أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أمل فؤاد - د. نوال السعداوي بغضب واستياء تزييف ارائي مخطط ارهابي من التيار السياسي الديني















المزيد.....

د. نوال السعداوي بغضب واستياء تزييف ارائي مخطط ارهابي من التيار السياسي الديني


أمل فؤاد

الحوار المتمدن-العدد: 924 - 2004 / 8 / 13 - 10:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


** بعد أزمة كتاب وليمة لأعشاب البحر وتداعياتها وقبلها أزمة د. نصر أبو زيد.. تأتي أزمة أقوال وآراء د. نوال السعداوي في إحدي الصحف المستقلة والتي تعد لو صح أنها قالتها فإنها تثير لغطا وجدلا واسعا لدرجة الغضب لمساسها وإنكارها لمعلوم من الدين بالضرورة وهدما لأركان الدين.. وقد ظهرت ثلاث مفاجآت مثيرة في حوارنا مع د. نوال ومفتي الجمهورية والمحامي صاحب دعوي الحسبة ضدها..
ففي حوارها نفت د. نوال أن تكون أدلت بالكثير من هذه الأقوال وأن ماحدث هو كمين من الصحافة الصفراء بالتواطؤ مع عناصر التطرف.. أما مفتي الجمهورية فأعلن أن رئيس تحرير الصحيفة التي نشرت الحديث عرض عليه الحديث المسجل وسمعه وطلب منه نشره منسوبا لصاحبته، أما المحامي فقد أعلن أنه قدم بلاغا آخر لنائب العام للتفريق بين د. نوال وزوجها!..
أنا غاضبة ومستاءة.. تزييف آرائي وتحريفها مخطط إرهابي من التيار السياسي الديني !
تعليق أطلقته الدكتورة نوال السعداوي باستنكار ورفض إثر علمها بدعوي الحسبة المرفوعة ضدها للتفريق بينها وبين زوجها د. شريف حتاتة.. قالت كذلك:
أنا كبش الفداء التالي لإرهاب وقهر المفكرين بعد د. نصر حامد أبو زيد وماتزال في جعبة التطرف قائمة طويلة قادمة !
أما حوارها لآخر ساعة، فكان ردا مضادا لما أسمته شراك الصحافة الصفراء المنصوبة بتواطؤ مع عناصر التطرف للنيل من رموز التنوير!..
رفعت قصاصات الصحف.. أعادت قراءتها بدهشة وضيق ثم قالت:
ماذا أسمي هذه السطور الممجوجة؟!.. كيف يسمح صحفي لنفسه بتحريف حوار وتلفيق لغة ليست لغتي وتشويه آراء لا يمكن تصدر عن طبيبة ومفكرة لها رصيد معلوم في الساحة الثقافية منذ نصف قرن!! لقد نشر الصحفي حواره المزيف بدون أمانة وعلي طريقة ولا تقربوا الصلاة دون إتمام الآية الكريمة!..
نعم أنا قلت إن هناك سافرات أكثر حشمة من المحجبات وهذه حقيقة من يريد أن يراها فليراقب جلسات الهمس العاطفي المسائي علي ضفاف النيل ولينظر بعينه كيف تتبختر المحجبات بأردية ضيقة تصف وتكشف وتثير وكيف تضعن المساحيق الزاعقة والأصباغ الفاقعة لكنني لم أناهض الحجاب!! نعم كتبت ضد ختان الذكور من منطلق علمي مدروس كطبيبة تستند فيما تكتب للعلم ونشرت دراسة موجهة في هذا الصدد لوزير الصحة ألا يحثنا الله علي العلم والبحث؟! ألا تتطور الحياة بإعمال العقل؟!
أما كلامي عن رابعة العدوية فقد نزعوه من السياق العام.. بتروه.. علي طريقة لا تقربوا الصلاة أيضا فرابعة العدوية لها فلسفة خطيرة ومهمة.. فلسفة الصوفية وابن عربي التي تفصل بين العقيدة الثابتة والشريعة المتغيرة..
** ** **
تضع الصحيفة جانبا وتواصل:
هل يعلم المحامي الذي رفع ضدي الدعوي أنني نشأت في بيئة دينية مع أب نال شهاداته الدراسية العليا من أكبر ثلاث مؤسسات دينية وعلمية هي الأزهر الشريف والقضاء الشرعي ودار العلوم.. لقد قرأت القرآن وعمري 7 سنوات ونهلت من كتب التراث الديني وأتممت فيما بعد دراسة عن الكتب السماوية الثلاثة (القرآن والإنجيل والتوراة) فكيف يتهمونني بازدراء الأديان؟ إنها تهمة سابقة التجهيز لتشويه سمعة المثقف والمفكر المؤثر أمام الرأي العام وهو ما تريده التيارات السياسية المتشدقة بالدين للوصول إلي السلطة.. لقد سبقني د. نصر حامد أبو زيد والبقية تأتي.. فكل مثقف مستنير ينشر الوعي هو هدف مرصود لدعاوي التكفير المختلفة والملفقة لأنه يمثل أداة توعية تفتح عيون البسطاء علي حقيقة أغراض التيار السياسي الطامح للسلطة باسم الدين وأنا أتساءل لماذا يعادون المفكرين ولا يقفون ضد رجال الأعمال والسلطة.. والإجابة واضحة وهي أن رجال الأعمال أقوياء بالمال والآخرون بقوة السلطة أما المثقفون فأثرياء فكر ليس لديهم أي سلطة اقتصادية ولا عسكرية ولا سياسية وفي معركة الإرهاب يحتاط جنوده من تأثير الفكر خاصة إذا كان بين رموزه أسماء مؤثرة ذات رنين مسموع جماهيريا وهو أقصي شئ يخشون منه!..
** هل تعتقدين أن صوتك كامرأة تناهض قهر المرأة وتندد به هو سبب الهجوم الرئيسي عليك في مجتمع مازالت تكافح فيه المرأة لنيل حقوقها التي كفلها الدين وتجاهلتها الموروثات الاجتماعية؟!
لقد تجاوز الأمر هذه الرؤية إلي اتهامي ظلما بالدعوة إلي تعدد الأزواج للمرأة أسوة بتعدد زوجات الرجل!! والحقيقة أنني كتبت ضد تعدد الزوجات منذ ثلاثين سنة في كتاب المرأة والجنس مستندة إلي قول الله تعالي في سورة النساء الآية 129: ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم وقلت إن الله سبحانه وتعالي شرط التعدد بالعدل ثم نفاه بأداة قاطعة للحاضر والمستقبل وهي لن ومازلت أكرر هذا لأن الرجال يتجاهلون هذا الأمر الإلهي الواضح بل يتمادي منهم البعض بلا ضمير فيتهمني بإباحة زنا النساء!! كيف وأنا أندد بانتقال الرجل من فراش امرأة لأخري أن يلصق بي اتهام وضيع كهذا؟! كيف وأنا التي دعوت إلي زواج العاطفة دون زواج المصالح المادية وقلت إن المرأة عقل يفكر وليست جسدا يتزين لشهوة الرجال فقط؟! كيف وأنا التي استندت في ذلك إلي حديث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم حين قال في زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها: خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء لأدلل علي مدي تقديره كرسول كريم لعقل المرأة وحكمتها؟!! المشكلة في اعتقادي تكمن أساسا في أنني أكشف عورات النظام الطبقي الأبوي وهو بالمناسبة سائد ليس عندنا فقط بل في الغرب وأمريكا بالذات.. كما أضع يدي علي مفاهيم خاطئة فيه تبدو بالتأكيد ضد مصالح التيار السياسي الديني المنغلق مما دعا أباطرته إلي شن حملات التشويه والتحريف والتلفيق بأقوال لا تنطبق علي منهجي الفكري ولا تشبه لغتي وتهدف للنيل من إنتاجي الفكري (قدمت 35 كتابا في نصف قرن معظمها مقرر علي طلبة الجامعة في العالم وأكثرها مترجم لثلاثين لغة وفي إحصائية علي الانترنت تفوقت مترجمات كتبها للغات العالمية علي كل الكتاب العرب بما فيهم نجيب محفوظ).. وهل أبدو امرأة معنية بالغواية والزينة والتجميل؟!
