أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسامة نعيسة - ثمنا لحرية العقل والكلمة؟















المزيد.....

ثمنا لحرية العقل والكلمة؟


اسامة نعيسة

الحوار المتمدن-العدد: 978 - 2004 / 10 / 6 - 07:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أخبار تأتينا متلاحقة 00 عن آلة القمع اليدوية التي صدأت ا بعقليتها و بأدواتها 000 بأنها تعمل هنا أوهناك اعتقال لهذا أو ذاك000 هذه الاعتقالات 000 يمارسونها بحرفية عالية كحرفية صانع العرق المثلث 000 فخبرات طويلة ورائهم غير عابئين بآلام أحباب الضحايا000 فهم بامتياز صناع الآلام والقهر والخوف فخلف أي معتقل جحافل من المعذبين والخائفين والقانطين00 فأمام مثل هذه الماكينة لا حول للمواطن ولاقوة0000 إن المواطنين عندنا بدون استثناء مشاريع قمع واعتقال000 وإذا ما تجاوزنا الجانب العاطفي من القضية 0000 من الزاوية السياسية نرى إن تفعيل الخيار الأمني لصالح من في النهاية0000؟ وما الخطورة من مجموعة مسالمة من المثقفين الذين يعبرون سلما عما يجول في خوا طرهم ولم يطرحوا يوما رأيا يبرر العنف والاستهتار بحق الوطن والمواطن0000 بل على العكس غيرتهم ومحبتهم لهذا الوطن هو الذي أملى عليهم مواقفهم0000 أما إذا كان هذا التصرف غير المسئول من الأجهزة هو لترتيب الوضع الداخلي عن طريق التعامل الأمني فانه غير موفق تماما 00000مما يدعو للتساؤل عما إذا كانت الخيارات الأمنية أفضل الحلول وأكثرها اصلاحا0000 وخاصة إن ابسط المحللين لواقعنا السياسي يقول عكس ذلك 0000ان الخروج من المأزق يكون بإعطاء المواطن مواطنيتة وأهمها حريتة في التعبير مهما كان هذا الرأي مخالفا ولا يتوافق مع أصحاب الأمر والنهي؟
قبل نوبة الاعتقال الأخيرة كان متوقعا إن تقوم الأجهزة بتحريك عسسها أولا من قبيل الصيانة وثانيا لإثبات أنهم مازالوا هنا والويل الويل 00000 لكل من تجاوز مفاهيمهم ولاينقاد لهم000000 وأنني احد البشر الذي أحاول أن افهم ماذا يريدون والى أين نقاد والى أي هدف سائرون والصدق أقول لم استطع حتى الآن استشفاف حتى خيط بسيط يدلني إلى ذلك ؟ قد يكون التلف الكبير الحاصل عندي في الخلايا الدماغية الرمادية 000ومع كل هذا لنفكر بنتائج هذا التصرف الذي لا يمكن فهمه إلا تجاهل للواقع ومحاولة تثبيط لبذور الحداثة والتطوير وتحجيمها إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا و على الأرجح اللعب على العامل النفسي ألترهيبي الذي اعتقد جازما بأننا تجاوزنا ه وبشكل نسبي ولم يعد يجدي نفعا واعتقد انه لن يؤثر على عقلانية تفكير جهاد نصرة ونبيل فياض والمراهنة من قبل الأجهزة على تصليح مدارات العقل بالقمع والتعسف وترهيب ماحو لهم ما هي إلا تمنيات كانت ممكن أن تجدي في عصر التبرير العقائدي للاضطهاد وهو حكما كان مجديا في زمن التعمية الستالينية عندما كان يتهم رفاقه وأعضاء مكتبه السياسي بأعداء الحزب وكانت هذه الكلمة كافية إلى إن يطلق على رؤوس الرفاق الرصاص وقد مر من خلالها ملايين البشر000 مع عظمة الدولة السوفيتية التي كانت تتحكم بمصائر أكثر من نصف البشرية فإنها لم تتجاوز مرحلة حكم الأجهزة القمعية إلى الديمقراطية ولم تبخل علينا خبراتها و صدرت لنا مفاهيم تأليه الحزب الحاكم والتعامل مع الرأي الأخر بالعصي والرصاص وفرض نموذج الديموقراطية المركزية وهي نفسها الديموقراطية التي ننعم فيها ولكن بشكل مصغر إن انهيار الاتحاد السوفيتي لم يكن وليد الصدف وكان ناتج من ذلك الجمود العقائدي الغريب والقمع الرهيب للشعب مما وصل الاتحاد السوفيتي إلى النتيجة المحتومة و فاجئ أكثر الناس تفاؤلا ؟
القمع لم يعطي لنظام لا على التعين أي استقرار بل خوف دائم متبادل من القابضين على زمام الأمور ومن الشعب وتتفشى في المجتمع ثقافة اللعب بالألفاظ والمواقف ويكثر فيها ماسحي الجوخ من الانتهازيين والمرتزقة000 وهم أكثر الناس تصفيقا للقمع وهم أول الهاربين في اللحظات الحرجة وقد يتحولون للخندق ق الأخر بنفس البساطة والسهولة التي كانوا يصفقون بها 0000 الشعارات والادلجة والصراخ الاستعراضي واتهام الأخر بالعمالة وعداوة الشعب000 كلها أدوات تستخدمها رموز الأنظمة في مزايدات البورصة السياسية الداخلية000 ولكثرة ترديدها ملت البشر والحجر والكائنات الحية منها فهي على مدى عقود لم تعطي إلا الآلام والإذلال للمغضوب عليهم أفرادا وأحزابا وجمعيات و لأمهاتهم وزوجاتهم وأولادهم وأحبائهم القهر والحرمان 0000 كم من العيون ذرفت ومازالت تذرف الدمع على أحبابها هل تعيش الأجهزة والنظام من أحزان البشرية ويقشعر بدنها من كلمة حق غير مخاتلة تقال أو رأي لا يتقاطع ورأيهم وفكرة قد تعطي خيرا للناس وتكشف الفساد والنهب المقونن وغير المقونن والمسيطر على آليات المجتمع فمن بديهيات الظواهر عندنا أن يتربع شخص ما الى مالا نهاية على كرسيه الوظيفي يدخل فقيرا ويخرج مليلرديريا00000 أو إذا كان محافظا ومديرا لمنشأة000 ما من منهم قصر في هذا المجال وليست خافية على احد وعلى الأجهزة خصوصا وهي على دراية بما يحدث وتعلم علم اليقين من هم اللصوص وكميات النهب والسرقات التي استطاعوا نهبها حتى في قطاع برئ كالصحة في مديرية بسيطة يستطيع مديرها أن يتكلم بمئات الملايين000 من!000 التي أصبحت خاصة له وفي جيبه ؟000 أو عن مشا في خاصة تبنى 000 وصفقات غريبة عجيبة تعقد 00 فكيف إذا كان القطاع مدرارا حلوبا يدر الذهب والفضة وبمؤازرة المفوضين العقائديين ؟
أليس السكوت عن الفساد والإفساد والنهب والسرقة هو جريمة ؟ لماذا أعداء الوطن من الفاسدين هم من يكيلون الاتهامات بحق الشرفاء؟
إن الرأي الأخر مشروع وحق للناس ولا يوضع ضمن إطارات يحددوها تارة بخطوط حمر وتارة تحت الخط الأحمر00 اليوم خط احمر 00وغدا خط ازرق ؟ إن كل من استخدم حقه في التعبير عن أفكاره000 لتقررا لناس هل تناسبهم هذه الأفكار او لا تناسبهم 00000؟ من حقه إن لا ينتظر ضوءا اخضرا من هنا أو هناك00000 ليست الأجهزة هي صاحبة الحق وان كانت تصرفاتها من نفسها أو بأمر من أرباب عملها أو من خوف أصحاب الامتيازات من ضياع امتيازا تهم ليس مهما0000 لكن المهم أنهم هم من تجاوزا الخطوط الحمر؟ ولماذا يفرض علينا كرها وترهيبا كل ما يريده الظلام والذباب الازرق من حشو دماغنا التعب المصدع منهم ومن قمعهم وعلينا تقبله مطأطئ الرأس؟
إن تحديد حرية أي مواطن بدون مبرر إلا رغبات الأجهزة نفسها لن نقول ضد الأعراف والمواثيق وإنما هي أيضا ضد الضمير الحي وضد الوطن؟
جهاد نصرة ونبيل فياض يدفعان ثمنا لحرية العقل 000والكلمة 0



#اسامة_نعيسة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الى اين
- مابين نارين- الحقيقة والخيال


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسامة نعيسة - ثمنا لحرية العقل والكلمة؟