أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن شاهين - اجتياح جباليا ... تواطؤ رسمي وتبلد شعبي














المزيد.....

اجتياح جباليا ... تواطؤ رسمي وتبلد شعبي


حسن شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 979 - 2004 / 10 / 7 - 10:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


ابتداءً من ليلة الثلاثاء/ الأربعاء (28-29/9/2004) وإلى أجل قد يطول؛ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحه الواسع لشمال قطاع غزة، مركزاً عملياته في هذه المرحلة على مخيم جباليا للاجئين، ومخلفاً حتى تاريخ هذا المقال عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وعدد كبير من البيوت المهدمة، ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية المجرفة.
انحصر رد الفعل الدولي ببعض التصريحات التي كان أقساها مطالبة (كوفي عنان) حكومة إسرائيل "بوقف توغلاتها العسكرية في قطاع غزة التي أدت إلى مقتل العديد من الفلسطينيين بينهم الكثير من المدنيين ومنهم أطفال" مطالباً السلطة الفلسطينية "بالتحرك لمنع الناشطين الفلسطينيين من إرسال صواريخ ضد أهداف إسرائيلية" فيما أعرب (أبو الغيط) وزير الخارجية المصري عن شعور حكومة بلاده "بقلق بالغ إزاء هذا التصعيد الخطير" أما الخارجية الأمريكية فكان تعليقها يحمل موافقة ضمنية على العملية مع بعض التحفظ على ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين حيث دعا الناطق بلسان الخارجية الأمريكية إسرائيل إلى "الحفاظ على التوازن في ردود أفعالها"، رد الفعل الدولي الضعيف هذا كان بمثابة ضوء أخضر لحكومة إسرائيل لتستمر في اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، وبالفعل فهاهي تكثف عملياتها العسكرية في مختلف الأراضي الفلسطينية، تقتل وتهدم وتعتقل وتنتهك الحرمات والمحرمات، متمادية بغطرستها ومستخفة بكل القيم الإنسانية والتشريعات الدولية وعلى رأسها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومعاهدة جنيف الرابعة، مستندة في تماديها إلى العجز الدولي المشوب بشبهة تواطؤ.
وإن كانت هناك اعتبارات سياسية تبرر الصمت الدولي _ وهي غير مقبولة بالتأكيد بكل معايير القيم والأخلاق والقانون_ فلا يوجد ما يبرر على الإطلاق الصمت والتخاذل الشعبي!.
وهنا نتساءل بمرارة: أين هو دور الأحزاب والمنظمات الشعبية والمؤسسات الأهلية المناهضة للظلم والمناصرة لنضال الشعب الفلسطيني في البلدان العربية والعالم في تحريك الجماهير الشعبية لإعلاء صوتها رفضاً واستنكاراً لصمت حكوماتها على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ألوان التنكيل والقهر على يد الاحتلال؟!!.
إن ما يحصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة يرفضه الوعي والضمير الإنساني لكل شعوب العالم، والشعوب مستعدة للتحرك لمساندة إنسانيتها أولاً والشعب الفلسطيني المظلوم، لكنها بحاجة لمن يقود هذا التحرك وينظمه.
لم يعد هذا التقاعس مقبولاً ولابد للأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية التقدمية في العالم من نفض الغبار عن أدواتها والعمل على قيادة الجماهير الشعبية للضغط على حكوماتها من أجل اتخاذ مواقف قوية إزاء الممارسات الإسرائيلية الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.
وليركز التحرك على مجموعة من المطالب الأساسية هي:
1- وقف العدوان العسكري المستمر على الشعب الفلسطيني.
2- المطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية والتمثيلية والتجارية التي تقيمها بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، ومن المؤسف أن تكون الفترة التي شهدت تعاظم في الهجمة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني؛ هي ذاتها التي شهدت زيادة في التبادل التجاري بين إسرائيل ودول عربية!.
3- التحرك من أجل إزالة جدار العزل العنصري استناداً للقرار الاستشاري بهذا الصدد الذي أصدرته محكمة العدل الدولية.
4- تطبيق معاهدة جنيف الرابعة المتعلقة بمعاملة المدنيين الواقعين تحت الاحتلال.
5- السعي من أجل تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعملية إبادة جماعية وذلك عبر نشر قوة سلام دولية تتولى الأمن في الأراضي الفلسطينية التي احتلت في حزيران 1967.
6- عقد مؤتمر دولي للسلام تحت راية الأمم المتحدة.
فليقف كل أحرار العالم في مواجهة الظلم وعملية التطهير العرقي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ولتشحذ الهمم وتستنهض الطاقات لتفعيل الجماهير الشعبية وتحريكها لنصرة ومساندة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده.



#حسن_شاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح المرحلة ... واستعداد إسرائيل لإنهاء الصراع


المزيد.....




- باللغتين الإسبانية والإنجليزية.. أول تصريح لرئيس فنزويلا عن ...
- سجال لبناني إسرائيلي عقب اجتماع -نادر- لمتابعة الهدنة
- مقتل 5 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على ...
- هل -وثقت- إيران لحظات تدمير الجيش الإسرائيلي مواقع عسكرية عل ...
- مشاهير عالميون يطالبون إسرائيل بإطلاق سراح القيادي الفلسطيني ...
- عاجل| مادورو: الاتصال مع الرئيس ترامب يمكن وصفه بالودي والمب ...
- ترامب: الصوماليون دمّروا أمريكا.. وإلهان عمر -كارثة-
- كأس ألمانيا.. بايرن يواصل الزحف وشتوتغارت يحافظ على الحلم
- -تانغو- السياسة.. ترامب يكشف -رغبة- بوتين في إنهاء حرب أوكرا ...
- -ألفا بوت 2- روبوت ذكي يتعلم من البشر كالأطفال


المزيد.....

- مقتطفات من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني / غازي الصوراني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن شاهين - اجتياح جباليا ... تواطؤ رسمي وتبلد شعبي