أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت السعدي - الفن السومري والفن الاكدي














المزيد.....

الفن السومري والفن الاكدي


حكمت السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3062 - 2010 / 7 / 13 - 13:11
المحور: الادب والفن
    


تداخل الفنون التشكيلية السومرية والاكدية...حكمت السعدي.
عندما احتل (الكوتيون )بلاد الرافدين 2211ق م وسقطت على اثر ذلك الاحتلال امبراكوريةالاكديين بقيت الفنون الرافدينية شاخصة وقوية ,وقد وظفت لخدمة السلطة الوطنية انذاك كجانب تعبوي ضد الكوتيون وكانت قد احتلت تلك الفنون الوطنية جانبا كبيرا ومعنويا في اثارة حماس الاكديون في مواجهة الكوتيون حتى تحقيق النصر الكبير عليهم.
وقد اهتم (حاكم الوركاء ــ اوتو حيكال العظيم,) ايما اهتمام بالفنون التشكيليةلاسيما النحت بنوعيه المجسم والبارز.الا ان هذا الزعيم الوطني لم يستمر بالحكم طويلا حيث تمرد عليه (اورنمو) ليؤسس سلطة وطنية جديدة متخذا من (اور) عاصمة له بدلا (الوركاء )وسميت كما هوعروف( سلالة اور الثالثة) وقد سعى اور نمو الى اعادة مجد حضارة سومر العظيمة بعد فترة خمول ابان الاحتلال الكوتي .والجميل في ذلك بل والعظيم هو ان مدن العراق انذاك وشعبه لم يتأثروا بالتقلبات السياسية فالمهم انهم انتصروا على الاجنبي وما هذا الذي حدث بعد التحرير سوى شأن يخص السياسيون !فذهبوا جميعا لخلق نهضة رافدينية دعت الى توحيد السومريين الذين سبقوهم مع الاكديين بأعتبارهم من اصل عراقي واحد.لذا فقد سمي هذا العصر (بعصر الانبعاث) اي اعادة (مجد سومر) ودمجها بثقافة العصر .فالفنان السومري لازال موجودا بروحيته وابداعه رغم انه يعيش في عصر يحكم به الاكديون وقاموا بأعادة انتاج (الفن السومري )القائم على فكرة صناعة تماثيل الملوك والحكام التي كانت تنفذ زمن السومريين .فوظف (الفنان السومري) وضعيات التعبد في الصلاة والطقوس الدينية امام الآلهة من جديد في صناعة التمثال الاكدي. حيث ان الحكام الاكديين كانوا قد نسوا تلك الطقوس بسبب انشغالهم بحروب التحرير اضافة الى الانشغال بالصراعات الداخلية.عاش الفنان السومري روحية العصر الاكدي فراح يراقب عن كثب تقاليد وعادات الملوك الحاليين فقد اتخذ هؤلاء الملوك اسلوبا وهو نقش (كتابة) منجزاتهم على تماثيلهم وقد اوعزوا للفنانين بأنجاز ذلك وكانت تلك المنجزات المنقوشة تخص الآلهة .وبعد ان تعاظمت المنجزات الابداعية الخاصة بالدين اثرت وبشكل كبير على الحكام والملوك بعد ان كانوا يعيشون حالات الحرب وهواجس القتال.وهكذا كان الفنان السومري سببا في اختفاء الروح الحربية والقتالية من الاعمال الفنية الاكدية.حيث كثرت مشاهد مثول الملك الاكدي امام الالهة وهذا ما نراها في النحت البارز. اما في النحت المجسم فقد ظهرت هناك مدرستين
أ- المدرسة السومرية الحديثة .
ب-المدرسة السامية .
الاولى اشتهرت في مدينة (لكش) حيث كان انتاج النحت المجسم فيها غزيرا وهو يمت بصلات قوية الى التقليد السومري القديم -تماثيل كوديا- حاكم لكش في حضرة الالهة بأوضاع الوقوف او الجلوس على الكرسي او التربع على الارض ويقارب اعداد تماثيل كوديا العظيم 30 تمثالا صنعت بالحجم الطبيعي معظمها في متحف اللوفر بباريس وتماثيل المدرسة السومرية تميزت بوجوه ذات قوة روحية وتعبيرية عالية فأثرت على التمثال الاكدي عندما بدأ الفنان الاكدي يقلدها وبنفس الوقت اثرت المنجزات الابداعية الاكدية على السومرية .
اما المدرسة الثانية فقد اشتهرت في مناطق ديالى شمال شرق بغداد (اشنونا )وفي (ماري) قرب البو كمال وأشهر تماثيلها (الملك بوزر- عشتار) وهي محفوظة في متحف (اسطنبول) ومتحف (برلين) ومعظم تماثيل هذه المدرسة الآكدية السومرية السامية جاءت بوضع الوقوف وهي ترتدي خوذا لها زوج من القرون علامة الألوهية مع تشابك الايدي امام الصدور في وضعية الصلاة والاقدام مستقرة دون حركة .ترتدي التماثيل ملابس تشبه تماما ملابس التماثيل السومرية ماعدا اختلاف بسيط في زركشة وتزيين تلك الملابس وهي دلالة لهيبة ووقار اصحابها. وبسبب تداخل تلك الفنون العراقية مع بعضها ولعظمة تأريخ الفن السومري وحضوره في كل الآدوار التأريخية فقد احتل هذا الاسم (الفن السومري) مكانة اكبر من ادوار الفنون الرافدينية الأخرى ,بل اعتبر الاسم عنوان لحضارة العراق..وللموضوع بقية..



#حكمت_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت السعدي - الفن السومري والفن الاكدي