أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حافظ - قناة الجزيرة والتصعيد الغير مبرر!؟














المزيد.....

قناة الجزيرة والتصعيد الغير مبرر!؟


أحمد حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 934 - 2004 / 8 / 23 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن أكون ممن يغالطون أنفسهم بالقول بأن قناة الجزيرة ليست قناة مميزة, بل هي أكثر من ذلك, فهي القناة الأكثر حرية في العالم العربي. قلت "الأكثر" وليست "الحرة" بالمطلق لأنه لا يوجد على سطح هذه الأرض من يدفع الملايين لبث "الحقيقة" للناس!. نعم فأي قناة مهما كانت هي بالضرورة ذات سياسة محددة ولها أهداف معلنة وغير معلنة. وقد أختلف مع غيري إذا ما قلت بأن قناة الجزيرة تدعم أهداف أمريكية في المنطقة, ولكن هذا لا يهمني الآن بقد ما أنا ممتعض من "الدعاية" والتأييد للإرهاب الحاصل في السعودية والذي بدا واضحا في كلام السيد عبد الله النفيسي ضيف برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة.

فمن بداية الحلقة, انبرى الدكتور الفاضل في شرح أهداف القاعدة في جزيرة العرب بشكل عام وفي السعودية بشكل خاص, وبشكل فيه الكثير من المبالغة, ولم نسمع حتى كلمة "نقد" واحدة للقاعدة وأهدافها. وإذا كان الدكتور الفاضل قد يقول بأن هذه هي "الموضوعية" فأنا أقول له بأن هذه "موضوعوية" فارغة وليست موضوعية. فالموضوعية لا تعني أن لا يكون للمرء "رأي" فيما يناقش , لأن ذلك يعني الدخول في عدمية المعنى. وفي وضع مثل هذا, وبطريقة الطرح التي تفضل بها الدكتور يكون في كلامة "تأييدا" وليس موضوعية!

نعم نحتاج في السعودية للكثير والكثير من التغير, ولكن أيضا لدينا الكثير والكثير مما يمكن إصلاحه. فالدولة ليست قائمة على "الفارغ" بل هناك مؤسسات مهمة. أذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر, أرامكو والخطوط السعودية وشركة الهاتف والكهرباء, وإن كانت هذه المؤسسات تعاني من عيوب إدارية فهذا لا يعني أن نهدم كل ما نملك ونبدأ من لا شيء كما يريد الإسلاميون. وهناك المحاكم والوزارات, وإن كنا بحاجة لصياغة القوانين وتعديلها فهذا أيضا لا يعني أن نهدم كل هذا ونبدأ من لاشيء . ثم أي تغير هذا الذي سوف يأتي من القتل والدمار, لشعبنا المسالم!؟

ثم ينطلق الدكتور في "التعبئة" ضد التيارات الإصلاحية في البلد بدعوى أن الحكومة الأمريكية هي الدافع الوحيد لكل ما يجري من إصلاح. ويستمد كل "تكهناته" من أحد التقارير المقدمة من مركز أمريكي للدراسات للرئيس الأمريكي جورج بوش! ويعامل هذا التقرير وكأنه "كتاب مقدس" وليس مجرد رأي للسيدة كاتبه التقرير. ليس هذا فقط, بل يعطي الدكتور أرقام أقل ما أستطيع القول عنها بأنها "غير واقعية" عن أعداد أشخاص أمريكيين يعملون في وزارة المعارف السعودية!؟ فمن أين أتى الدكتور الفاضل بكل هذا ونحن أولاد البلد وأهلنا يعملون في مؤسسات الدولة لم نسمع بأي شيء من هذا القبيل؟

إذن الموضوع أبعد من مجرد رأي يريد صاحبة "شرحه" في قناة تطرح الرأي والرأي الآخر. الموضوع هنا فيه الكثير والكثير من "التهيج" للعامة في وقت نعاني منه نحن من "فئة" صنعها سكوتنا عن المشاكل ومجاملة التيار الديني مرة تلوه الأخرى. وطبعا الفضاء والقنوات ليست حكرا لأحد وللكل الحق في أن يعبر عما يريد, ولكني كنت أتمنى أن أرى بعض الإنصاف لهذا الشعب الذي يروع أهله في كل يوم من دون ذنب, وكنت أتمنى أن نرى "نية" صادقة في المساعدة والنصح وليس مجرد شعارات "كاذبة".

وحتى منهج الدكتور في "الإصلاح" أو كما أسماه "النصيحة للحكومة السعودية للخروج من الأزمة" كان ناقصا جدا. فالمعالجة السياسية التي اقترحها الدكتور لن تتم دون المعالجة الفكرية والتعليمية التي هي في نظري أساس كل البلاء. وأؤكد للدكتور ولغيرة بأن أي "دين" يتم شرحه بعقلية القرون الوسطى سوف يؤدي "بالضرورة" إلى التطرف ورفض الحضارة, سواء أكان الكتاب المقدس هو القران الكريم أو التوراة أو الإنجيل. وبداية التغير في السعودية هي أن نتخلص من عقلية القرون الوسطى وعبادة "الفتوى" التي يستعملها ضدنا الآن أصدقاء الأمس, بعد أن كسب القرضاوي الساحة بإطلاقه للمقولة الشهيرة عن علماء الأمة بأنهم "مشايخ السلطة" فكسب كل عابدي الفتوى. وهذا شيء طبيعي, فالدين سلاح ذو حدين, وعقل عابد الفتوى قابل للتتبع كل من يحشو كلامة بآيات وأحاديث!؟

أحمد حافظ
مجموعة الدفاع عن حقوق المرأة السعودية
http://groups.yahoo.com/group/thewomanright



#أحمد_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة بين الصورة والعصا
- كتاب المرأة والجنس لنوال السعداوي


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حافظ - قناة الجزيرة والتصعيد الغير مبرر!؟