرئية والصوتية، ونواصل العمل على لقاءات لمناقشة نصوص الكتاب الشباب، بالإضافة للتواصل من خلال المواقع الاجتماعية مثل الفيسبوك، وأتمنى ابتكار أفكار وطرق تواصل أخرى.

• أين يقع الشاعر يوسف القدرة على خارطة الانتماء الثقافي في ظل الظروف الراهنة خلال السنوات الأخيرة؟
أنتمي إلى فلسطين إنساناً وثقافةً.
أنتمي إلى نبض ثقافي يعلو رويدا رويدا، نبض منتمٍ للحياة والجمال والحرية. لا شكّ أنّ الانقسام السياسي انعكس سلباً على المستوى الثقافي، فأنتج مشروعين ثقافيين لا يفضيان إلى شيء لفرط انتماءهما لحزبيهما على حساب الانتماء إلى فلسطين أولاً، وأنا لا أشكك هنا في انتماء أحد، ولكني أرى الانتماء أولاً بالضرورة يجب أن يكون للوطن وليس للحزب.
وإذا أحببت أن أكون متفائلاً وأنظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، فربّ ضارة نافعة، ذلك الحادث جعل النبض الثقافي الذي يعبّر عن الأغلبية الصامتة وأعتبر نفسي منتمٍ له، بدأ يعلو ليشكّل توجّهاً ثقافياً يستمد شرعيته من الوعي المنفتح على عصره مع انتماءه لخصوصية وطنه المعقدة، وإدراكه الحاجة إلى خطاب ثقافي مواكباً لمفردات وتقنيات وأدوات وقته.

• كنتَ منسقاً لفعاليات ثقافية في مؤسسة تعمل في المجال الثقافي حتى وقت متأخر؟ كيف كانت تجربتك؟
نعم، كنتُ أعمل كمنسق لمدة ثلاث سنوات في مؤسسة تعمل في الحقل الثقافي!، وحاولت دائماً أن أقدّم شيئاً مغايراً، فعملت على خشبة المسرح مع الكثير من الشباب في مناقشة قضاياهم، كتبت النصوص المسرحية، وخُضت تجربة متواضعة في الإخراج المسرحي كان نتاجها أربعة أعمال مسرحية شبابية، وكذلك عملت في حقل الفن التشكيلي من خلال تواصلي مع الفنانين والفنانات الشباب، وتنظيم ورشات الرسم والتنسيق لمعارض تشكيلية جماعية وفردية، وفي مجال الأدب عملت على الكثير من الأمسيات الشعرية للشعراء والكتاب الشباب، واللقاءات الحوارية بالإضافة إلى لقاءات التدريب.. كانت تجربة ثريّة، قدمت فيها ما استطعت من طاقة وجهد وتفهم واستيعاب لخصوصية العمل مع شباب مبدع ومرهف.

• إلى أين أنتَ ذاهب بعد ذلك؟
إلى الحريّة.



#هاني_السالمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أصدقائي
- من الذاكرة
- شعر/ نص اين يصلي ابي___ ونص مأخوذ على
- المدينة ُالخرساء


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاني السالمي - حوار مع الشاعر الفلسطيني يوسف القدرة حول -دموعها تبكي الخراب-