أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آﮊوكار حسن - استمرار سياسة البطش والإرهاب في سوريا إهانة للإنسانية














المزيد.....

استمرار سياسة البطش والإرهاب في سوريا إهانة للإنسانية


آﮊوكار حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3228 - 2010 / 12 / 27 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ومرّ عام آخر... ونظام الأسد لايزال يفتك بالشعب السوري، وكأن العالم ينظر إلى مشاهد للحيوانات الضارية في غابات أفريقيا وهي تنهش الغزلان والبقر الوحشي...وقد تنبه حكومة من الحكومات مواطنيها بأن يتفادوا هذا البلد الذي لايأمن فيه الإنسان، مسافراً كان أم مقيماً، على حياته، فتقول: إذهبوا إلى دول أكثر أمانا ولاتتعرّض فيها حقوق الإنسان إلى مثل هذه الخروق الوحشية..."
وما عدا ذلك قد لايهم أحد ماذا يجري في بلادنا "مهد الحضارة البشرية!"
والأسد الشاب، يضحك ويضحك مع عائلته في مطعم دمشقي، وكأنه قدّم لهذه البلاد أعظم الانجازات وملأ الدنيا عدلاً، ولاتبعد عنه المعتقلات السورية كثيراً، بل قد يسمع حراسها ضحكاته الصبيانية وهو يتغنى بأمجاد أبيه، وفي مقدمتها القضاء على مئات الالاف من السوريين بالتعذيب والتقتيل، والتنازل عن لواء الاسكندرون لتركيا، ونسيان صفقة الجولان التي سماها نواب سابقون لرئيس الجمهورية ب"البيع".. بل ويتلذذ "الشبل الظريف" هو الآخر باستمرار مسلسل اغتيال الشباب الكوردي أثناء تأديته الخدمة الالزامية، بعيداً عن أي محاسبة دولية وفي مأمن من أي ثورة شعبية...
العالم الخارجي يصرخ ويحتج وينذر لأي محاولة إعدام تجري في ايران لأن نظام ايران مرصوف في خانة أعداء الحرية والديموقراطية، ولكن هذا العالم بالذات "يخرس" عندما يغتال النظام السوري شباب الكورد أو يعذب مدونة سورية شابة كتبت نصاً أدبياً لايرغب في كتابته "علوج" البعث السوري، مثل طل الملوحي، ولايقول شيئاً لاعتقال شيخ الحقوقيين الأستاذ هيثم المالح، الذي وضع النقاط على الحروف لاظهار استبداد النظام بالشعب السوري، وقال كلمة حق في وجه ظالم مستبد، كما يسكت العالم الخارجي هذا لأسباب مختلفة لاعلاقة لها بمضامين وشعارات الحرية والقانون الدولي والديموقراطية وحقوق الإنسان، عن وجود آلاف من المعتقلين المعذبين منذ عقدين أو أكثر من الزمن في غياهب المعتقلات الحيوانية في بلادنا... ويتجاهل صرخات شعبنا... بل من يسأل أصلاً عن المعتقلين السياسيين الكورد المحكومين بجرائم وهمية والمنتظرين الحكم عليهم منذ زمن طويل؟
ولكن، لماذا نذهب بعيداً ونلوم العالم الخارجي؟
فمن من قادتنا الكورد والسوريين توجه بنداء إلى العالم وقف فيه على المشهد السوري المرعب في المعتقلات وما يعانيه من آلان ذوو الشباب المغتالين زوراً وعدواناً في بلادنا؟
لقد التقى قادة وممثلون عن قادة لدى تأبين قادة أكراد، فلم يتطرّق أحد منهم إلى واقع وجود قادة أكراد مثلهم في كلماتهم... رغم أن مثل تلك المناسبات ليست للتأبين فحسب، وانما للدفاع عن القضية التي ضحى من أجلها القادة الراحلون....
إن على السوريين أن يفضحوا هم بأنفسهم نظامهم الذي يتألمون من سياساته وعدوانه، وأن يثبتوا للعالم بأنهم قادرون على الاتيان بنظام أشد إنسانية وأقرب للحضارة البشرية وأقوى على بناء السلام العادل، وإلاّ فإن سياسة الجور والارهاب ستستمر، والأسد سيضحك في مطاعم دمشق وقصورها، وكأن كل شيء على ما يرام...
وهنا يجب التذكير بأن ليست كل الشعوب كالشعب السوري الطائع الأمين، فأنظروا إلى ما يحدث في تونس المسالمة الهادئة حتى الآن.... فهل تنتقل عدوى الرفض الشعبي من شمال أفريقيا إلى الغابة السورية التي تزأر فيها الأسود والضباع والذئاب؟
أم سيستلم المتمردون الباقون أيضاً أمام جحافل الظلام؟
فلننتظر لنر ماذا يخبئه العام الجديد لسوريا وشعبها، أو ماذا يخبىء الشعب السوري لظالميه والمستبدين به...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لحظة نادرة.. الزعيم الصيني يُحيي الرئيس الروسي بحماسة
- بعبارات ترامب.. هكذا هنأت سفارة واشنطن في الرياض ولي العهد ا ...
- ميرتس يدق ناقوس الخطر ـ انتهاء الدولة الاجتماعية في ألمانيا! ...
- مقتل المئات وإصابة ما لا يقل عن ألف شخص إثر زلزال قوي ضرب شر ...
- كيف تشتعل الحرب الأوروبية في أفريقيا؟
- هل يتمكن الباحثون من ابتكار أول مضاد فيروسات واسع الطيف؟
- قمة منظمة شنغهاي: الرئيس الصيني يدين -عقلية الحرب الباردة- و ...
- بريطانيا تغلق سفارتها في القاهرة -مؤقتاً- بعد إزالة السلطات ...
- إدانات لقصف استهدف مستشفى شهداء الأقصى، وانطلاق أسطول كسر ال ...
- مؤسسة هند رجب تكشف تسلسل المجزرة الإسرائيلية بمستشفى ناصر


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آﮊوكار حسن - استمرار سياسة البطش والإرهاب في سوريا إهانة للإنسانية