أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه العلي - الى سعدي يوسف















المزيد.....

الى سعدي يوسف


اسامه العلي

الحوار المتمدن-العدد: 975 - 2004 / 10 / 3 - 06:15
المحور: الادب والفن
    


اجتمع عدد من الاصدقاء وارسلوا عددا من الرسائل الى الشاعر العراقي سعدي يوسف على موقعه المعلن في عيون والمعروف للجميع،وقد تضمنت رسائلهم كتابات تختلف مع اراء سعدي وطروحاته المعلنه منذ زمن دون ان يستخدموا اسلوب السباب او التهجم على شخصه بل كانت كتاباتهم محترمة له وتتضمن قدرا من ابداء الرأي لكونهم من محبي هذا الشاعر العراقي المعروف للجميع.
هل تعلمون ماذا فعل سعدي بكل هذه الكتابات ،نعم لقد حذفها من سجل زواره ولو تعودوا لهذا السجل لوجدتموه يعبر عن اراء مادحة لسعدي فقط اما الاراء المختلفة معه فلا تظهر واتحدى سعدي ان نشر كل ما يقال فيه وارائه السياسية والطائفية المقيتة التي بدأت تغزو كل مايقول بحجة الاحتلال ومقومته وللاسف فان تاريخا رائعا من حياة سعدي قد ديس عليه خلال السنتين الماضيتين وبرجلي سعدي نفسه حين اصطف مع الطغاة والمارقين الذبن اذاقوا العراقيين الابرياء كل انواع القسوة وهاهم يذبحونهم من الوريد الى الوريد بحجة مقاومة الاحتلال.اننا ضد الامريكان واحتلالهم للعراق ولكننا يجب ان نكون واعين لكل المحاولات الرامية لاعادة الدكتاتورية للعراق او ايجاد حكم متخلف كحكم طالبان ومن العجيب ان يتفق سعدي مع البغثيين وانصار تنظيم القاعدة وهو الشيوعي المعروف
الا ان النرجسي غلبت الفكر النير في عقل سعدي بعد سقوط نظام الديكتاتور في العراق
ننشر مع هذا الراي مقالا مستلا من جريدة الصباح الجديد حول شاعرنا سعدي حفظه الله ورعاه وادام ظله

تعريف” الحنديري “ هو تلك السيور الجلدية التي توضع على جانب عيني الحصان كي لا يرى الا ما امامه فقط.
في البدء حسبت ان الشاعر سعدي يوسف اصيب بمرض” جنون الشعر “ حين راح يتخيل نفسه متربعاً عرش امبراطورية الشعر، ويوزع شتائمة بـ الجملة والمفرد “ على رعايا الامبراطورية : هؤلاء براميل قمامة، وهذا ما سوني في عانته نجمة سداسية، حتى اغرق الجميع بحصى شتائمة واتهاماته لكن مرض” جنون الشعر “ تفاقم بعد سقوط صدام،




