لا للتجديد .. لا للتوريث

حركة 20 مارس من أجل التغيير

الحوار المتمدن-العدد: 927 - 2004 / 8 / 16 - 11:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

لم يعد هناك في مصر من لا يتحدث عن ضرورة التغيير ..
وبما أن كل السلطات تتمركز في يد رئيس الجمهورية الذي يتولى السلطة التنفيذية ويشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس المجلس الأعلى للشرطة، ويملك حق حل مجلس الشعب وإصدار القوانين والاعتراض عليها وإصدار قرارات لها قوة القانون وإعلان حالة الطوارئ وإعلان الحرب وإبرام المعاهدات إلى آخره!
فالكل يعلم أن التغيير لابد وأن يبدأ برأس السلطة .. برئيس الجمهورية .

وبدلا من التكهنات والشائعات التي يتداولها المصريون في كل مكان، وبعيدا عن مؤامرات القصور والتدخلات الأجنبية، فإننا ندعو جماهير الشعب المصري وقواه الوطنية والديموقراطية بأخذ زمام المبادرة و إعلان موقفها والعمل على أن تكون انتخابات الرئاسة القادمة في أكتوبر 2005 بداية التغيير الحقيقي.

لقد حكم الرئيس مبارك مصر 23 عاما حتى الآن..
23 عاما من الفساد والاستغلال والإفقار، قلة مترفة تعيش على نهب ثروات البلاد، وملايين المواطنين يفتك بهم الغلاء والفقر والبطالة، محرومون من أبسط حقوقهم في العمل والمسكن الصحي والتعليم المجاني والرعاية الصحية المجانية وخدمات ومرافق تحترم آدمية المواطن، فضلا عن ممارسة حقهم الطبيعي في حرية الفكر والتعبير والتنظيم ..
23 عاما من الاستبداد والطوارئ والمحاكم العسكرية والتعذيب في المعتقلات والسجون وأقسام الشرطة ..
23 عاما من الخضوع الذليل للمستعمرين من أمريكيين وصهاينة، حتى فقدت مصر مكانتها عربيا ودوليا، ووصل بها الحال للاتفاق مع العدو الصهيوني على إرسال قوات أمن مصرية لمدينة غزة لقمع انتفاضة الشعب الفلسطيني نيابة عن المستعمرين الإسرائيليين، والى الاتفاق مع الحكومة العميلة في بغداد على إرسال قوات مصرية تلعب دور الدرع الواقي لجنود الاحتلال الأمريكي لحمايتهم من ضربات المقاومة الوطنية العراقية الباسلة ..
لكل هذا يجب أن نقولها بكل صراحة ووضوح:

لا للتجديد .. لا لفترة خامسة .. كفى !

ولأن أحدا لن يقنع بتغيير الأشخاص طالما بقيت السياسات كما هي ..
ولأن جمال مبارك أمين لجنة السياسات في الحزب الحاكم، وشريك في الحكم منذ سنوات، وصاحب اليد الطولى في التغيير الوزاري الأخير، فهو مسئول عن كل السياسات التي نرفضها والتي أوصلتنا لما نحن فيه الآن، ولا يمكن القبول بما يردده البعض بأن جمال مبارك مواطن مصري له الحق مثل غيره من المواطنين في الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، لأن ترشيح جمال مبارك في وجود أبيه رئيسا للجمهورية وفي ظل الاستبداد الحالي هو التوريث بعينه. لكل هذا يجب أن نقولها بكل صراحة ووضوح :

لا للتوريث .. "لسنا عبيدا..لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا .. ولن نورث بعد اليوم !"

إن حركة 20 مارس من أجل التغيير، تدعو جماهير شعبنا وكل القوى والشخصيات الوطنية والديموقراطية والقيادات النقابية العمالية والمهنية وكل المنظمات المدنية والفنانين والمثقفين للاتحاد معا تحت شعار :

لا للتجديد – لا للتوريث

وتطالب بتعديل الدستور حتى يكفل:
·انتخاب رئيس الجمهورية من بين أكثر من مرشح، على ألا تتجاوز فترة رئاسته دورتين.
·تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية بما يضمن الفصل الحقيقي ما بين السلطات

معا من أجل التغيير الحقيقي
معا من أجل انتخاب رئيس الجمهورية من بين أكثر من مرشح

#حركة_20_مارس_من_أجل_التغيير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات