فوق الضفاف نحرت كلماتي

خالد مطلك الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3191 - 2010 / 11 / 20 - 10:21
المحور: الادب والفن
    

فوق الضفاف نحرت كلماتي
خالدمطلك الربيعي
بضفاف دجلة نحرت
كلماتي
وعلى المشانق علقت
راياتي
وأهتز رعد صادحا
بصلاتي
ودوت تراتيل الهديل
عند شباكي
وأنسا ب ريح عاصف
لمماتي
والموت شاهر أ نيابه
لفتاتي
والبوم ينعق صارخا
لسهادي
وتصارعت كلمات شعري
عند دفاتري ومدادي
خرساء تشبه قادتي
وساداتي
ركبواالمطية لصلاح
بلادي
وتصارعوا دون العقول
بقوة وثباتي
اين العناوين التي رفعت
لحماتي؟
اين الوعود الكذب
لسعادتي وحياتي؟
وتبخرت أحلام الرجاء
وتغلغلت لوعاتي
ومشت اكابير الظلام
وتصاعدت زفراتي
اين الوعود الكاذبات
لرفعتي وأباتي؟
سقطت سقوط النجم

أفلاً بسماتي
وتهدلت حبلى تنوح
لنجدتي وهداتي
هل يظهر الافق السعيد
وتنطوي ظلماتي
وتساقطت اوراق الخريف
وتوقفت ساعاتي
والبرلمان اليوم حائلا
عن نصرتي وسدادي
ذبحت تراتيلي الجميلة
عند فراتي
واحمرت الدنيا
وكل وجناتي
طارت حمامات السلام
من منزلي وقبابي
وتشردت لبلاد غربة
وهاجرت عماتي
ناحت دياري وناقتي
وشتاتي
وتمزقت كل القلوب الفجعات
وتوهجت ثوراتي
واصفر حب العاشقين
وتكسرت صخراتي
ناحت حمامات الديار لنجدتي
وخلاصي
وعلى المنائر كبرت
دعواتي
وترى الوجوه الحالمات
لرفعتي وعلاتي
سقطت كل الشعارات الجميلة
وانطفات شمعاتي
فمتى يشرق الامل الرغيد
وتنطوي ظلماتي
وتنحني امي الكبيرة
لفجرنا ورجائي
وتصدح فرحا قيثارتي
و كماني
وتعمق الياس الكبير بلوعة
وتجهمت قسماتي
شيعت احلامي بقلب
باكي
فوق ا لضفاف نحرت
كلماتي
ومات شعري
وأنطفأت شمعاتي
وتكسرت سفن النجاة
ومات رباني
وتمزقت كلمات شعري
وضاع ديواني
ومياه دجلة غرقت
حتى عنواني
وطوت مياه الموج
كل احزاني
وعلى الضفاف نحرت كلماتي
كربلاء خالد مطلك الربيعي

#خالد_مطلك_الربيعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل