معتز رشدي
الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 08:35
المحور:
الادب والفن
غروب وشاعر مفلس
لا ماء
يغسلُ يدي الغروب ِ
الملطختين بدم الشمس ...
دمها البارد دوما
في الشتاء .
ولا مطر
يُزيلُ هذي الكآبة
( التصقت كالرطوبة ِ)
عن جُدُر ِ المغيب ِ .
فيا ايها النبيذ
يا يقين الحائر المفلس
اقبل
يا نبيذ .
2010
قبالة البحر قبيل السكرة
1
زُجاجة ُنبيذ ٍ
تهدرُ في جوفها اللانهاية ُ
صحن ُزيتون ٍ
جُبنة ٌ
شرائحُ لحم ٍ مُقدد
رغيفُ خبز ٍاسمر
وسأكتفي ايها البحرُ
من مِلحِك َ
( كان ينقصُني )
بصيحةِ نورس ٍزرقاء ....
2010
قبالة البحر اثناء السكرة
2
ظهيرةَ اليوم
القى البحر ُعلى عينيّ
رداءَ زُرقتهِ :
هل قلتُ ان البحرَ قلدني
اعماقه المظلمة ؟
انا ، الآن
ملكٌ حالمٌ
تاجهُ سكرتهُ ،
صعلوكٌ مُطاعٌ
يتلاطم الموج ُ
في غرفته ِالرٌثة ِ
ويُلفظ ُالغرقى اصحاء َ
الى مائدتِهْ .
2010
دساتيرُ الازقة
الى ياسين طه حافظ
انسانا وشاعرا كبيرا
من عثرةٍ لاخرى
و من يوم ٍلآخر
اضيقَ منه وابخل
اجرجرُ خلفي الحياة
بتفاصيلها المحزنة الرثة ،
اجرجرُها باشلاء ابناء شعبي
في اكياسها السود .
استشعر ثُقلها على كتفي
وفي عمودي الفقري ،
في لساني حين ألقِي التحية
وحين اردُها ،
او حين القيها واردها
بين نفسي وبيني ؛
كي اطمئن الى بقائي
بينهما حياً .
هكذا يُصنعُ الماضي
من عثرة ٍتتكرر
وتكررُ بقاءها في ّ.
فيا ليتني اقدرٌ ان انام
على ان لا استيقظ
في غد ٍ يُشبهُ امسه ؛
أُنزِلت فيه الحفرُ المحروسة ُ بالدساتير ِ
على جانبي جسمي
بحيثُ ... اني كلما تساءلتُ :
اين انا ؟
او ... اين بلادي ؟
لامست روحي ازبالَ الازقةِ
وارتعدت ايامي من غدٍ بائدٍ
اتعثرُ فيه باشياء حياتي الرثةِ ،
بعظام ِابناء ِشعبي
المدفونة ِ في الظلام
او المكسوة ِ به .
ليتني لا انامُ
ولا استيقظُ .
2010
#معتز_رشدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