وتخيل نفسه سيد الكون بلا منازع ، يأمر الشمس بالشروق وبالمغيب وعلى كل المجرات بشموسها وكواكبها ان لا تتحرك ولا تدور في افلاكها الا باشارة منه، وعلى الثقوب السود ان لاتفتح مقابرها لاستقبال الكواكب الميتة الا بأمر من سيد الكون .
ثم يشتد عليه المرض فينتكس وينكص الى عرقه الاول لحد الاتكاء على الزرقاوي وابي درع” مدير امن الكاظمية سابقاً وقائد مجموعة كتائب خالد بن الوليد حالياً “.
طبعاً من سوء حظنا ان ظل الشاعر سعدي يوسف حياً بعد سقوط صدام ، ومن نكد الشعر ان يصرح سعدي يوسف بجمل مفخخة قتلت حبنا له، وقطع رؤوس قصائده بسيف نرجسيته السياسية، مثلما قطع الظلاميون ـ الذين يتكئ عليهم سعدي يوسف ـ جماعة الزرقاوي” منظمة النحر والتفخيخ “ ، قطعوا رؤوس العمال الابرياء ورؤوس اجانب عزل من السلاح ومن السياسة ، هؤلاء الذين يفخر بهم سعدي يوسف ينتمون الى عصر اكلة لحوم البشر، لذلك استخدموا السيف، ولذلك تركوا كل انواع القتل وابرزوا هويتهم في قطع الرؤوس. هل ان مرض” جنون الشعر “ اسقط سعدي يوسف في فخ” الزعاطيط “ حتى صار يطش حصى هذياناته فوق الرؤوس ـ شتان بين هذيانات رامبو خالصة الجمال وبين هذيانات سعدي يوسف خالصة الرعونة ـ فلم يسلم من حصى شتائمة احد حتى الكرد خاصة في جريدة” اتحاد الشعب “ الشهرية وفي عددها الاول، حيث الصورة الكبيرة” للشاعر الكبير “ سعدي يوسف مع مربع شتائمة السوقية:
غلام السعودية ، واصفاً الرئيس الياور، وسلسلة من البذاءات لا يتفوه بها الا من يحمل في قلبه” مثلث “ برمودا.
بعد تفكير طويل بمواقف سعدي يوسف وتخبطاته، واتأمل مقامرته والمجازفة بكل رصيده الشعري والثقافي والسياسي ، لإجل ماذا؟ لو كتم سعدي يوسف اسراره ومواقفه الشخصية ولم يعلنها صراحة بالصحف، لان مثل هكذا مواقف تزول بزوال الاسباب، فهذه المواقف قد اودت بمنجزه كله من اجل ظرف طارئ سرعان ما ينقلب الذين اتكأ عليهم بعكس ما قاموا من اجله، وهذا ديدن السياسة الحرباوية لجلاوزة صدام” سياسة يوم بيومه “. ثم ماذا لو ان سعدي يوسف مرشح للاختطاف من قبل الارهابيين ذاتهم، وهو لا يعرف انه متكئ عليهم، وسيقطعون رأسه دون ان يرف لهم جفن، لانهم اعداء الثقافة ويمقتون المثقفين خاصة الشعراء الذين يتبعهم الغاوون، وان افلت من النحر فسوف يقيمون عليه الحد بالجلد ثمانين جلدة لانه يحلق لحيته. سعدي يوسف يتكئ” رومانسياً وشعرياً “ عليهم ، ولو عرفهم عن كثب لقبل البسطال الذي يسحقهم. ترددت طويلاً امام الكتابة عن هرطقات سعدي يوسف الابقة ولكنه اسرف وتمادى واوغل في التضامن مع اعداء وقتله اطفال العراق، خاصة تحالفة مع عبد الباري عطوان الذي يعد واحداً من الد اعداء الشعب العراقي ومفضوحاً من الجميع لصلته بصدام وتمويل جريدته” القدس “ المشبوهة من النفط العراقي، اذ لا يزال سعدي يوسف للحظة ينشر بذاءاته في تلك الجديدة بلا خجل ولا حياء.
والان اكتشفت ان سعدي يوسف لم يكن مصاباً بمرض” جنون الشعر “ ولا مرض جنون البقر، بل ان الشاعر خلع” الحنديري “ القديم الذي دفعه وروج له حتى غدا شاعراً مهماً، ولكون سعدي لا يستطيع العيش بلا “ حنديري “ فقد لبس” حنديرياً “ جديداً... وبينما” الحنديري “ القديم رفعه للمجد نجماً ساطعاً انحدر به” الحنديري “ الجديد الى احط المخلوقات طراً ليتكأ عليهم، وهم ينحرون البشر ويمثلون بالجثث ويسحلونها بالشوارع، وسعدي يوسف لا يرى كل هذه الشناعات لأن” الحنديري “ يمنعه من رؤية الا ما امامه فقط. اغرب ما في قصة نكوص سعدي يوسف هو الصمت المشبوه في عدم الرد عليه وايقافة عن سيل البذاءات والاتهامات التي يطلقها بين الحين والاخر، لم اسمع من يرد عليه ولو انصافاً لذكرى ضحايا المقابر الجماعية في العراق،التي كذب وجودها حليفه صاحب جريدة” القدس “ الصدامية عبد الباري عطوان حين صرح امام كل العالم عبر الفضائيات :
ان المقابر الجماعية في العراق كذبة امريكية، لكنه استدرك بعد فترة من الزمن وبعد ان صارت المقابر الجماعية حقيقة مثل حقيقة وجود صدام، لا يمكن تكذيبها مطلقاً فقال:
ان المدفونون في المقابر الجماعية مجرمون ويستحقون الابادة والقتل.
وأسأل سعدي يوسف ليسأل بدوره صديقه العرقي المخلص عبد الباري عطوان:
هل رأى الطفل الذي بيده ثلاث” دعابل “ في واحدة من” 250 “ مقبرة جماعية ؟ هل رأى” الممة “ و” الملهية “ مع الاطفال وعباءات النساء الكثيرة المطمورة مع اجساد نسائنا؟ وهل رأى … هل رأى … كثيرة هذه الـ” هل رأى “ بعدد جرائم سيدكم صدام. ولكن كيف ترى يا سعدي و” الحنديري “ حول عينيك “ صدام بسقوطه كشف كل العورات الوطنية والقومية، وتعرى العدو من الصديق مباشرة، فهل كان صدام غطاء البالوعة العربية؟
لقد تناخى علينا الاعداء من كل مكان ، تصور يا سعدي:
حتى من الشيشان، اين كان هؤلاء” الابطال الصناديد “ والمنتحرون المجاهدون لتحرير العراق بينما بلدانهم تحت الاحتلال ؟ الحقيقة الدامية التي لمسناها:
ان هؤلاء يريدون تحرير العراق من العراقيين لانهم خانوا” قائدهم الفذ “ وفرحوا بسقوطه، ولكنك يا سعدي كيف ترىو” الحنديري “ يحجب عنك” 5000 “ ضحية عراقية بالسيارات المفخخة والقنابل الموقوتة ؟ تذكرت الان ما قاله الامام الحسين” ع “ :
لم تجتمع العرب يوماً الا على قتلي .واليوم اجتمع العرب على قتل العراق. لكنك معذور يا شاعرنا الرائي فالحنديري لا يريك الا الابطال المفخخين، ولا ترى الضحايا سوى اخطاء بسيطة للذين تتكئ عليهم ، طيب ، هل يسمح لك” الحنديري “ ان ترى ما جرى، حين حاصرت القوات الاميريكية” متكأك الاخير “ ولم نسمع بانفجار سيارة مفخخة واحدة طوال فترة الحصار.
هل تتذكر يا شاعرنا الرائي قصيدتك” اعلام سياحي الى حاج عمران “ نشرتها اثناء الحرب العراقية الايرانية، وكيف اجترحت نبوءتك التي بزت نبؤات نوستر اداموس ، ورايت الشجر الذي يمشي قبل زرقاء اليمامة حين رايت ما لا يرى، واصدرت مؤكداً في تلك القصيدة: والقادم اخطر. تعني الخطر الايراني بشكل صريح ومكشوف ـ طبعاً لم تتحقق نبوءتك والحمد لله ـ لكن المصيبة ام سبع رؤوس: انك الان تتكئ على من لأ اخطر منه على الاطلاق. لماذا الايرانيون” القادم اخطر “ ولماذا الارهابيون جلاوزة البعث وصدام تتكل عليهم؟ ابحث في ذاتك عن” حنديري “ العرق وابحث في قلبك عن” مثلث “ برمودا ، ستجد الحنديري ينبض في عقلك ومثلث برمودا ينبض في قلبك ويبتلع كل سفن الحقائق الراسية في دمك.
براء منك نخل السماوة ونخل السماوات. اليوم لا انبش قصائدك جينالوجياً واكشف” الحنديري “ الخاتل والمخبوء وراء ابيات شعرك، فذلك حفر نقدي يتطلب لغة اخرى وادوات فنية لا تخطر في ذهنك ، سوف اكرس لها ورقة اخرى غير ما انا بصدده الان في كشف هوية” الحنديري “ الذي تلبسك والذي يشبه ويتماثل مع حنديري الذين تتكل عليهم.
ليس بنا حاجة بحاجة الى ادلة وبراهين دامغة في كون منطقتنا العربية والاسلامية تغص بالتابوات والطواطم اكثر من اي منطقة في العالم، وفي كون منطقتنا متطرفة بمبدأ التقديس والتدنيس وكل حزب بما لديهم من” حنديري “ فرحون ، لذا تحول الشاعر سعدي يوسف هو الاخر الى” حنديري “ يلبسه بعض المقلدين والمهووسين به، وهذا افدح الخسارات الشعرية.
لقد اضاف هؤلاء المتلبسون طوطماً جديداً ومقدساً اخر، وسوف يدافعون عنه لحد التفخيخ ونسف الناقد والمعارض وصاحب الرأي المخالف، فلا يندهش احد حين يسمع بتفجيري من قبل انتحاري من عبدة وثن سعدي يوسف ، الذين “ تحندروا “ به، وجعلوه مطلق القداسة ، يتربع على عرش امبراطورية الشعر، لا يأتيه الباطل من لسانه ولا من قلمه.
ولكن يبقى الامل الاخير في ارواحنا:
هو زوال هذا الانخفاض الجوي في فضاء سعدي يوسف النفسي والشعري، وتخلصه من خناق” الحنديري “ فلا يمنعه الرؤية ، وخلعه نهائياً ليتحرر هو ومن بعده كل عشاقه” المتحندرون “ به، ليكتشفوا: ان العالم مستحيل سجنه داخل قضبان اي حنديري.



#اسامه_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه العلي - الى سعدي يوسف