أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمود مراد - الخطابات الشيوعية التبريرية الإرضائية














المزيد.....

الخطابات الشيوعية التبريرية الإرضائية


محمود مراد

الحوار المتمدن-العدد: 917 - 2004 / 8 / 6 - 09:27
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


قرأت مقالاً بعنوان (نحو الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي السوري . . . )
بقلم الكاتب عزيز عمرو . . .
هنا أرى بأن الذكرى الألف لتأسيس الحزب الشيوعي ستذكر نفس هذه المحطات بهذه اللغة والخطاب التبريري الماضوي عوضاً عن الطرح و الخطاب التغييري الحيوي المثير المعزز للفعالية النقدية المنسجم مع إذكاء العقلية المادية الجدلية ، التي تعمل على إنهاض العملية السياسية النضالية .
لا شك بأن الكتابة في هذه الذكرى و أي ذكرى في الحياة السياسية الهدف منها بالتأكيد هو إنهاض الروح النضالية ، كما قلنا آنفاً، و هذا لا يتم باستعراض أسماء و مواقف الشخصيات الشيوعية البطلة و تكرارها ، و لن تمجد باعتقادي لمجرد ذكرها و الاستشهاد بآرائها و إنما باستكمال مسيرتها النضالية.
فالمناسبات يجب أن تكون محطات للتقييم و الدراسة و إضفاء روح الوعي النقدي على تجارب و مواقف الشيوعيين ، لا بالتنطع و الزهو بالخطب و الكلمات ، بهذا الشكل لا تنسف المحطات الهامة المعنوية لذكرى تأسيس الحزب الشيوعي ، كما يعتقد البعض ، بل بالعكس تماماً ، كما يتعين الدخول في الحاضر .
فعندما يقول الكاتب : (أن شيوعيي الجزيرة و أصدقائهم يعتزون بتاريخ حزبهم و منظمتهم و يفتخرون بصمود و تضحيات رفاقهم) . . .
هذه اللغة التبريرية الإرضائية و التغني بالماضي و الشعارات و البكاء على أطلالها لن تطور الشيوعيين ولن تساهم في تفعيل الحياة السياسية في المجتمع السوري و لن تعمل على تحرير الرؤية الماركسية من خطابها المحنط، وتغليب جانبها الفكري المعرفي ، فمن لا حاضر له . . .
فبأي صيغة نقيم و نقف أمام ماضيه .
فوجدت الصعوبة في انتشال الدقة في بعض تعبيراته، فعندما يقول مثلاً :( لكن هذا لا يعني أن قيادة المنظمة لم تقع في بعض الأخطاء خلال هذه المسيرة الطويلة). . . بل يجب القول : إن قيادة المنظمة مارست الفردية، المسؤولة عن الأزمات و التراجعات ، و أبعدت عناصر مثقفة بل كل المثقفين ، و إقصائهم و عملت على تغييب الأقلام الماركسية الحية الرافضة لعقلية الإملاء و الولاءات الشخصية،
ولكن في الجانب الآخر يجب الاعتراف بأن قيادة المنظمة كانت لها جوانب إيجابية .
إذاً كيف تفسر حالة الانقسامات و التراجعات في جسم الحزب ، و الكاتب مطلع أكثر من الكل بأن الشيوعيين خارج الحزب هم أكثر عدداً ، إذاً إلى ماذا تعزو كل ذلك ، فقط إلى بعض الأخطاء ارتكبتها القيادة .
فأستطيع هنا القول عكس ما يطرحه الكاتب : بأن شيوعي الجزيرة وغيرهم لم يتمكنوا حتى الآن من دراسة و تفسير الواقع السياسي لأنهم أدلجوا حتى النخاع ، و ابتعدوا عن أسس الجدل و بالتالي جسدوا (الجمود و التحجر و العدمية واحتكار الحقيقة ) ، لذلك عانوا ما يعانون الآن من مآزق من وراء كل هذا . . .
فنسأل هنا هل مشكلة الشيوعيين في خطابهم فقط ؟ لا بالتأكيد لأن الخطاب نتاج فهم و تفسير خاطئ للوقائع ، فالذي لا يفسر بشكل دقيق لا يستطيع أن يغير و ينهض بآلياته و أطروحاته و خطابه .
أحاول هنا الابتعاد عن تصنيف هذا الخطاب بالأصولي ، و لكنني لا أجد سوى هذا الوصف ، أيضاً أتمنى ألا أكون ممن يرشقون الأشخاص بحجارة الانتقاد خلف آرائهم .



#محمود_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. تضرر مبنى -قلعة هاري بوتر- بهجوم روسي في أوكرانيا
- حلوى بريطانية كلاسيكية تواجه حالة من عدم اليقين بسبب الواردا ...
- البنتاغون يواجه تحديات غير متوقعة بسبب أوكرانيا.. موردون لا ...
- العلماء الروس يضعون قاعدة بيانات لدلافين مهددة بالانقراض
- تربة تقاوم الجفاف في العراق
- تصريح صحفي صادر عن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن ...
- خامنئي يعلق على قمع الاعتصامات المناصرة لفلسطين في الولايات ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة عملياته وسط غزة (فيديو)
- ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 34568 قتيلا ...
- تزامنا مع سيول عارمة.. حبات برد بأحجام كبيرة تخترق الخيام في ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمود مراد - الخطابات الشيوعية التبريرية الإرضائية