أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كابي حنا - إلى سكان ديكتاتورية الأنترنت














المزيد.....

إلى سكان ديكتاتورية الأنترنت


كابي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 980 - 2004 / 10 / 8 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين تضع أنثى العنكبوت بيضها على ظهرها تدرك أنها تمارس أقدس مالديها بغريزة طبيعية
وحين تخرج العناكب الصغيرة من البيض تكون أمها أول من تقتله وهي تدرك أنها تمارس غريزتها بلا إجحاف.
هل أصبح عالمنا العربي يحاكي نفسه كحياة العنكبوت ؟
يولد المواطن في البلاد العربية سليب الحلم و جناح حريته ينتفه كل السادة، لسانه تحاربت آلاف المقصات على إنتزاع قطعة منه، مقص الحكومة بشعب مخابراتها التي لو سخرت طاقاتها لمراقبة إسرائيل بدل المواطن العربي لما كان حالنا هو مانحن فيه الأن.
ولا نغفل المقص الإعلامي المسخر منه للحكومة أو المدفوع الأجر من إرهابيين أو من محاربي الإرهاب بأنواعه من تطرف إسلامي أو إنحراف عن قيم التحرر أو التمحور.
الوضع في كل البلاد العربية هو نسخة واحدة مختلفة المقاييس فالمواطن محاصر ومحكوم ومحاسب ومقيد ومعذب ومحروم ومطالب ومراقب ومسحوب ومكسور وووووووووو 24 ساعة في كل يوم من أيام السنة عدا الأعياد الرمزية لديكتاتوريات البلاد العربية وعدا أعياد ميلاد أحزابها القائدة للدولة والمجتمع.
فالمواطن محاصر من مجتمعه المحكوم بقوانين لا يعرفها الله في عرفه، ومحاسب على دقات قلبه إن لم تكن داخل النسق
ومقيد بالسير بإتجاه واحد حسب إرادة عصا المخبر، ومحروم من الخروج عن السرب محروم من محاولة السير نحو الجديد، مطالب بتقديم الطاعة والولاء لكل حاشية الخليفة والسيادة بمن في ذلك الحاشية من جواري ( مذكر ومؤنث) أي أن كلمة جواري تشمل الرجال أيضاً حتى لا يحاسبني القارئ على أني ضد المرأة.
ما إن يخرج المواطن من دائرة الخوف الدائم محاولا الهروب نحو أية نافذة فضائية حتى وإن كانت فضائية عربية أو موقع إنترنت حتى يرى العجب العجاب.
هناك الحروب الطاحنة وصراع الديكة وفضائح الإذاعات وسياسة لعق الأرجل والخلفيات الثقافية والحوصلات الأدبية والفكرية تهبه ساحة من الحرية في الإستماع وليس الكلام.
فهو أدنى من أن يحاسب قناة فضائية على أسلوبها أو مكاشفتها فيما ترمي إليه من رمي ظهر العنكبوت.
يهرب من النوافذ الفضائية إلى الشرفات الإنترنتية ويا ويل من يدخل موقعاً ليحاور أصحابه فهو أحمق إن فعل إذ ستأكله العنكبوتات الصغيرة وتنهش في روحه وتسمعه من الكلام الجارح ما يحوله إلى بساط تمشي تحته المياه.
إلى أين يجب أن يتجه هذا المسكين؟ وقد تحول العالم العربي من ديكتاتوريات حكومية إلى دكتاتوريات إنترنتية
تجد فيها أصحاب الأقلام العملاقة بممحاة أغلظ من حامليها يمسحون خيال القارئ والكاتب معاً، ربما ليس القلم هو العملاق، ربما صاحب القلم عقل قزمي لا يرى أبعد من سطر وممحاة.
الوضع في كل الدول العربية بحاجة لمثقف ناصع القلب واسع الروح يقبل الحوار والتحاور ويستمع لكل الأطراف ولا يسمح لنفسه أن يكون طبلاً أو مزماراً
وقد لمسنا في الأونة الأخيرة ظهور عدد من المثقفين الطموحين نحو كسر حدود الخوف، أتمنى أن يزداد أمثال هؤلاء الكتاب وأن يسخروا أقلامهم لخدمة العدالة بالحوار .
وللاسف لمسنا ظهور( مثقفين ملحقين ) وهم أولئك اللذين ينتظرون إشارة الأسياد إن كانوا داخل الديكاتورية الحكومية أو خارجها بعد الإشارة تخرج مواضيعهم السيالة بلا إنقطاع.
هل كان المفكرون يحتاجون إذن من أمريكا لكي يحاربوا الإرهاب والتعصب الإسلامي؟؟؟؟؟؟؟
هل كان هؤلاء بحاجة إلى دخول أمريكا إلى العراق ليكشفوا غطاء الفساد في كل الدول العربية؟

ولمجرد أن أمريكا تلوح بالعصا لسوريا نجد كل المواقع تزف يومياً ألاف المواضيع عن سوريا وكأن الدول العربية الأخرى حامية الحمى وعرين الحرية.
هل شعب تونس حر هل المغرب يعيش بحرية هل مصر بلد ديمقراطي هل الأردن خال من الفساد هل دول الخليج دول طبقت كل مواثيق الأمم المتحدة فيما يخص العدالة الإنسانية هل هل هل هل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم تفاهم مصر والأردن مع إسرائيل جعلهم دولاً حرة وديمقراطية ونفط الخليج غسل وجه حكوماتها أمام أقلام المثقفين.

ليخرج كل أصحاب الأرواح الحرة إلى الشوارع ويتجولوا في مدنهم هل تلك المدن حرة؟؟؟؟؟؟؟؟
إن كانوا في دول عربية أوأجنبية.
هل هي ديمقراطية ؟؟؟؟؟؟
ألم يعاني الشعب الأمازيغي في الجزائر من كل أصناف القهر! أم أنه شعب لا يحتاج الوقوف عند معاناته من التمييز
أين الأقلام العربية لتدافع عنهم وتناصرهم وتكشف مدى الإجحاف الذي لحق بهم.
هل يعيش الأقباط في مصر بسلام؟
ترى كم عانى الشعب السرياني من مذابح على أيدي العثمانيين وعصابات الأكراد بحجة الدين.
أم أن الديمقراطية مقولبة يستلمها أصحاب القرار في الإذاعات والمواقع من أصحاب السيادة الحكومية أو ما فوق الحكومية
أسئلة كثيرة تطرح نفسها أمامنا وخاصة ونحن نرى هذا النزف المتكرر من الحرية ونراقب هذا التحول المخيف إلى دكتاتورية الإعلام حيث ينقض على أي فريسة بإشارة من الأقوى.
إسمح لي ياأخي المواطن المقموع في كل زمان المحصور بين رحى الحكومة والإعلام بأنترنتيه أن أدعوك إلى تسلق جدار الخوف،
أكتب عن ألمك أكتب عن وجعك تحدث عن حاضرك لا تنسَ ماضيك أرسم مستقبلك بألوان تخدم الرقي والتطور
لا تنتظر إشارة من أحد أعبر بجروحك إلى الغد لا طعم لغد لا تصنعه بأصابعك، حان لك الآن أن تنطق كاسراً حدود الإستماع.
لا تربي صغار العناكب على ظهرك لا تفسح مجالاً للحوصلات العفنة أن تحولك إلى فريسة أولى.
إسمح لي أيها المثقف العربي أن أقول لك إسرق نارك بقلمك لتتدفأ أرواح المظلومين
قبل أن تنمو غريزة العنكبوت بنفسك
إسمح للشوارع أن تمشي في قلبك لتقرأ الواقع بخطى الفقراء الذين لا يملكون أمريكا لكشف مهانتهم
الواقع في البلدان العربية لايحتاج لقوى عسكرية تحرس حريته بقدر ما يحتاج لمثقفين ينزلون إلى قيم الحق والعدالة غير منتظرين إذناً من أحد.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أميركا: إيلون ماسك يلوّح بتأسيس حزب جديد ردًا على مشروع قانو ...
- لأول مرة كوريا الشمالية تكشف عن مقتل جنود لها في أوكرانيا
- علماء آثار مصريون وبريطانيون يهتدون إلى مدينة إيميت المفقودة ...
- ترامب: سأكون -حازماً- مع نتنياهو للتوصل لهدنة في غزة
- فرنسا: حكومة بايرو تنجو للمرة الثامنة من مذكرة حجب الثقة
- في رقم قياسي جديد... نحو 20 ألف مهاجر عبروا المانش نحو بريطا ...
- فرنسا: رئيس الوزراء فرانسوا بايرو ينجو من التصويت بحجب الثقة ...
- -إنستغرام- و-تيك توك- في مرمى نيران القضاء عقب وفاة مراهق في ...
- دروس تركيا من حرب إيران وإسرائيل
- صحف عالمية: إسرائيل أمام مفترق طرق يتطلب قرارا سياسيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كابي حنا - إلى سكان ديكتاتورية الأنترنت