أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سلمى موسى - من ثياب القيصر الى خياط المدينة














المزيد.....

من ثياب القيصر الى خياط المدينة


سلمى موسى

الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 08:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


من ثياب القيصر الى خياط المدينة
سلمى موسى
يحكى ان هناك مدينة يسكنها اعيان القوم وكبار البلد وهي مدينة هانئة و آمنة فيها كل ماتشتهي الانفس وتشتاق اليه الارواح . في احد الايام نزلت الشمس من عليائها وطلبت من خياط المدينة ان يخيط لها ثوبا يضاهي جمالها واشعتها وبريقها. وذهب مع الشمس كل اعيان البلاد راجين الخياط . وافق الخياط على ذلك ومرت ايام وايام والشمس وكل القوم ينتظرون، وينتظرون. وبعدها شاع الخبر بان خياط المدينة اكمل الثوب الجميل فلتنزل الشمس من الأعالي، لتلبس الفستان، والذي كان متلألأ، مرصعا بالاحجار الكريمة من الفيروز، والياقوت والمرجان . اندهش كل اعيان المدينة وفرحوا وصفقوا وهللوا لهذا الفستان المعجزة ، صعدت الشمس الى عليائها متكبرة فخورة متباهية بفستانها الجميل، واشعت بالضوء على كل البلاد..
بعد ساعات اختفت الشمس واختفى الضوء الساطع ، وخيم الظلام الدامس. تعجب القوم و أعيان المدينة وتسآلوا مالخبر ؟ لقد زعل القمر و يريد ثوبا اجمل من ثوب الشمس واكثر بهاءا وروعة ، توسلوا به، اعيان البلاد وكافة الناس ، تضرعوا اليه ان يهبط اليهم من عليائه ليذهبوا معه الى خياط المدينة ليخيط له ثوبا اجمل واحلى وابهى من ثوب الشمس. وكانت المفاجئة كبيرة للقوم واعيان البلاد , فقد رفض الخياط بشدة ان يخيط للقمر الثوب الذي وعده به أعيان البلد وعامة القوم .
توسل عامة القوم واعيانهم بخياط المدينة ولكنه رفض بشدة واصرار وعمت الظلمة البلاد وصعد القمر الى عليائه حزينا ،وعم الحزنُ كلَ الناس وطلبوا من القمر ان يهبط من عليائه مرة اخرى للتوسل بخياط المدينة .و وقفوا امام باب الخياط ينتظرون الجواب, خرج خياط المدينة مطأطئا راسه خجلا من كل القوم وأعيان المدينة، وخاصة بحضور القمر وانحنى امام الاعيان وعامة القوم وامام القمر وقال
للقمر وللجميع : كيف تريدون مني ان اخيط ثوبا للقمر؟ كيف سيكون مقياسه فهو مرة هلالا،و مرة بدرا تماما، ثم يعود من جديد هلالا يتناقص حتى يختفي فيبحث الناس عنه ليصوموا الشهر الحرام ، أو ليفطروا يوم العيد. اقتنع اعيان البلد ورجعوا الى اماكنهم
وصعد القمر الى عليائه وخرج للناس كما
كان قبلها بدرا مرة ،وهلالا مرة، ومرة اخرى ,اخرى، وعادت أحوال القمر تتوالى و تتكرر كرّ الليالي و الشهور.

.وهكذا اصبحت الحقيقة واضحة كضياء الشمس وضوء البدر المنير. السبب كان هذا الخياط الذي لم ينحن لاحد ، بل اقنع الناس،العامة منهم كما الأعيان، بالحقيقة ،وعاد القمر كما كان يسطع من جديد وتحت ضوئه تُحاك أو تُصاغ أو تُعاش أو تُحكى احلى الاقاصيص والحكايات..
كانت هذة القصة تحكيها لنا امي ، الرحمة لروحها، لقد سمعتها من والدي، والذي كتبها او ترجمها في بداية الخمسينيات من القرن الذي مضى و انقضى، وتحضرني دائما في كل نكسة يلاقيها هذا الشعب المنكوب والمسؤولية تقع على عاتق ذاك الخياط الذي يرضى بخياطة كل الاثواب للقيصر او نسيت انه في هذه القصة القمر.
**********************************************
مرفق

رسالة مفتوحة ردا على رسالة السيد ماجد فيادي من التيار الديمقراطي في ألمانيا


لا اعتقد بانك تريد ان تسرق مني خبرة 35 عاما عشتها بوعي وتجارب مع تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي.




استلمت رسالتك والتي اثبت ما ذكرته في رسالتي الاولى وهو الطاعة المتعجلة، ما يقابل في اللغة الالمانية  Übereiltegehörsamkeit
وهو الرد السريع. أما اتهامي بأني زعلانة على القيصر فأود ان افشي لك أمرا بانه لم يكن لي قيصر لافي السابق ولا في اللاحق ، وان فهمي وقراءتي لقصركافكا اصبح لي بديهيا اننا نحن من الذي يصنع القصور والقياصرة. لقد عايشت بعض ماقام به رفاقك في منظمه المانيا خلال عدة عقود، وياحبذا لو تعود وتقرا في الحوارات  مع الاستاذ الجليل الدكتور كاظم حبيب على صفحة الحوار المتمدن.
عند قراءتي لرسالتك  ارجعتني ٣٥ عاما للوراء فتذكرت مقولة السيد الفاضل والسياسي اليساري، الصحافي عبد الرزاق الصافي فقد كانت مقولته :يجب الاخذ بكل انتقاد وكل رسالة نقد من قارئ للجريدة لانها تمثل اراء كثير من الناس، لكن قيادة الحزب ومع الاسف الشديد لم تاخذ بها والنتبجة معروفة لقد
تعلمت هذه الحكمة من السيد العزيز تمنياتي له بطول العمر وبقيت كما نقول بالعامية ترجيه في اذني وطبقتها في مسيرتي العملية واصبحت جديرة في عملي الوظيفي دون ان ابتز زمالة حزبية او اسرق تبرعات اتحاد الطلبة ، ودون ابتزاز من اي حزب اومنظمة وارجع واقول لك كشاهدة عيان بان بعض الاسماء  الموجودة و تحاول الآن ان تمزج في العملية السياسية متصورة بان الناس
تنسى لاياعزيزي ان الناس لا تنسى وحمدا للتحرر، وحمدا أننا نعيش الآن عصر الصحافة الالكترونية ، عهد الشفافية، وعهد ويكيليكس، وانتهى عهد تسميات ابو فلان اوفلان، التي كانت
تفيد التستر أمام الرفاق، بينما هي مكشوفة ومعروفة عند النظام.فعهد التستر بدثارالكتمان قد ولّى
.ولنسعى جميعا،كي يصير بلا رجعة.



#سلمى_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة للتيار الديمقراطي في المانيا


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سلمى موسى - من ثياب القيصر الى خياط المدينة