أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عباس - كمال غبريال بين الليبرالية والليبرالتكتوتارية !!














المزيد.....

كمال غبريال بين الليبرالية والليبرالتكتوتارية !!


وليد عباس

الحوار المتمدن-العدد: 920 - 2004 / 8 / 9 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا تخلط يا أستاذ كمال غبريال، وبراءة الأطفال في عينيك، بين العولمة والليبرالية والتطبيع من جهة والعلمانية والسلام من جهة أخرى، المحاولة لا بأس بها، ولكنها لم تمر، فأغلب أنصار العولمة والتطبيع والليبرالية في الولايات المتحدة مثل رئيس البلاد جورج بوش ينتمون إلى التيار المسيحي المتطرف وهم بالتالي من أعدى أعداء العلمانية، أما بالنسبة للسلام فـ"حدث بلا حرج"، حيث لم نشهد منذ قدوم بوش إلا الحروب والقتل في مختلف أرجاء العالم، وبعيدا عن الجدل الكلامي، نذكرك بالحوار الحامي الدائر في أوروبا الغربية (الليبرالية) والولايات المتحدة حول العولمة والليبرالية، وهي أمور لم يحسم الموقف منها، على طريقتك، وأذكرك، أيضا، بالحوار الحامي الدائر في منطقتنا حول التطبيع.
"الفاشيون الجدد" ... كلام كبير ويخوف، ولكنه تعبير سهل للغاية، بل وأميل للقول بأنه رخيص للهجوم على من يخالفوك في الرأي، وأنت ليبرالي وفق ما فهمت.
لا يا سيد كمال غبريال، لا يقتصر انتقاد الولايات المتحدة والليبرالية على أنصار صدام حسين والديكتاتوريات العربية، والخيار ليس بين صدام وبوش، أو بين الشر والخير !!
نبدأ بدموع التماسيح على معذبي سجن أبو غريب، وإذا كانت دموع أنصار صدام هي دموع تماسيح، فبماذا تصف دموع الذين ذرفوها على معذبي أبو غريب في عهد صدام حسين، ذلك أن الأمور لم تتغير كثيرا في أبو غريب، وأنقل لك هنا تعليق أحد رؤساء تحرير مجلة فرنسية لا يمكن وصفه إل بالليبرالية الشديدة، وقال "إن ما حدث في سجن أبو غريب هو ظاهرة ملازمة لأي حرب من نوع الحروب التي شنتها الولايات المتحدة في العراق"، وفي نهاية الأمر تقول للعرب أنكم طالما تعانون من ديكتاتوريات تمارس القمع والتعذيب منذ عقود طويلة، فلا بأس من التعايش مع التعذيب على أيدي المارينز، ذلك إنه تعذيب (طعمه مختلف وأكثر رأفة).
ونأتي إلى قضايانا المصرية، وعهد (كبير من تنتقدهم) جمال عبد الناصر وفظائعه، ولا أريد أن أحتل موقع المدافع عن ذلك العهد، ولكنك تلاحظ بكل (الموضوعية) أن المصريين ينعمون، منذ وصول الليبراليين وأنصار الولايات المتحدة في السبعينات إلى السلطة، بحرية مطلقة ورفاهية كاملة، كما تلاحظ أن هؤلاء الليبراليين احترموا حقوق الإنسان المصري بصورة لم يسبق لها مثيل. ونعم يا سيد كمال غبريال، أنتمي إلى مجموعة من المعنيين بحقوق الإنسان، وليست كاختراع غربي، وإنما كإحدى القيم التي توصل إليها الفكر الإنساني بعد قرون طويلة من القمع والفكر الديني ومحاكم التفتيش.
وإذا كنا نعاني من انتهاك حقوق الإنسان في بلادنا، هل يعني ذلك أن علينا السجود أمام المارينز لكي نتمكن من المطالبة بحقوق الإنسان، وهل يعني ذلك أن علينا أن نقبل بسياطهم وتعذيبهم في أبو غريب قبل أن يحق لنا الحديث عن حقوقنا الإنسانية، إننا حقا لشعب ملعون تاريخيا، إذا صح ذلك.
أما بالنسبة لأمراء الموت والتكفير الأصوليين، فلن نختلف معك في الرأي، ولكننا نتساءل عن قلقك من (صناديد الماركسية) التي اختفت كنظام سياسي منذ حوالي العقدين وتحقق النصر المبين، ونتساءل لماذا تستمر وأصدقاؤك في العودة إليها، ولماذا تثير قلقك إلى هذا الحد، هل لأنك تقارن أوضاع الحرب والسلام في تلك الحقبة والآن، وهل لأنك تقارن ما وصلت إليه حقوق المواطنين في مختلف أرجاء العالم بين تلك الحقبة واليوم، وهل لأنك تقارن بين الحرية في الغرب الليبرالي بين تلك الحقبة واليوم ؟؟
في كافة الأحوال، أرجو منك أن تقرأ بتمعن المواد المنشورة على الموقع الذي يفسح لك المجال للنشر !!
لم يترك السيد كمال غبريال أحدا ممن يشتبه في معارضتهم للولايات المتحدة من (تعليقه)، وبالنسبة للفلسطينيين، فإذا احتموا بكنيسة المهد فإنهم إرهابيون وانتهازيون، بالرغم من أن اللجوء إلى حماية الكنائس هو تقليد ديني مسيحي يعود إلى ظهور الكنيسة، ما الذي تنتظره يا سيد كمال من أناس يوجهون القنابل الموجهة بالليزر ومروحيات الأباشي، أن يقفوا في وسط الطريق ويقولوا "تعالوا اقتلونا"، كنت ستكون أول من يتهمهم بالبلاهة والتعصب، والله أعلم ماذا أيضا من صفات.
وإذا كان منحرفون فلسطينيون يتاجرون في الاسمنت المصري لحساب إسرائيل، هل يعني ذلك أن الجدار الذي تبنيه حكومة شارون ليس جدار فصل عنصري،
المشكلة معك يا سيد كمال أننا لا نطلب من الليبراليين أمثالك أن يقفوا إلى جانب هذا أو ذلك، أو يؤيدوا الماركسيين أو الأصوليين أو الإرهابيين، وإنما نطالبهم بالحديث عن القضايا العدالة، وما هو صحيح وفق المبادئ الليبرالية والديمقراطية ... الخ، ولم أفهم كيف يمكن لليبرالي أن يهاجم الآخرين لأنهم يطالبون بحقوق الإنسان والانتخابات، ويطالبهم في البداية بالتطهر و(الوضوء) في معبد أو كنيسة أو مسجد الليبرالية، أو الله أعلم معبد من، قبل أن يسمحوا لأنفسهم بترديد مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان !!
الوضوء هو الكلمة المناسبة، ونطمئنك يا سيد كمال، إنك لا تختلف كثرا عن دعاة الليبرالية في أوروبا أو الولايات المتحدة، ذلك أنهم يؤكدون، بدورهم، أن من لا يتفق معهم فكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا ... إلى الخ، فإنه ابن كلب وفاشي جديد وأصولي وإسلامي وإرهابي ومتخلف ... الخ، وأثار ذلك دهشتنا الشديدة، نظرا لأن الليبرالية تقوم على التعددية والخلاف في الآراء، فما هي التعددية والخلاف الذ1ي تريده يا سيد كمال، وهل يجب أن تكون تعددية (تفصيل) تناسب مقاسك؟
أخيرا أود أن أقول لك أن الطريق لحل مشاكلنا جميعا كعرب وكمصريين لا يمر عبر واشنطن أو تل أبيب، والوسيلة الوحيدة لكي نتعايش جميعا، ونقطع بعض الخطوات إلى الأمام هي الانطلاق من العدل وآمال من نعيش معهم، وأكبر القوى في العالم لن ترجح الكفة ... صدقني !!
وليد عباس ـ صحفي



#وليد_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد سياط المارينز، الشركات الإسرائيلية
- صدام- والمحررون ومثقفو العهد الجديد !!!
- الابتزاز ؟!!!


المزيد.....




- الحرس الثوري الإيراني: ردنا سيكون أوسع نطاقا في حال كررت إسر ...
- زاخاروفا تشبه نظام كييف بتنظيم -القاعدة- بعد تصريحات وزير خا ...
- إعلامية مصرية شهيرة تعلن حصولها على حكم قضائي ضد الإعلامي ني ...
- السفير الروسي في سيئول: روسيا وكوريا الجنوبية يمكنهما تحسين ...
- بلينكن يحذر نتنياهو من خسارة فرصة التطبيع مع السعودية
- مصر.. الهيئة الوطنية للإعلام تكشف تفاصيل سقوط أحد موظفيها من ...
- حرب غزة تنسف شعارات الغرب
- زاخاروفا: استنتاجات خبراء العقوبات ضد بيونغ يانغ مبنية على م ...
- صدى احتجاجات الطلاب يتردد في فلسطين
- القوات الإسرائيلية تفجر مباني جامعة الأزهر في منطقة المغراقة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عباس - كمال غبريال بين الليبرالية والليبرالتكتوتارية !!