أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نور السرياني - عندما تحكم الاسود في سوريا!















المزيد.....

عندما تحكم الاسود في سوريا!


نور السرياني

الحوار المتمدن-العدد: 932 - 2004 / 8 / 21 - 09:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد يستطيع بشار الاسد (طبيب العيون) ان يغض البصر عن اتباعه من السباع و الضباع والعقبان والغربان وكذلك الثعابين والسعادين وممارساتهم القمعية في البلاد و الدماء التي تسيل في اقبية مخابراتهم... في سوريا ولبنان وعلى ارض العراق.قد يقود الاسد شعبه في نفق طويل مظلم ولكن لابد ان يظهر النور في النهاية. قد تشن اذاعات البعث الفاشية حملات مسعورة ضد شعبهم للتنكيل بمعارضيهم والتكبير لامجاد الدينصورات المنقرضة، كي يمنعوا اذانهم من سماع المطالبين بالحرية واصوات انين المعذبين في السجون والمظلومين خارج اسوار المعتقلات في الوطن الكبير. ولكن لابد لصوت الحق ان يعلو ولو بعد حين.
منذ وصول حزب البعث الفاشي للحكم والوحوش يستبيحون البلاد وتنهش كلابهم اجساد العباد. اما الصحف الرسمية الناطقة باسمائهم تعمل على تمجيد وتقديس اعمالهم وافضالهم وغزواتهم باسم (سوريا الاسد) لصالح الوطن (دولة البعث). و مازالت اجهزة الاعلام تطبل وتزمر لشعار البعث (وحدة حرية اشتراكية) حتى الان الى جانب عرض دعايات العلكة وسوائل الجلي والتنظيف والفروج المشوي في مطعم علي بابا والاربعين حرامي. لا احد يجرء على ذكر الواقع المتردي من بعثرة الوحدة الوطنية وانتهاك الحرية الى استغلال الاشتراكية من قبل العصابة الحاكمة الراسمالية.
اما الوجه الاخر للاسطوانة المشروخة التي يتغنى البعثيون بها ليل نهار والتي تقول: امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.... اي امة و اي رسالة ومن كتبها وباي لغة ولمن سترسل واي طابع سيبصق عليه و يلصق عليها: هل سيكون لميشيل عفلق ام حافظ الاسد رحمهما الله –الفاتحة- ام امين الحافظ المعروف بابو عبدو الجحش ام عبد الله الاحمر المعروف بابو عبدو الحمار ام العماد المتقاعد مصطفى طلاس الملقب بالبقرة الضاحكة!! ومن سوف يكون ساعي البريد هل هو بعث العراق او بعث الشام او بعث اليمن ام السودان؟ ومن قال بان هناك خلود في الدنيا ام انهم يقصدوا بان الرسالة ستحمل الى السموات السبع بعد ان تزلزل الارض زلزالها ويقول الانسان مالها، حينها سينهض رسل البعث الاشاوس ليضعوا الرسالة تحت العرش العظيم لتعمم على نزلاء الجنة!

من المسؤول عما جرى و يحدث الان في سوريا ، من المسؤول عن غياب القانون واللعب به ...والعزف عليه؟ من المسؤول عن زرع الرعب و الخوف بين المواطنين؟ من المسؤول عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا السوريين والفلسطينيين واللبنانيين؟ من المسؤول عن اعدام عارف دليلة، و رياض سيف و مامون الحمصي وباقي سجناء الرأي فكريا ونفسيا قبل ان يتم تصفيتهم جسديا؟... من المسؤول عن ضياع الجولان؟ من المسؤول عن تحويل سوريا مرقد لاهل الكهوف والوهابيين حملة السيوف؟ من المسؤول عن تحويل لبنان الى مرتع لتجار الموت الايرانيين؟ من المسؤول عن زيادة عدد المحجبات الشاميات والعاهرات الاوكرانيات؟ و من الذي شد شباب سوريا لمستنقع الرجعية ومزامير ابن قيم الجوزية؟

اظن ان من المفترض و بعد أن تبيّن للاسد الحاكم الذي يسعى ان يكون متحضرا ويدعو للتحديث، خطأ التقديرات التي بنى عليها قرار معارضته لتحرير العراق، أن يبادر الى تقديم الاعتذار للشعب العراقي اولا والسوري ثانيا ، و مد يد العون الى الحكومة العراقية الشرعية المؤقتة. والعمل جديا على منع المجرمين والقتلة من العبور الى الاراضي العراقية لتنفيذ اعمالهم التخريبية بدء من التفجيرات بواسطة الحمير التي تدب على اربعة الى البغال الوهابية التي تسير على الاقدام وتقود السيارات المفخخة ، علماً بأن العالم كله يسعى لاعادة اعمار العراق على اسس ديمقراطية حرة – بعيدا عن النظام الفاشي السابق و عن العمائم السوداء والبيضاء والملطخة بدماء الابرياء.
ربما ينفع ان نذكر الاسد (الابن) بانه قد صوت ضد العراق في مجلس الامن وبان الاسد (الاب) خاض حربا الى جانب قوات التحالف بقيادة جورج بوش (الاب) ضد العراق لتحرير الكويت من براثن صدام حسين (ابا العلوج) منذ حوالي عقد من الزمن. وان الاسد (الاب) خاض حرب دموية شخصية مع نظيره العراقي دامت عشرين عاما ومات وكفن ودفن ولم يغفر لصدام ولبعث العراق خطاياهم.
اذا كان الاسد الابن لا يقرأ التاريخ ولا يدري بان الشعوب اكبر من الاشخاص ما عليه الا أن يطلب شريط فيديو حرب تحرير العراق من الزعيم الافريقي القذافي الليبي - الذي تأثر به كثيرا واشترى نسخ تكفي لكل زعماء وملوك العرب- ليرى كيف اختفى صدام ونسله الملعون وحطمت اصنامهم وكيف تخلى عنه جيشه الذي اعده ودربه على مدى ثلاثة عقود. نعم سقطت بغداد الصدامية، لصالح بغداد التاريخية وخسر البعثيون الحرب ...... وربح العراق.
اما من ناحية الكيل بمكيالين: يعتبر الاسد وجود قوات التحالف في العراق احتلال – علما بان قوات التحالف اعلنت عن تاريخ الانسحاب من الأراضي العراقية وذلك فور تسلم الحكومة العراقية الدائمة ذمام السلطة بعد الانتخابات الحرة العامة؛ بينما لا يعتبر الدكتور الاسد وجود الجيش السوري ومخابراته على ارض لبنان احتلال ولا يقبل حتى التفاوض لوضع حداً للتدخلات السافرة في الشأن اللبناني الداخلي ومستعد ان يحمل شعبه عواقب العقوبات الاقتصادية الدولية على ان يتخلى عن غنيمته اللبنانية التي خلفها له والده.

ان من مميزات الأنظمة الديموقراطية في امريكا الشمالية وفي غرب اوربا أنها تصلح نفسها بنفسها من خلال الشفافية والمحاسبة وبالتالي من خلال آلية التغيير. ولكن من سيصلح النظام السوري؟.. وكيف؟

ان مجرد الحديث عن الاصلاح السياسي والاقتصادي والاداري والاجتماعي.... لن يجدي ، فزمن الشعارات والخطب الناصرية المضللة قد ولى، وسوريا لن تتقدم برفع رايات ايديولوجية وهمية مبنية على الجاهلية الاولى. فالطروحات و الشعارات والتكبيرات عن التغيير و الاصلاح التي سمعناها عام 2000 تحولت الى همسات نسمعها بين الحين والاخر حول التطوير والتحديث - وليس الاصلاح والتغيير. تلك الوعود والمشاريع الاصلاحية لا أمل منها على الإطلاق بدون الغاء حالة الطوارئ والعمل باحكام الدستور واطلاق الحريات العامة وازاحة عصابة البعث عن السلطة وحذف "حصة الاسد" من انتخابات الرئاسة القادمة.



#نور_السرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نور السرياني - عندما تحكم الاسود في سوريا!