أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيدالوهاب طالباني - نفاق دولي !














المزيد.....

نفاق دولي !


عيدالوهاب طالباني

الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 07:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان تهتم المنظمات العاملة تحت يافطة الامم المتحدة بحقوق الانسان وتتابع هذا الموضوع الحيوي اينما كان فهذا يشكل مسألة في غاية الاهمية ويكتسب احتراما لا نظير له ، وسيكون له نتائج ايجابية في خفض مستويات التحديات التي تواجه حقوق الانسان في العالم وخصوصا في الشرق الاوسط الذي تتحكم به انظمة اهل الكهف والمبنية اساسا على الام ودماء شعوب المنطقة.

وحسنا فعلت بالتأكيد السيدة كليزي شانكس الباحثة في شؤون التعليم بلغات الاقليات القومية في منظمة يونامي التابعة للامم المتحدة وزميلها جيفري الن المسؤول السياسي ليونامي في افليم كوردستان حينما زارا يوم الاثنين الماضي وزارة التربية في حكومة اقليم كوردستان ، ليتأكدا من مسألة رعاية حقوق القوميات في كوردستان ، وليخرجا بعد اللقاء مع وزير التربية الكوردستاني بالاعجاب بالتجربة الكوردستانية الانسانية في هذا المجال حسب الخبر المنشور باللغة الكوردية على موقع (به يامنير) .

لا اخفيكم بانها المرة الاولى التي اقرأ فيها واسمع ان مسؤولا في المنظمة الدولية المحترمة يزور وزارة للتربية للتحقق او السؤال عن مدى التزام الحكومات او الدول بمعايير حقوق الانسان في مجال التعليم بلغة الام ، وهذا حدث حسب علمي فقط في اقليم كوردستان. ترى لماذا لم يحدث ابدا ان زار اي مسؤول وزارة التربية في الجمهورية التركية ليتأكد من رعاية حقوق القوميات غير التركية على ارض الاناضول ، لماذا لم يسألوا يوما عن مصير تعليم الملايين من الاطفال الكورد هناك، ولماذا لم يسألوا وزير التربية التركي عن سبب منع عشرين مليون كوردي من التعليم بلغة ابائهم واجدادهم ؟ بينما المطالبون بهذا الحق الصراح يصنفون في مصاف الارهاب؟

هل سمعتم يوما ما ان مسؤولا في الامم المتحدة وجه سؤالا الى حاكم سوريا عن سبب منع التعليم باللغة الكوردية لحوالي ثلاثة مليون كوردي في سوريا وهو القائل قبل ايام ب(ان الكورد ليسوا ضيوفا لدينا) !؟

هل حدث وان تجرأ موظف في الامم المتحدة وان سأل مسؤولا ايرانيا اسلاميا عن سبب منع التعليم باللغة الكوردية لاكثر من 12 مليون كوردي في شرق كوردستان علما بان الكورد ذوي الجنسية الايرانية مسلمون في اغلبيتهم الساحقة؟

بل هل ذهبت السيدة كليزي شانكس( مع الاحترام) الى وزير التربية في بغداد لتسأل عن مستويات التدريس باللغات السريانية والتركمانية والكوردية في مناطق وسط وجنوب العراق ؟ بل لتتأكد اساسا من ممارسة هذا الحق الدستوري من قبل ابناء تلك القوميات ، واذا كانت هناك مديريات للتربية الكوردية او التركمانية او السريانية في وزارة التربية العراقية فهل في استطاعة السيدة شانكس ان تعرف عدد المدارس التي تدرس فيها بلغة الامم لافراد تلك القوميات والتي يبلغ عدد ابنائها في جنوب ووسط العراق ليس اقل من مليون نسمة؟

ام ان (يونامي) كانت عليها ان تختار( لغرض في قلب يعقوب..!) كوردستان كحقل لممارسة (واجباتها) وتتناسى (حقول الالغام..!) الايرانية والتركية والسورية وال.......؟

ان الكورد الذين ذاقوا الامرين من السياسات العنصرية للانظمة الحاكمة في الشرق الاوسط يفتخرون بأن كل تياراتهم السياسية واحزابهم ، ان اختلفت فيما بينها في اي شيء فانها لم تختلف ابدا في مسألة رعاية واحترام حقوق القوميات العائشة في كوردستان بنفس مستوى رعاية واحترام حقوق ابناء الشعب الكوردي ، ان التراث السياسي الكوردي المعاصر يفتخر بأنه كان هو المبادرالاول الى المطالبة بالديمقراطية في وقت غرقت فيه حكومات المنطقة في مستنقع العنصرية والخرق الفاضح لمبادئ اعلان حقوق الانسان.

والسؤال الملح الذي يضع الف علامة شك.... ترى لماذا هذا الاهتمام غير المتوقع من سيدة (يونامي) بهذا الموضوع في كوردستان ، وفي كوردستان بالذات؟

وبكل الاحترام ثمة سؤال اخر : هل لها الجرأة ان تكتب الى رؤسائها ان يرسلوا وفدا مشابها الى انقرة وطهران ودمشق ولنفس الغرض وليسألوا عن مبادئ حقوق الانسان والتعليم بلغة الام لاكثر من ثلاثين مليون كوردي؟ ولملايين من الناطقين بالسريانية والعربية والتركمانية واللازية والاذرية في تلك البلدان؟

انا اشك في هذا...!!

اذن ، اذا لم يكن هذا نفاقا ، فبماذا يمكن ان نسميه؟!



#عيدالوهاب_طالباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان في عشرينات القرن الماضي
- الى من يهمه الامر في كوردستان :


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيدالوهاب طالباني - نفاق دولي !