أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان الفرج الله الوائلي - نحن جيل الحرب وما بعدها














المزيد.....

نحن جيل الحرب وما بعدها


قحطان الفرج الله الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 19:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الكل سافر كي يعود، وأنت عدت كي تسافر ...........هكذا ودعني صديقي المبدع حسين القاصد، وأنا اغادر بلادي للمرة الثانية والتي تركتها منذ عام، ونصف للدراسة في القاهرة، ولكني حملتها في فؤادي وناظري لعلي أعود لأجدها جديدة كما صارت تدعى ...وعدت فعلا، ولكن ليس بمحض إرادتي بعد اندلاع ثورة الشباب بمصر في ال( 25) من يناير فوجدت بلدي قد ضلت الطريق فلا جديد إلا الخراب، ولا عتيق إلا البشر فقد شاخ نخيل العراق وشابت عراجينه، واحدودب ظهر الفراتين وبان طميهما، وهجر الاهور الماء وصوت الحجل، والدراج، ومواويل الابوذيات .
لم يبق إلا نحيب ((الريل)) الذي ثقلت خطاه وهو يخترق أفق العراق ,وأنا اقلب ناظري في بلادي يعتصر ضميري ألماً، وأقول مستفهما: لماذا نحن هكذا ؟نقدم واحدة وآلاف الخطأ إلى الوراء .........وهل نحن امة عظيمة حقا ؟ وهل نستحق أن ننسب إلى الذين صنعوا تاريخ مجد اسمه العراق .
كنت اروي لمن جالسني بأني عراقي وافتخر ومازلت على هذا لا أحيد أبدا . ولكن لو نطق العراق فهل يفتخر بنا هو أيضا ؟ ؟؟
فماذا قدمنا ؟ ماذا نريد؟ وماذا يراد بنا ومنا!!
عراقنا يحيا بجسد دون روح ,فروحه ترفرف على من أضاف له لا على من يأخذ منه فقط , روحه ترفرف على من صنعوا كنوز مجد لا على من يسرقوه , ماذا بعد السبع العجاف هل ثمة طيف أمل يعيد البسمة إلى النخيل ويصنع من كاحل هذا الليل كحلا لعيون طال بها نزف الوطن .
انه مجرد أمل وهل بعد السبع العجاف عراق جديد؟ وهل تخلصنا من الدكتاتورية لنسقط في حمى الديمقراطية المزيفة؟ وهل المركزية عار وفسق الفدراليات هي إمارات للمشايخ والمعممين والولاة الجدد نعيد فيها عصر بني أمية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صدقوني كل ما يحصل في العراق الآن هو دعارة سياسية باسم الديمقراطية، والتعددية، والمحاصصة، والمشاركة التي صنعت من الجهلة حكاما، وقادة لا يعون شرف مسؤولية الراعي برعية .
فُصَلَ العراق ،الذي صار يدعى بالجديد على مقاس حاكميه ثلاثة نواب لأنهم ثلاثة وكلهم يخاف غدر الآخر !
وأربعة نواب لأنهم أربعة كروش دون عمل سوى الزعيق .
عاث صدام في البلاد فساد، وكنا نحلم، ونحن في الإعدادية بكهرمانة البغدادية قادمة بجرتها الشهيرة لتصب الزيت على المفسدين، واللصوص, وقد تأخرت لثلاثة عقود وجاءت بزيت أمريكي مستورد لتسكبه على رؤوس أهل العوجة العوجاء وتخرج صداما بلحيته القذرة المتعفنة نمراً من ورق فهل تستفيق كهرمانة مرة أخرى ؟ وماذا سيكون ماركة ذلك الزيت؟
وهل سنظل نحلم وقد شاخت أمانينا وتحولت أحلامنا إلى كوابيس فما نشاهده في عتمة بغداد نشاهده عند اصطفاف الأجفان أيضا ؟
كنا ندرك أن الطاغية قد قتل الوطن، وسلمه رمادا إلى القادمين من المجهول، وهم الآن يحاولون قتل الوطنية فينا بذريعة الديمقراطية والمشاركة، والمحاصصة ...........وعدنا نهاجر إلى غير رجعة نتسول جنسيات البلدان المتحضرة فهل ثمة أمل يلوح؟ وهل سيولد الوطن من رحم من لا وطن له ؟؟وهل تعلو دمعة من الوجنتين لتسكن الأحداق من جديد ؟وهل يُجر صدع ضُيع به جيلاً صار يدعى بجيل الحرب وما بعدها ...........






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...
- تداول فيديو للحظة -احتراق سفينة إسرائيلية- هاجمها الحوثيون.. ...
- البيت الأبيض: إنهاء الحرب في غزة أولوية قصوى لترامب
- مصرع مسلح بعد استهدافه مبنى لحرس الحدود الأمريكي في تكساس


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان الفرج الله الوائلي - نحن جيل الحرب وما بعدها