إن كنت خجولاً فاقرأ المقالات ولا تنظر إلى الصور! موقع عربي يناقش الجنس بصراحة وجرأة

ابراهيم توتونجي

الحوار المتمدن-العدد: 204 - 2002 / 7 / 29 - 02:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

<<حين يتهمني النقاد بأني مشغول بالجنس، أعترف بذلك بترحاب، فهو احد الموضوعات القليلة التي يجب ان ينشغل بها الأذكياء>>. التصريح للشاعر كولن ولسن، لكنه يصلح تماما لأن يسجل في افتتاحية اول موقع عربي على الانترنت يناقش في الجنس والجسد بلغة جريئة لا تقطع ذلك الخيط الرفيع الذي بين البورنوغرافية والايروتيكية.
بين الاثنين يراوح النفزاوي اذاً، صاحب المدوّن التراثي الجنسي الشهير <<نزهة الخاطر في الروض العاطر>>، والذي اختير اسمه ليكون عنوانا للموقع: (Nefzawi.Net). يعود الشيخ العربي بعد قرون الى الشبكة الافتراضية ليجمع مقالات وأخبارا وصورا ولوحات من هنا وهناك تحرض على التأمل في احوال الجسد وعوالمه التي سيدها بطبيعة الاحوال.. جنس: السياحة الجنسية في المغرب، اطوار الجماع الفيزيولوجي، قصائد نساء البشتون، العطارون والجنس، الماركيز دي ساد، ابو نواس والحرية.. وغيرها من العناوين تصلك بمادة ثقافية غزيرة هي بعض مما حواه العدد الأخير من <<المجلة الايروتيكية>>.
الأرشيف ايضا متوافر تحت الخدمة المجانية: دراسات وبحوث تعرض <<لإتيان المرأة في الدبر عند السنة والشيعة>>، <<الجنس في اللغة>>.. نصوص شعرية مختارة من نشيد الإنشاد وقصائد سافو ربة الفن العاشرة.. ملف عن المجتمع المثلي في لبنان وعيادة للشيخ النفزاوي تعرض لأهم المشاكل الجنسية بأسلوب علمي موثق. أما الغرفة الايروتيكية فسوف تدخلها على رؤوس اصابعك كي لا تزعج من يتدرب هناك على فنون <<اللذة والاستمتاع>> و<<لغة العيون في غرفة النوم>> تماما كما <<تعاليم ليلة الزفاف>>. هناك ايضا زوايا للمطبخ والقاموس والنقاش حول قضايا مثيرة للجدل.
الهواء الايروتيكي: وصلة اخرى تتيح نفاذا الى كتابات سبق أن نشرت في صحف وملاحق ثقافية ومجلات عربية. اسم الكاتب وتاريخ ومكان نشر المقال الأصلي مدونان دوماً. الأمانة الفكرية محفوظة، وإن كان القيّمون على الموقع قد توكلوا مهمة اختيار صور بديلة وجريئة للنصوص: مادونا مع قدم نعومي كامبل في صورة مموهة رافقت نصاً بعنوان <<القدم العارية..أيها الشبق المتمايل>>.
في <<اوراق شبه معلنة>> نشتم رائحة ليلى العثمان <<شهية كالنعناع>> وغالب هلسا <<صبي يفوح جنساً>>، فيما عناية جابر تعاين <<جسد سعاد حسني>> وسعدي يوسف <<في سرير الرفيقة>> وخالد المعالي يتعرض للاغتصاب في صباه وعالية شعب تهجس <<بخواطر سحاقية>>.. وآخرين كثر. والى <<عرب ايروتيكا>> حيث المقالات مفروزة بحسب الخارطة العربية، فنقرأ من لبنان عن <<حرية العلاقات التي تزيد من العنوسة>> ومن سوريا عن <<زواج الخطيفة>> ومن السعودية عن <<طلاق يحدث مرتين كل ساعة>> ومن مصر عن <<انتشار اغاني الشتائم الجنسية>>، كذلك نتعرف الى مشاكل شرطة دبي مع بنات الهوى وعرسان اليمن مع الشرط والمهر وبطش العراق بعاهراته.
الموقع غني، جديد على العربية، وجريء جرأة اللائذ الى الانترنت بوصفها اداة خرق ممكنة وحرة في مواجهة منطق المنع والقمع الذي يطحن صفحات كتبنا تحت حجر الرقيب ويرش رذاذ <<السبراي>> على عورات لوحاتنا الاعلانية في الشارع كما يحجب الصور في صحافة تخاف السفور. ما ينقص، وبالإمكان النصح به، هو المادة الاجنبية التي بالامكان، وببذل مزيد من الجهد، تجميعها وترجمتها فتتسع حينذاك نافذة الاطلالة على موضوع حيوي نكاد نهجس به جميعا.. وباللغات كافة. النصوص الخاصة بالموقع ايضا ثغرة يجب الالتفات الى سدها طمعا بمزيد من التميز ولسد الطريق امام اي محاولات استنساخية للموقع سهل القيام بها. بضع مشاكل تقنية ايضا وجب الالتفات إليها كي لا تحمل صورة لسعاد حسني اسم عناية جابر.
<<تنشرون لوحات عارية في موقعكم وأنا خجول جدا>> يسأل احد رواد الموقع، فيأتي الرد طريفا ومعبرا <<اقرأ المقالات ولا تتطلع إليها.. فهي لن تعضك>>!

 

جريدة السفير

#ابراهيم_توتونجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات