أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر سلامة - الى صديقي جمعة الحلفي ... الإجابة لم تحسم والدرس لم ينته !















المزيد.....

الى صديقي جمعة الحلفي ... الإجابة لم تحسم والدرس لم ينته !


شاكر سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 920 - 2004 / 8 / 9 - 09:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


-1-
لتصبح على وطن أنت يا صديقي العزيز جمعة، أما أنا فما أزال يقظاً، ولا يزال أمامي متسعاً من الليل والدرس لم ينته! هل تريد الحق، أنا لا أريد أن أصبح على وطن محتل!
أريد أن أصبح على وطن حر لا أفاقين يلعبون بمقدراته. .
أريد أن أصبح على وطن واحد كما وجودنا الأرضي لا يجزءه المجزئون، ولا يتاجر به التجار في سوق النخاسة العالمية ..
أريد أن أصبح على وطن "لنا" يسود فيه ما ضحى العراقيون من أجله، أعمارهم كاملة: حرية الوجود والتفكير.

-2-
منذ سنين والأرق يطاردني (حاولت مطاردته أنا، فتعبت). ولأن مملكة الحكمة لا تزال تنأى عني بعيدة، فأنا لا أجرؤ على ترديد ابتهال الجواهري:
"مرحبا يا أيها الأرق
فرشت أنسا لك الحدق"
لا، لا أريد أن أنام فقد سهرنا ربع قرن من الزمان وبإمكاننا الانتظار قليلا من الوقت. إذ أخشى أنني سأصبح أكثر بعدا عن الوطن. أريده حاضرا بأكبر قدر من الوقت المتبقي لي (كم تبقى لنا من هذه الرحلة المضنية؟).
وبينما يجالسني الأرق على مضض سأتأمل معه أبعاد سؤالك. الإجابةُ لم تُحسم، والسؤال ما زال يلف ويدور في أرجاء وجودنا الصعب. ومنذ أن أخذ البعض يسوّغ وجود الاحتلال ويضفي عليه طابع المشروعية، بل و"الضرورة الوطنية!"، أكتسب السؤال عن ماهية الوطن طابعاً جديداً وأهمية استثنائية لم يألفها العراقي في الماضي.
في الماضي كان العراق "عراق" لا يقبل "القسمة" ولا "التجزئة" لا طائفيا ولا قوميا ولا سياسيا. بل لم يكن يجرؤ أحد على مثل هذه القسمة. ولم يكن السبب في "غياب الديموقراطية" كما يحلو لفرسان العولمة، بل لأن العراق كان "القيمة المطلقة رغم "غياب الديمقراطية " ذاتها ورغم العنف اليومي لنظام البعث، ورغم طريق الجلجلة الذي قطعناه حتى النهاية ورغم من يريد أن يجعله مجرد رقم ضمن الواحد والعشرين (كم وصل العدد الآن؟).
اليوم، وفي الزمن الأمريكي الصدأ أصبح السؤال عن الوطن سؤالا مصيريا حقا ليس لنا وحدنا (نحن الذين خسرناه جسديا) وإنما للذين لا يزالون هناك، أهلنا، الذين عانوا الويل ممن لم يعرف العدالة يوما ما والآن يستجدي العدالة، وممن كان صانعه ويسعى الآن إلى محاكمته. أقول "سؤالا مصيريا" بسبب تداعي الكلمات لا غير، لأنه في الحق أصبح مصيرا بالكامل: إما أن يكون فنكون، وإما لا يكون فتكون نهايتنا السريعة.
-3-
وسأبدأ من قول الأمام علي بن أبي طالب (ع): " الْغِنَى فِي الْغُرْبَةِ وَطَنٌ، وَالْفَقْرُ فِي الْوَطَنِ غُرْبَةٌ":
أظن أنك وقعت في فخ الكلمات وانزلقت فيما يبدو أنه المعنى، أو أنك اخترت ما يناسبك من المعاني. فقول الإمام تشبيه وقياس (وهو في القول المذكور تشبيه عقلي) وفيه حالتي تشبيه: " الْغِنَى فِي الْغُرْبَةِ وَطَنٌ " وطرفي التشبيه هما الغنى والوطن ، و"َالْفَقْرُ فِي الْوَطَنِ غُرْبَةٌ" وطرفي التشبيه هنا الفقر والغربة. وفي الحالتين تلعب كلمتي "الفقر" و"الغنى" دور المُشَّبه، بينما كلمتي "الغربة" و"الوطن" دور المُشَّبه به والمبدأ في البلاغة العربية هو أن نستعير "لفظ الأفضل لما هو دونه" كما يقول الجرجاني. وهذا يعني أن الإمام علي (ع) في قوله المذكور لا يطرح إشكالية الغربة والوطن، وإنما إشكالية الفقر والغنى. وبلاغة القول تكمن في تشبيه قوة وجمال الغنى بالوطن، وتشبيه لوعة ووطأة الفقر في الغربة (وهو في مكان آخر من نهج البلاغة شبّه الفقر بـ "الْمَوْت الأكبر" وقال أيضا " فَقْدُ الأحبة غُرْبَةٌ"). والمعنى واضح وجلي: الوطن غنى والغربة فقر بغض النظر عن فقرنا وغنانا وهذا ليس غريب عن منطق وبلاغة الأمير علي. إنه يعلي من شأن الوطن لا من شأن الثروة.
-4-
ما الوطن، وهل هو قيمة عليا مجردة؟ وهل بالإمكان الحديث عن "هوية" ما من غير "وطن"؟
إنه سؤال "يوحي" بالكثير من الخصوصية الفردية، وإن أية محاولة للبحث عن إجابة عامة "توحي" بشيء من فرض الإرادة على الآخرين، وهو أمر "يوحي" بخرق حرية الآخرين ... والخ. ومصدر المشكلة يكمن في طريقة البحث عن الإجابة. في أي مجال من الوجود الإنساني يتجلى البحث عن قيمة الوطن، في العقل أم في العاطفة؟ هل الوطن قيمة روحية أم موضوع للمنطق والعقل البرغماتي؟
أكاد أجزم أنك تقبل، بما يكفي من التسامح، القول المشهور لجان كوكتو عن أهمية الشعر "الشعر ضرورة، آه لو أعرف لماذا!"، مثلما يقبله الكثير وأنا من ضمنهم. فجذور ارتباطنا بالفن وحاجتنا له تعودان إلى تاريخ نكاد لا نقف عليه بما يكفي من المعرفة والوضوح. وإن ما نضعه من تفسيرات هي محض "محاولات للتفسير" تنسجم مع رغبة البشر للعثور على الأجوبة. بيد أن كثرة التفسيرات تنقض مصداقيتها. إذ ثمة ضرورات لا يستطيع "التفكير النظري" البرهنة على أهميتها أو تفنيد هذه الأهمية. فـ "الوجود البشري" ليس منظومة مطلقة من المصالح الشخصية المدركة التي لا يجد العقل ما يعرقل عمله في تحليلها والغوص في عناصر تكوينها. بل أن الجزء الأكبر من وجودنا يغرق في ظلام الأسرار. ورغم التطور العلمي الهائل في مجال معرفة الإنسان، فأنه لا تزال الكثير من الأسرار المتعلقة بعالمه العقلي والنفسي وآلية عمل جسده، مغلقة أمام العلماء والمفكرين. وإذا ما عجز العلماء لحد الآن عن تفسير سلوك الخلايا المصابة بالسرطان (وهي كيانات يمكن رؤيتها ومراقبة عملها) وطريقة تكاثرها، بهذه الطريقة بالذات وليس بطريقة أخرى، وهو ما يجعل التوصل إلى اكتشاف دواء مضاد أمراً صعباً، فانه علينا الحذر الشديد حينما نتحدث عن "كيانات مجهولة" تماماً حتى عن أعلم العلماء: النفس البشرية وعلاقتها بالأشياء.
هل أصبح من الممكن تفسير آلية الحب تفسيرا عقلانيا؟ لماذا نعشق هذا الشخص بالذات وليس ذاك؟ هل استطاع علم النفس حقاً سبر أغوار الرغائب والأحلام البشرية، بما يكفي من البراهين ووضع أنظمة لتوقعات واضحة وملموسة في المستقبل؟ هل ثمة من يعرف معرفة يقينية كيف نتوقع في بعض الأحيان حدوث شيء، ثم يحدث بالضبط وكما توقعنا؟
هل نعرف لماذا كل هذا الشوق إلى من نحبهم بالذات وليس إلى الآخرين؟
لماذا نموت من القلق على أطفالنا، ونعمل كل ما بوسعنا من أجل الدفاع عنهم؟
لماذا نبكي كالأطفال حين نلتقي بعد فراق؟
والوطن، لماذا كل هذا الارتباط به؟
إنها حفنة لا غير من أطنان الأسئلة التي لا إجابة قاطعة لها. بل وغالبا ما تكون "الإجابة القاطعة"، إن وجدت، مصدراً لما هو مضاد للوجود والفرح البشريين. لماذا الآن نبحث عن ضرورة الوطن وقيمته؟ ما الذي حدث يا ترى؟ ولماذا نريد أن نتخفف منه؟
أجل، "ليس للرأسمال وطن"، لكننا ليس "رأسمال"! و"وطن الإنسان حريته وكفايته"، بيد أن لا مكان للحرية الحقة والكفاية الحقة إلا في الوطن. ولهذا يناضل البشر، ويضع الكثير منهم حياتهم على حافة الموت، ثمنا لأهداف هذا النضال، وأنت كنت واحداً منهم.

-5-
إن الحديث عن الوطن وأهميته لا يمكن إخضاعه للجدل العقلي كما لا يمكن إخضاع فكرة الإيمان بالله لمثل هذا النوع من الجدل، وأظن أن تجربة المعتزلة فيها من الدلالات الكثير. بل أن في "الجدل العقلي" شك في وجود ما هو موجود، وإن الشك في قيمة الوطن يفتح الباب على مصراعيه أمام آخرين مستعدين ومجهزين بالكراهية للاستحواذ عليه. ولا أرى في هذا المسعى ما يمت بصلة حتى إلى "الحرية" و"الديمقراطية" على الطريقة اليانكية: هل يطرح الأمريكي اليوم قيمة وطنه للنقاش؟ فلماذا نطرحه نحن الآن؟ ألا نرى كيف "توسع" الولايات المتحدة الأمريكية من "مجالها الحيوي" ليشمل مدننا وحارتنا وشوارعنا ومدارسنا وصفوفنا!
إن"إشكالية" الانتماء إلى "وطن" ليست كإشكالية الانتماء السياسي، بل وحتى الديني والقومي. في علاقة المرء بالوطن، أرض الميلاد والميعاد، يتجسد وجوده الإنساني وتاريخ الإنسان هو امتداد لتاريخ الوطن حتى لو انفصل عنه آلاف الكيلومترات. وهذا ما يجعل من الممكن أن ننسى الكثير من عناصر انتماءاتنا، لكننا، حتى لو شئنا، لن ننسى انتماءنا إلى الأرض التي ولدنا فيها وعليها ومنها.
هي قدر، ولا يمكن التخلص منه إلا بمغادرة هذا العالم.
أما طبيعة وجودنا الاجتماعي، الغنى والفقر والحرية وغيرها من مظاهر حياتنا الأرضية، فلا علاقة لها بالانتماء الوطني. فهل الوطن للأغنياء والأحرار فقط؟ إذن الوطن لأصحاب السلطة فقط. يا للكارثة!
-6-

الحديث عن الوطن حديث روحي محض إذن، ولا وجود فيه للبراهين المادية ولا للأدلة العقلية.
هو قيمة عليا مجردة لأننا ولدنا فيه، وفيه قبور أحباءنا، ومدارسنا الأولى.
في الوطن تعلمنا القراءة ومعنى الحب، وتعرفنا إلى الوجود والوجد؛ فيه تعلمنا أسرار الحروف والأسماء؛
الوطن قيمة عليا لأنه تاريخنا الممتد عبر القرون وهو تاريخ قدّم للبشرية ما يعجز حتى البرابرة المعاصرون عن تقديم جزء يسير منه.
هو قيمة عليا لأنه لا يتكرر، لا يُشترى ولا يُباع. أينما كنت ومهما فعلت وكائناً من تكون، فأنت خارج الوطن "أجنبي" لا تمت بصلة إلى الأرض التي تعيش عليها، أنت "الآخر"،البعيد، الغريب، المشكوك في أمره.
هو قيمة عليا لا تقبل التجزئة والتفريط لأنه مسرح طفولتنا وهيامنا في شبابنا.
هو قيمة عليا لأننا لابد أن ننتمي إلى وطن، وهو وطننا رغم الزمن والطغاة والأفاقين على اختلافهم.
هو مهم لنا إلى حد الألم، لكنني لا أعرف وبما يكفي من اليقين لماذا، لعل ألمي يخف ولوعتي تهدأ. إنه حاجة داخلية، عنيفة، مجهولة كحاجة الطفل إلى أمه، فإما أن يمتلكها المرء أو لا.
إن ما يربطني ويربطك، يا أخي جمعة، (بالوطن الحقيقي أكثر من حقيقة وجودنا)، وهو " المحتل، أو المسروق، أو الغائب، أو المصادر، أو المنهوب، أو المستباح"، الوطن الذي " لا تملك منه ولا فيه شيئاً يذكر، لا الهواء ولا الماء ولا التراب ولا النفط ولا الذهب ولا التمر ولا الخبز ولا السكن ولا الهوية ولا الحماية ولا الحرية ولا الكفاية ولا الحبيبة ولا الأمان ولا حتى... فسحة القبر"، في تراب هذا الوطن المستباح قبر أمك وقبر أمي. فهل هذا قليل؟

-7-
أما ما يتعلق بخرافة "بلاد العرب أوطاني"، فأنا أتفق معك تماما.
إنها الخرافة العظمى! لأنها "بلاد" مصنوعة من الوهم والسياسية والايديولوجيا. وقد أتضح هذا الوهم بما يكفي من الوضوح ورأينا كيف كانت "بلاد العرب" تتفرج مجانا على مأساة العراق. بل وهناك الكثير من "بلاد العرب" ساهمت مساهمة فعالة، البعض في السر والبعض الآخر في العلن، على جعل هذه المأساة ممكنة. وشاهدنا بأعيننا مسخرة الجامعة العربية بنقاشات أعضاءها البليدة وجداول أعمالها التافهة، بينما كان اليانكي يكمل بإخلاص ما بدأه التكريتي.
-8-
لنصبح، جميعا إذن، على وطن واحد غير مجزأ، وطن كامل ومكتمل للجميع، من غير أن أعدد وأصنف، كما فعل الأمريكان. وطن لنا نحن العراقيون من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق ولنسكنه جميعا آمنين.



#شاكر_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...
- حسين هريدي: نتنياهو يراهن على عودة ترامب إلى البيت الأبيض
- ميرفت التلاوي: مبارك كان يضع العراقيل أمام تنمية سيناء (فيدي ...
- النيابة المصرية تكشف تفاصيل صادمة عن جريمة قتل -صغير شبرا-
- لماذا تراجعت الولايات المتحدة في مؤشر حرية الصحافة؟
- اليوم العالمي لحرية الصحافة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر سلامة - الى صديقي جمعة الحلفي ... الإجابة لم تحسم والدرس لم ينته !