أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوسف أوراي - ما زال الهجوم على الاطارات التقدمية مستمرا














المزيد.....

ما زال الهجوم على الاطارات التقدمية مستمرا


يوسف أوراي

الحوار المتمدن-العدد: 968 - 2004 / 9 / 26 - 09:05
المحور: حقوق الانسان
    


عندما نتحدث عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإننا نتحدث عن ذلك الإطار الذي على مر 25 سنة، قدم العديد من التضحيات والمواقف الشجاعة، ووقوفه على جميع الانتهاكات والخروقات الجسيمة لحقوق الإنسان وفضحها.
فما نستخلصه من إسم "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" وكذلك ما جاء في أوراقها، هو أن هذه الجمعية تهتم وتنشط في المجال الحقوقي.
لكن ما أصبحنا نلمسه في بعض فروعها هو طغيان الجانب السياسي عليها، ومحاولة كل تيار سياسي فرض هيمنته من داخلها، وكذلك عرقلة أية مبادرة من جانب أطراف أخرى، وهذا بدا جليا في مجموعة من الفروع، خصوصا عند الإعداد للإحتفال بالذكرى الفضية للجمعية، ولا داعي لذكر أسماء بعض هذه الفروع على الأقل مرحليا.
فمبادئ الجمعية وكما هي معروفة للعيان: الكونية، الشمولية، الديمقراطية، الجماهيرية، الإستقلالية والتقدمية، تعتبر الركائز الأساسية للجمعية والتي تم التأكيد عليها في المؤتمر الأخير، والتي تعتبر بمثابة بوصلة للمناضلين الحقوقيين كلما التبس عليهم أمر.
لكن للأسف الشديد فهذه المبادئ تبقى حبر على ورق في بعض الفروع، ونجد بعض "المناضلين" الحقوقيين لا يحترمونها ضاربين بها عرض الحائط، متناسين بذلك أهداف الجمعية المسطرة في أوراقها وكذلك توصيات المؤتمر السابع، مما يؤدي إلى فقد ثقة المواطنين وكذلك المناضلين الجدد بالجمعية.

فعندما لا تتوفر ثقافة حقوق الإنسان في المناضل الحقوقي، فكيف سيستطيع نشر هذه الثقافة والدفاع عنها؟
وكيف ستكون صورة هذا "المناضل الحقوقي" لدى الرأي العام الوطني وكذلك الدولي؟

إننا لا ننكر وجود مناضلين شرفاء بالجمعية، يقومون بجهود جبارة من أجل الحفاظ على ترسيخ مبادئ الجمعية وكذلك الدفاع عنها، وعدم السماح بجر الجمعية إلى مستنقع الصراعات السياسية التي يحاول البعض جرها إليه.
فمن بين شروط الانخراط هي القبول بمبادئ الجمعية وكذلك شرط التزكية، وهذه الشروط هي التي حافظت على عدم تسرب الأطراف المعادية لثقافة حقوق الإنسان لها.
فقد تم تسجيل حالة فريدة من نوعها بأحد فروع الجمعية، حيث حاول بعض الرجعيين معلنين إنتماءهم لجماعة "العدل والإحسان" -التي تهاجم وتكفر ثقافة حقوق الإنسان- الانخراط في الجمعية وإبداء موافقتهم المطلقة لمبادئها والالتزام بالدفاع عنها!؟ فأي تناقض هذا؟
فإذا تصفحت كتب مرشدهم وزعيمهم الروحي ستجد مكتوبا في أحد كتبه "الديمقراطية كفر، وإن لم تكن كفرا فهي أخت للكفر" وكذلك "يجب الاحتكام إلى القرآن والسنة عوض المواثيق الدولية الكافرة"

وهنا نتساءل بماذا ستلتزمون وعن ماذا ستدافعون يا أتباع ياسين؟

كذلك نجد بالإضافة إلى الهجوم الشرس الذي شنه شيوخ ما يعرف بالسلفية الجهادية على حقوق الإنسان، والتي قامت بحملة عدائية روجت لها منابر وأجهزة النظام المخزني، لضرب ثقافة حقوق الإنسان، نجدهم الآن -بعدما انتهت صلاحيتهم بالنسبة للنظام- من داخل السجون يستنجدون بالجمعيات والمنظمات الحقوقية، فمتى كان المؤمنون يستنجدون بالكفار؟ أم أن "للضرورة أحكام"، "والضرورات تبيح المحظورات" على حد قواعدهم الشرعية التي يجيدوا التلاعب بها.
إن هذه المظاهر تستدعي الوقوف عليها جيدا، والوعي بأن الجمعية لما تعرف به من مواقف شجاعة ونضالية عالية، جعلت مجموعة من الخصوم الرجعيين وبعض الاصلاحيين وعملاء النظام القائم المدسوسين يحاولون جرها إلى صفوف الجمعيات والمنظمات الأخرة التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، والتي فضلت الإرتماء في أحضان المخزن، وتخلت بذلك عن مشروعها الحقوقي الذي نجده الآن مقتصرا فقط في أوراقها.
وبالتالي فيجب على المناضلين الحقوقيين الشرفاء، الذين ما زالوا عازمين على مواصلة النضال والدفاع عن حقوق الإنسان، الوعي بالمخاطر والمكائد التي تحاك ضد الجمعية من طرف النظام وعملائه الرجعيين، الذين لا يتورعوا عن الهجوم على كل مشروع إنساني قد يعيد للإنسان كرامته فوق هذا العالم المليئ بالخروقات والانتهاكات التي عانت منها شعوب العالم ومازالت، فثقافة حقوق الإنسان تجاوزت العرق والدين واللغة.. لتصبح مشروعا عالميا يجب العودة له.



#يوسف_أوراي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوسف أوراي - ما زال الهجوم على الاطارات التقدمية مستمرا