تضيف موضحة : إن كتبي مقررة علي طلبة الجامعة ليس في أوربا وأمريكا فقط بل افريقيا وبعض الدول العربية الشقيقة فكيف يسمحون لأجيالهم بدراسة كتبي ضمن مناهجهم التعليمية لو كانت تحمل شبهة مساس بالدين؟! إن هذا الفكر الذي أقدمه يدافع عن نفسه من خلال ارتباطه بمؤسسات تعليمية عربية تتكون فيها عقول الشباب.. إن ما نحن فيه الآن هو تسلل خبيث من التيار السياسي المتمسح في الدين عبر ثغرات الأزمة الاقتصادية والفقر للسيطرة علي البسطاء وخطورة الأمر في تواطؤ بعض الصحف الحكومية ومسارعتها بنشر أكاذيب مشوهة ضدي قبل بدء التحقيقات أو صدور الأحكام.. ألا يعد هذا مخالفة جسيمة لميثاق شرف مهنة الصحافة وضربا سافرا لحقوق الإنسان وسيادة القانون بالمشاركة في تشويه سمعتي؟!
** ** **
إن اسمي لا يحتاج إلي تعريف فقد كرمتني كل حكومات العالم تقريبا.. عربية وغربية إلا بلدي!! ومازلت ممنوعة من الظهور علي شاشة التليفزيون المصري بينما تتسابق محطات أخري لإجراء حوارات معي!..
لقد صودرت أربعة كتب لي في معرض الكتاب الأخير ومنعت في ميناء الاسكندرية رغم أنها طبعات ثانية لمذكراتي أوراق حياتي التي نشرتها عام 1997 عبر دار الهلال العريقة وأعتقد أن هذا الإجراء كان إرهاصة لما وصل إليه الأمر الآن.. فكيف توزع الكتب وتنشر في مصر ثم تمنع دون سبب منطقي بعدها بأربع سنوات إلا إذا كانت المسألة مرتبطة بمخطط وصل لذروته الآن بالتشكيك في عقيدتي وتشويه تاريخي؟!
وفي رأيي أنهم تجار دين لا يجرأون علي طعن الشرفاء، والله سبحانه وتعالي هنا (أشارت بيدها إلي موضع قلبها).. هكذا يعرفه المؤمن الحق.. إنه في كل المعاني النبيلة للعدل والحب والمساواة والحرية.. هكذا أعرف ربي.. مش بس علي المنابر! وأكرر إن مايحدث الآن هو تجارة رخيصة بالدين للوصول إلي السلطة علي أجساد المفكرين.. إنني أتوقع من كل إنسان عنده ضمير رجلا كان أم امرأة ويعرف مواقفي الوطنية الشريفة من قضايا الأمة المصيرية أن يرد هذه الهجمة بأمانة وشجاعة.. أما أنا فسوف أخوض المعركة بالحق والقوة مع زوجي ورفيق كفاحي د. شريف حتاتة الذي قضي 15 سنة من حياته في المعتقلات السياسية ثمنا لآرائه المدافعة عن حقوق هذا الشعب كما ذقت أنا مرارة السجن لأسباب تعسفية في حملة سبتمبر 1981 وهو ثمن آخر دفعته لجرأتي في نقد السلطة لأجل مصلحة الشعب.. كل حياتي معارك في سبيل هذا الشعب فكيف يتهمونني بالإساءة إليه؟!
