أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بيسان الصيفي - هكذا نكون في خريف اللجوء














المزيد.....

هكذا نكون في خريف اللجوء


بيسان الصيفي

الحوار المتمدن-العدد: 3214 - 2010 / 12 / 13 - 03:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الان اشعلت شمعة بحلة جديدة بجانب الاخريات و اصبحت بذلك طالبة تحت مظلة جامعة وافكار جديدة,صرت اجوب كل يوم عدة رحلات اخوض عدة حروب ثقافية سواء كانت ممنهجة ام لا ,سواء في الكتب ام على اوراق الشجر ابحث عن ارقام و عن حروف، علي الالتزام بمهمة ايجاد جوابا يشبع لهفتي و اسئلتي عن واقع البؤس الذي نعيش فيه-آو الذي يبدو من داخل روحه بائساً على اقرب وآسهل تقديراً ، بعيدا عما قاله كتاب رآس المال ، او القوميات، وحتى اذا اردت-ي حل التناقضات -.كنت بذلك اعتقد ان جميع الناس ذو غطاء واحد لم ادرك في البداية ان هنالك الصالح و العاطل و الطيب و الخبيث وربما ابعد من ذلك، اذ ان هناك غير الشر والخير في العالم،وهناك الالوان المتعددة ،على الاقل منذ الستينيات للقرن العشرين ، بعد بروز التلفاز الملون ,لم ادرك ان هذا العالم الذي اصبحت جزءا منه يختلف كثيرا عن عالمي المتواضع الذي اعتدت على رسمه بضوء شمعتي لم ادرك ان المصالح الذاتية يمكن وضعها عنوانا لكل مرحلة ...

رايت في جامعتي اشكالا والوان فمنها المتواضع والساذج و القارئ و غيرهم ,كانهم اوراق يانصيب تعددت حظوظها , قد وضعوا في صندوق واحد , لكن مع كل هذه الاختلافات شعرت بالاطمئنان عندما وجدت قواسم مشتركة بين هؤلاء الطلبة فلهم وطن واحد و لون دم واحد فهم في النهاية اولاد هذه الارض التي تختلف حظوظها مثل اختلاف اوراق اليانصيب في ذاك الصندوق, هذا جعلني اتناسى اني فتاة ترعرعت في زقاق مخيم علمني قوانين ومبادئ و حريات محدودة، جميعها متحدة النقيض .منها قانون الاحترام و الافتخار و التواضع و حب الحياة كما الصمود في الاقبية المظلمة للفاشية .لطالما احترمت هذه القوانين و حاولت التماشي معها لكن مع كل هذا فقد شعرت اني اختلف عن تفكير بعض من اهله فقد كانت لي امنياتي و قوانيني الخاصة غير المحدودة و غير التي تعلمتها في مدارس وكالة الغوث على مدخل مخيمي..

شعرت في بداية عامي اني تائهة لا اعلم ما علي فعله ..هل اتماشى مع الافكار الموجودة ام اثق بحدسي, هل ابقى حبيسة عادات وقوانين مخيم , لكن رغم اني فتاه مخيم الا ان لي امالا اظنها قد تقلب احلاما في النهاية فأي مجتمع هذا الذي يقبل و يؤيد حرية فكر فتاة لطالما اعتادت على رسم امالها على دفتر لم ,تدرك انه مجرد دفتر ذكريات في نهاية المطاف, فانا والحياة جزء من هذا التناقض، وفي التماثل يكمن الموت ، فقد وجدت بصدفة اثر تعثري بمهدي عامل ان فعلا " في التماثل يكمن الموت وفي الاختلاف تقوم الحياة " ، ثم اين هذا المجتمع المتسامح جدا على ارض الكوكب المظللة بهيمنة راس المال وروافده الذهنية والمادية لاحتباس الآرواح ، والذي ييسر رسم احلامنا نقلا من دفاتر الشمع والذكريات الى فضاء الفعل في مواجهة العدم ….

ان كنا بانتظار هذا الجواب !!! اذا ،لنحيا ونناضل ونعتصر بيدنا زهرتين واحدة للوطن البعيد واخرى للغد …..



بيسان الصيفي : لاجئة مقيمة في مخيم الدهيشة للاجئين ، طالبة لغة عربية وصحافة في جامعة بيت لحم



#بيسان_الصيفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بيسان الصيفي - هكذا نكون في خريف اللجوء