أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام مخول - بيت جن














المزيد.....

بيت جن


عصام مخول

الحوار المتمدن-العدد: 959 - 2004 / 9 / 17 - 10:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


مرة أخرى، تأكد هذا الاسبوع ان بيت جن لا تعرف ان تفاجئ ولا تستطيع، ما دام الامر متعلقا بكرامة هذا البلد الجرمقي العلي وبشهامته.

الاغبياء وحدهم يتطاولون على حقوق هذا البلد ولا يتعلمون الدرس، ويتمادون في العدوان على كرامته ولا يفقهون. الاغبياء دون غيرهم، يفاجئهم انتصار اهالي بيت جن، زابودا تلو زابود، ويندهشون لصلابة كفاحهم معركة تلو الاخرى. اما نحن، فعلى طريقة القائد الشيوعي الراحل صليبا خميس "تدهشنا دهشتهم" و"يفاجئنا تفاجؤهم" الغبي لان الخيار الوحيد الذي يتعامل معه اهلنا في بيت جن، والفرضية المطروحة دون غيرها امامهم حين يتعلق الامر بالدفاع عن الحق وعن الكرامة، عن الارض وعن الارادة، هو الانتصار للحق والانتصار بالحق وبالهامة الشامخة.
ان وزير الداخلية بوراز الذي اختار عمدا وبشكل منهجي الا يميز ولا يرى جبل الفقر والبؤس والجوع الذي راكمته حكومته في اسرائيل عامة، وفي جليلنا بشكل خاص، هو نفسه الذي اختار بشكل منهجي متعال الا يرى ارتفاع الجرمق ورفعة اهله فتطاول عليها، واهما ان بمقدوره ان يدوس ارادة بيت جن، وقرارها الدمقراطي الواعي، ومجلسها المنتخب، وان يتعامل معها بفرمان يحل المجلس ويعين "واليا" من لدنه على البلد، الى ان داسته ارادة بيت جن الموحدة، ومزقت فرمانه وغطرسته اربا اربا.
لقد سطرت بيت جن بأحرف من فل وياسمين، ومواقف من نور ونار، نموذج الحق الذي لا يضيع ما دام هناك مطالب. واعادت الى اذهان الناس ووعيها طعم وحقيقة الكفاح العادل، العنيد، الموحد، الواعي، الاصيل، الذي كان ولا يزال طريق المظلومين لانتزاع حقوقهم مثلما كانت ولا تزال الوحدة الكفاحية والرأس المرفوع المدافع عن الحق آلية الحفاظ على الكرامة الشخصية والجماعية، والقوة الجارفة والسد المنيع، والكف القادرة على مخرز الصلف والغطرسة الحكومية والاستهتار.
بيت جن، ما كان احوجنا في هذا الزمن الصعب الى هذا الدرس من هذه المدرسة، في اعقاب درس الدمج، وفك الدمج في المعركة البطولية التي خاضها اهلنا في يركا وجولس وابو سنان ويانوح وجت.
شعبنا كله بحاجة الى استعادة هذه الدروس، لئلا يخطئ الظن اولئك الذين يريدون لنا، ويراهنون، على ان تنسى اجيالنا الطالعة ان مسيرة الجماهير العربية في اسرائيل، وطريقها الكفاحي، مرصوف بالانجازات والحقوق المنتزعة عبر المعارك الشعبية الكفاحية، وعبر وحدة الصف النضالية الميدانية مع قيادة تاريخية مسؤولة وشجاعة، ترفض الزحف على البطوف وترفض قطف الرأس والاذعان للظالمين.
كنا بحاجة الى هذا الدرس في كل مكان، في زمن ترتكب فيه باسم الدمقراطية جريمة حل مجالس منتخبة، وترتكب باسم الدمقراطية جريمة التنكر لرئيس دولة منتخب محاصر في مقاطعته، وباسم الدمقراطية يتم تعطيل الانتخابات الفلسطينية القادمة، وباسم الدمقراطية يتم التنكر لرئيس منتخب في فنزويلا والتنكر لنتائج الاستفتاء الذي فرضته امريكا واعوانها، وباسم الدمقراطية يحاصر الشعب الكوبي لاركاع الثورة الكوبية.
لكن الجغرافية ليست هي المسألة، فدرس فنزويلا ودرس فلسطين ودرس كوبا ودرس بيت جن، هو درس الكرامة المنتصرة لا محالة.
بيت جن – بيت معركة الزابود – تثبت ثانية انها ليست بحاجة الى الجرمق لتكون في هذا العلو، فهي عالية بموقفها، شامخة بكرامتها، صامدة ومنتصرة بوحدتها الكفاحية.



#عصام_مخول (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناك تحالف بين الجبهة وبين النضال البيئي
- الاتحاد)) يوميات شعب وأمل يتجدّد نحمل ((الاتحاد)) راية مشرقة ...
- 2003 عام مناهضي الحرب والقطب البديل
- الحرب لصالح المستوطنات- والطريق لسلام اسرائيلي- فلسطيني


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام مخول - بيت جن