إن التفسير المنطقي لما يحدث معي الآن هو استشعار هذا التيار القمعي لتأثيري الإيجابي علي الأغلبية الشعبية المطحونة بفعل الأمية والفقر والتي يأمنون علي أنفسهم من يقظتها بالأزمات والوعي الغائب الذي تغرق فيه لأنهم قطاع عريض قد يشكل رأيا عاما ضدهم إذا وقفوا بوعي خلف المثقفين الشرفاء والموضوعيين، لكنني أحمل ذخيرة دفاعية من أربعة أجيال تأثرت بما أكتب ومعظمهم من الشباب الرجال الذين أكدوا لي بأن نظرتهم للمرأة ارتقت وارتفعت بعدما رصدوا كتاباتي عنها.. وللعجب أنني كنت ألقي يوم 8 مارس الماضي محاضرة في معهد العالم العربي بباريس احتفالا بيوم المرأة العالمي عنوانها المرأة والعولمة والتيارات الأصولية الصاعدة وعدت لأجد هذا اللغط المفتعل بافتراء حولي من أعضاء هذا التيار المتعسف! لكنني سأواجه الأمر بقوة القانون والحق ولن أفترق عن زوجي ولا أترك بلدي.. إن هذه الحملة تحاول النيل من شأني بين النخبة المثقفة فهذا الصحفي الذي نسب إليٌ ما نشر بالجريدة الصفراء عمد إلي كتابة رأي كاذب عن لساني ضد د.نعمات أحمد فؤاد!! ما هذا.. أنا لا أنقد أحدا بهذا الاستخفاف ولا أذكر نهائيا أية أسماء عندما أتصدي لرأي ما حرصا مني علي عدم المساس بها حتي لو كنت أختلف معها.. وحتي الرئيس السادات الذي وضعني في السجن لا أطلق عليه الخائن كما يسميه البعض لكنني أعلن بموضوعية راقية أنني أختلف معه سياسيا!! وفي هذه المعركة المستعرة ضدي سأتسلح بأسرتي النموذجية.. بزوجي د.شريف حتاتة وأبنائي د. مني حلمي الأديبة المبدعة وبإبني الفنان والمخرج عاطف حتاتة الذي قدم مؤخرا فيلمه الأول الأبواب المغلقة فحصد الجوائز دوليا ومحليا.. إنهم ثمار عمري ودروعي الواقية من هذه الهجمة المغرضة..
** ** **
اتهام آخر للزوج د. شريف حتاتة لا يقل شأنا وخطورة عما وجه لزوجته د.نوال السعداوي.. ففي دعوي التفريق ادعاء بأنه يسمح لزوجته بالحرية العاطفية!.. لم أفهم معني الاتهام بالضبط فسألت د. شريف حتاتة الذي بدا له الأمر ضربا من ضروب العبث الهزلي وقال: شئ مريب.. لقد تم تحريف رأي قلته في حديث صحفي لمجلة قومية مصرية عن الغيرة في حياتي مع زوجتي فقلت بالحرف الواحد: إنني قد أغار من أنها أكثر إبداعا مني لكنني لا أحطمها لغيرتي بل أحاول أن أكون منافسا جيدا لها أما عن الغيرة المألوفة من رجال آخرين فقلت لو أنها وجدت سعادتها مع شريك حياة آخر فسوف ننفصل رغم شعوري بالألم كي أترك لها أن تتزوج به.. هل معني هذا أنني أشجع علي الفساد؟! ده خلق إسلامي بحت فالإسلام يحض الرجل علي ألا يجبر زوجته علي معاشرته إن هي أرادت تركه.. هل أنا لو فعلت ما يدعو الإسلام إليه أكون رجلا فاسدا؟!
أليس هذا تلفيقا وتحريفا يحرمه الإسلام الصحيح؟!.. إن معركتهم ضد نوال في مسألة تعدد الزوجات محسومة بمنع هذا التعدد في دول إسلامية أخري استنادا إلي القراءة الصحيحة للآية 129 من سورة النساء (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) فلماذا يقفون ضدها بالتحريف والتزييف؟! إن الإسلام الصحيح يوافق التطور لتصبح حياة الإنسان أرقي وأفضل وهذه الحملة المزيفة تشوه الإسلام بالبتر والتزييف لأنها تنتسب لتيار خطير يعتمد في تصعيد نفسه علي إشعال الفتن بين فئات الشعب وتقسيم الناس إلي مسلم وقبطي في بلد لم يكن يعرف هذا التفريق طوال تاريخه وهم يهاجمون المفكرين لأنه حينما يسيطر الفكر المتخلف تتمكن القوي المتخلفة من الهيمنة وينجحون في إحداث ردة ثقافية بهذه الهجمات الرجعية المتخلفة التي استمرت لسنوات ترهب الناس وتكمم أفواههم رعبا وخوفا من بطشهم.. إن الهجوم علي نوال قديم لكنه تزايد وتفاقم مع وضوح هذه الردة الثقافية وهذا نذير خطر علي المجتمع كله.. فهذه التيارات السياسية التي تتستر بالدين تسللت للأسف إلي الاعلام المرئي والتليفزيون يساهم معها في التخلف والتعتيم عندما يمنع رموز التنوير من مواجهة هذه التيارات التي تنفرد فيه بالتوجه للجماهير العريضة من خلال هذا الجهاز الذي يتمتع بتأثير ساحر وخطير..
** واجهتم تهديدا سابقا قبل عدة أعوام عندما وضعت د. نوال السعداوي علي قائمة الاغتيالات التي استهدفت المفكرين وتصفيتهم وتعرف بقائمة فرج فودة حيث كان أول الضحايا.. فما الفرق بين الأمر الأول وهذه الحملة الحالية ضدكم؟!
في الأزمة الأولي نوال كانت تحت حراسة الحكومة لكننا لم نأمن علي أنفسنا فسافرنا كأساتذة زائرين في جامعات أمريكا.. لكن هذه الأزمة الحالية هي أزمة فكرية مليئة بالتحريض وهنا تكمن خطورتها الكبيرة لأن هذا التحريض من الممكن أن ينقلب إلي عنف شديد فعندما تسارع صحف قومية تابعة للدولة وتنشر هذه الإثارة نقلا عن صحيفة صفراء أو دعوي قضائية من مواطن أو محام لم يبت فيها القضاء أو يحسمها بعد فإن التساؤل المحير يقفز إلي ذهني: هل الحكومة ضد هذه الحملة المغرضة أم معها؟! فالطريقة التي سمح فيها بنشر أخبار عن الدعوي القضائية ضدنا في صحف هي منابر للدولة تجيب وحدها عن السؤال!! إن نشر أخبار هذه الاتهامات العشوائية فيه تحريض للرأي العام ضد نوال السعداوي دون تحقيق أو فصل في الأمر أو قرينة مؤكدة للاتهامات! فماذا تريد الحكومة بهذا؟! إنه تشويه مباشر لسمعة إحدي رموز الفكر المستنير وإجراء مخالف للقانون.. فماذا يبقي بعد ذلك؟.. لماذا ينسي الرأي العام والناس أن نوال السعداوي صاحبة مواقف وطنية ناصعة في مواجهة قضايا مثل منع التسلح والانفتاح كما أنها وقفت ضد حرب الخليج ونددت بما يحدث للشعب العراقي.. وحتي الآن مازالت تحارب في معركة المصير وتستصرخ العالم ضد المذابح الإسرائيلية والتصفية الصهيونية للشعب الفسطيني من فوق منابر الخطابة الدولية التي تدعي إليها..
كيف تكافئها الدولة علي كل تاريخها بهذا؟ إن نوال السعداوي التي أعرفها طوال 36 سنة هي عمر زواجنا امرأة غير عادية لها وضعها الرفيع في كل المحافل الفكرية الدولية وهي زوجة نادرة منحتني أجمل أسرة وأسعد صحبة.. لقد جعلتني أكثر قدرة علي الإبداع وساندتني في أشق اللحظات وأقساها لأنها امرأة قوية وصادقة وشجاعة.. تلك هي نوال السعداوي التي تتفوق مشاعري نحوها علي كل كلمات الحب والتقدير لأنها امرأة عمري..



#أمل_فؤاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ما هي خطوات التقديم على منحة الزواج 1445؟ المؤسسة العامة للت ...
- مراكش: جثة الفتاة القاصر طفت على سطح المسبح والمحكمة المغربي ...
- شوفوا باقي الفيديو على قناتنا وsubscribe عشان توصلكم فيديوها ...
- أهم النصايح للشعور بالنشوة الجنسية
- أمينة الفتوى: لا يوجد مانع شرعي في المصارحة بالمشاعر بين الش ...
- “اتفرج على كل اغاني لولو الحبابة”.. تردد قناة وناسة الجديد 2 ...
- “متضيعيش الفرصة من ايديك” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكث ...
- هُـــنا “800 دينار بين إيديكي” التسجيل في منحة المرأة الماكث ...
- احصل على 400 ريال فورا.. منفعة الأسرة تعلن صرف 400 ريال عمان ...
- تعدد الزوجات.. فك غموض أنماط الجنس والزواج بإمبراطورية مرعبة ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أمل فؤاد - د. نوال السعداوي بغضب واستياء تزييف ارائي مخطط ارهابي من التيار السياسي الديني