أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نديم فارس - اشتياقي














المزيد.....

اشتياقي


نديم فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3186 - 2010 / 11 / 15 - 16:11
المحور: الادب والفن
    



أنقّطُ من باب عمري شظايا الحكايات عشقاً وأمضي إلى غابةِ المستحيلِ أفيضُ على بحر بحري وأشربُ ما بين ظلّي وظلي نجوم التمنّي وكأس السرابِ أداخل وجهي على بعضِ وجهي وأضحك هل تذكرين لماذا تركتُ الرصيف ورحتُ أوزّع في كلِّ شبرٍ دموعي وجوعي وعريَ اختناقي وكانت يداكِ تلمانِ عبر الدخول إلى جلد جلدي بقايا سؤالٍ وشيئاً من الذكريات حلمت ورحتُ وخبأتُ نايَ اشتياقي وحين انتبهتُ إلى راحتيَّ تذكرتُ أنّ السحابَ الذي ما أطلّ وأنّ السحاب الذي ما أظلّ تهاوى على بركةٍ من وداع وراح يمصّ جدار الزمانِ ويمضي إلى المستحيل أحبكِ قلت ارتدي بعض مائي وعودي إلى ما تبقى من الأغنيات وصوتك كان يردد في كلّ وقت لماذا أخذتَ من الصوت صوتي ورحت تكسِّر فوق المسافات صرخةَ جوعي إليك أطلّ من الوعدِ نحوي وأحمل سلّة ريحٍ وأشتاق للذكرياتِ أكاد أجنّ وما بين صمتٍ وصمتٍ أحنّ أعيدي إلى بلح الروح عمري وعودي إلى شهقتين من الدندناتِ تقطّع وعد الثواني على درجٍ من زجاجٍ وفي لحظةٍ من بكاءٍ وكنتُ على ما تبقى من الريح أمتصّ وجهي وذكرى الرجوع إلى أغنياتي وأخطو على شارع من ضبابٍ وبابٍ يصفّ النهايات فوق النهايات يندهُ بعض وجوه الذين استفاقوا على بعض ذكرى لماذا تميلين نوراً وناراً ونصف سؤالٍ ونصف جوابٍ أحبك حتى طلوع الدماءِ مرايا إلى وجنتيّ وحتى خشوع المسافات جمراً من الأمنياتِ أعيدي إلى بعض نفسي حليبَ الطفولةِ أركض في شارع من أمانٍ وأرمي قميص التغنّي خذي بعض فنّي ومني خذي كلّ هذا التنفس هذا التوجّس خمرٌ سطوري وخمر مروري وخمر عبوري أنا بعض هذا الزمان الجميلِ وبعض انكسارات هذا النخيل ورفّةُ همسٍ تطالُ السماءَ وترسم فوق اشتداد التمنع جسمي ولحمي وهمي فلا تأخذيني إليك ولا تشربي قهوة البحر قربي أريدك أن تحتوي كلّ عمري مآذنَ عشقِ صراخاً نبيذاً نداءً رداءً ولا تأخذيني إلى بعض رقص الثواني وهمس الأماني فأنتِ التي أنتِ داخل عمري على كلّ سطر وفي كل سطر وأنت التي أنتِ جمرة عشقي وأحلى من الومض في بعض بعضي أحاول حين تكونين أقرب مني إلى نبض قلبي أحاول أن أستفيق على صرخةٍ من دمائي وأنظر في وجه وجهي أراك تطلين من نور عيني على نبض نبضي ويذهب جسمك مثل الصلاة يعانق جسمي ويذهل فيّ الذهول ويسرج فيّ الخيول يسابق فيّ الذي في غنائي الذي في دمائي ويطلع بحر الكلام جرار أمانٍ لك الآن أن تأخذيني وأن تشربيني وأن تطلقيني أميل إلى كل سطرٍ فمري إلى ما تبقى من الأغنياتِ وعودي إلى عزف عزفي ونزفي ولا تستردي سوى ما يكون أحبك حين تصير الظنونُ فتات غبارٍ وآخر دفقة نارٍ أحار تحار الحكايات أمضي إلى سكة المستحيل وأمتصّ ما قد تبقى من الوجد في وجد هذا النخيل فردّي إلى بعض روحي زمان الوصولِ سئمتُ من الركض خلف السراب تعبت من الركض خلف العذاب وجئت إلى باب بابي أرد على بعض بعضي جوابي وأحمل من راحتيك الشهور الزهور ارتطام السؤال بظني وأدرك أنك أني حكايةُ عشق تظلّ على كلّ سطرٍ أعيدي إذا ما أعدت البدايات عودي إلى لحم لحمي أحبك لا تأخذيني خذيني فقد دقتِ الساعة الآنَ أن تحتويني وأن تغلقي باب روحي على باب كفيكِ لا تتركيني ..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت الآن لي
- لا يكفي


المزيد.....




- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نديم فارس - اشتياقي