أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء محي الدين - رد على الشيخ الآصفي: كي نرفع سيف -ولاية الفقيه- عن رقابنا















المزيد.....

رد على الشيخ الآصفي: كي نرفع سيف -ولاية الفقيه- عن رقابنا


علاء محي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 212 - 2002 / 8 / 7 - 02:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

 

سماحة الشيخ محمد مهدي الآصفي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

قرأتُ اخيراً التنويه الذي نشرتموه على صفحات موسوعة "النهرين" على الانترنت، والذي تعرضتم فيه الى الموقعين على ميثاق الائتلاف الوطني العراقي، واستغربت كثيراً لتعرضكم الى بعض الحركات والرموز الاسلامية العراقية، الامر الذي لم تعودونا عليه على مدى العقود المريرة التي خضتم غمار معاناتها جنباً الى جنب هذه الحركات التي كنتم - والى وقت ليس بالبعيد - أحد رموزها الراسمين لسياستها والمدافعين عن منهجها. وبدافع من الاحترام والتقدير لتاريخكم والبصمات التي تركتموها على مسيرة الحركة الاسلامية في العراق من خلال معايشتكم لمسيرة الشهيد الصدر وموقعكم السابق في صفوف الدعوة المباركة، ارجو ان يتسع صدركم للملاحظات التالية.

من نافلة القول ومن اوليات العمل السياسي البديهية - والتي ثقفتمونا عليها - هي الابتعاد عن التعرض الشخصي لمن تختلف معه في الرأي لأن في ذلك تدمير لموضوعية الرأي واستعداء - انت في غنى عنه - للمتلقي. عليه فأن تعرضكم لشخص سماحة الشيخ الناصري يعتبر هفوة سياسية مؤسفة ناهيك عن وقوعها في مهالك المحرمات شرعاً. أضف الى ذلك ان تاريخ علاقتكم بهذا الشيخ الجليل وعملكم جنباً الى جنب في رحاب الشهيد الصدر وفي جماعة العلماء يتناقض مع حيثيات هذا الهجوم الكاسح الذي وصل الى حد تكذيب كونه أميناً عاماً للجماعة. خصوصاً وان هذا التكذيب جاء بعد سنين طويلة دأب فيها الناصري على اصدار بيانات وحضور مؤتمرات بصفته اميناً عاماً وفي كل ساحات العمل الاسلامي بما فيها ايران التي تقيمون فيها. فهل لهذا الهجوم علاقة بـ"عراقية" الخطاب السياسي للشيخ الناصري؟ سؤال يطرح نفسه ويتطلب اجابة صريحة شجاعة عليه...

وهذا يجرنا الى العلاقة مع دولة الاسلام المباركة التي منها تُشن معظم حملات التسقيط والتجريح لكل صوت شيعي لا يتناغم مع الذوق الفارسي ابتداء من الحملات الظالمة التي تتعرض لها مرجعية السيد فضل الله وانتهاء بالحملة التي توجتموها بتنويهكم هذا. والا فما الضير من التحالف مع من شاءت مصالحه ان يتفق معك في مرحلة ما ودون التنازل عن اي من مبادئك، خصوصاً وان الحفاظ على بيضة الاسلام في العراق توجب على العاملين البحث عن كل ما يمكن في سبيل تجنيب شعبنا المظلوم ويلات حشره بين مطرقة صدام وسندان الهيمنة الاميركية. ألم تتحالف دولة الاسلام المباركة - وانتم من دعاة الاندكاك فيها - في مراحل نشأتها الاولى مع احزاب وعناصر مشابهة؟ ألم يعين الإمام الخميني (قدس سره) كريم سنجابي اول وزير للخارجية؟ ثم اين ما كنتم تدعون اليه في أدبيات الدعوة المباركة - يوم كنت رمزها الذي لا ينازع - من ضرورة تقسيم القوى السياسية المحيطة بنا الى دوائر تبعاً لقربها من مصلحة الاسلام العليا؟ ألم تعلمونا ان هناك خطوطاً حمراء ترسمها هويتنا الاسلامية ولا يمكن تجاوزها، وان ما بينها حيز من المباحات يناور فيها العاملون تبعاً لمصلحة الأمة؟... فما الضير اذن في تحالف كهذا مع قوى وطنية على مبادئ متفق عليها تحتمه خريطة القوى السياسية الفاعلة ويحدده قرب - او بعد - تلك القوى من المصلحة الآنية لشعبنا المظلوم؟

عذراً سماحة الشيخ، فأن التنويه الذي نشرتموه ينم عن خطاب سياسي ركيك. ولا ينم اطلاقاً عن متابعة دقيقة لتداعيات القضية العراقية حتى ليخيل للقارئ انه كتب قبل عقدين من الزمن. ولعل هذا نتيجة حتمية لابتعادك شخصياً من مواقع المسؤولية وانغماسك في عجلة التأرنن التي يبدو انها قد أنستك حتى عراقيتك. فالزمان غير الزمان، والشخوص غير الشخوص. فقد حل مارك غروسمان ودوغلاس فيث محل محمدي وسيف الاسلام في الدعوة لترتيب مؤتمرات المعارضة، وحلت "السي. أن. أن" و"النيويورك تايمز" محل "اذاعة طهران" وجريدة "كيهان" في التبشير بقرب سقوط صدام. وحل الصالحي وعلاوي والجلبي محل الآصفي والهاشمي والحكيم رموزاً فاعلة للقضية العراقية. كما حل مبدأ "رفع الحصار" محل "اقامة الحكومة الاسلامية" شعاراً للحركة الاسلامية العراقية... وهذا بطبيعة الحال لم يحصل بين ليلة وضحاها وفي غفلة من غفلات الزمن، بل حصل تبعاً لارهاصات وتداعيات ساهم دعاة الاندكاك في بعضها كما ساهمت الهيمنة الاميركية المقيتة في بعضها الآخر. وبغض النظر عن هذا وذاك فنحن ملزمون برفع الحيف عن هذا الشعب بالولوج في معادلة التغيير حتى لو كنا الرقم الاضعف فيها. فهذا قدرنا مذ تركنا وطننا مجبرين وتخلينا عن قيادة أمورنا بدعوى الاندكاك في القيادة الشرعية فتقاذفتنا تيارات ايرانية متصارعة اختلفت في كل شيء الا في تسليط سيف ولاية الفقيه على رقابنا...

(ديترويت - الولايات المتحدة)

كاتب عراقي

[email protected]

"النهار"

الثلثاء 6 آب 2002



#علاء_محي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو ...
- -أمر أخلاقي وعادل-.. ترينيداد وتوباغو تقرر الاعتراف رسميا بـ ...
- السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: فرسان ال ...
- السعودية.. تداول فيديو لمواطن يطلق النار من سلاحه بمكان عام. ...
- شاهد: -السحابة الخارقة- تضرب شمال فرنسا وهطول برَد بحجم حبة ...
- رصد طائرة غريبة وغير مألوفة في الولايات المتحدة
- مصر.. من هو إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية في س ...
- مشروبات كحولية لا ينصح بتناولها مع اللحوم المشوية
- أردى أحدها قتيلا.. شرطي أمريكي يخلص رجلا من أنياب كلاب شارد ...
- رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا تلعب بالنار


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء محي الدين - رد على الشيخ الآصفي: كي نرفع سيف -ولاية الفقيه- عن رقابنا