أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إسماعيل محمد أمين - مات الملك علي سرير الحبِ متأثراُ بلهاثهِ














المزيد.....

مات الملك علي سرير الحبِ متأثراُ بلهاثهِ


إسماعيل محمد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 914 - 2004 / 8 / 3 - 12:06
المحور: الادب والفن
    


مات الملك علي سرير الحبِ متأثراُ بلهاثهِ
إسماعيل محمد أمين
4. حزيران 2003
أبحث عن أيامي في البقايا المتبقية لجسدي المتقطع ..
أو عفواً .. أبحث عن نفسي في نفايات الحروب المثــقــلة بتوجهات الجد الخائب ، المتحمس للوطنية في أواخر شهر تموز ، شهر القيظ المتنامي في شرايين القومية المجففة علي حبال السطوح المنسية للاْءمرأةٍ لمقاتلِِ متحمس: لا ترمي الأعداء بالرصاص حتى تجف ملاءاتي البيضاء ..
أنتظر المقاتل و حينما جفت الملاءات قالت له تريث علي سريري و أروي عطشي بعنفك اللامحدود و أبحث تجاويف الحب في أقمار جسدي ، ولكن انزع (بوستالك) و جواربك العسكرية حتى لا تتلوث شر اشفي البيضاء.
نزع المقاتل حذائه العسكري ،
نزع قلنسوة الثورية ،
ونزع جواربَه العسكرية ،
وعندما تعري علي فراش الحب، قالت له: كم تبدو متعباَ و أنت بدون ملابسك العسكرية ..

انتظر المقاتل و بدا خائباَ أمام رائحة إبطيها الوحشيتين ، بدا وكأنه’ يهوي في مستنقع من الطين الأسوَد، أنهمر في البكاء ..
أرجوك من أجل أن لا تبتل ملاءاتي البيضاء بدموعك السوداء ، أرجوك لا تبكي ..
توقف المقاتل عن البكاء وتأمل سماءَ شهر تموز الصافي من خلال الشباك وقال : آه .. يا ربي ما أجمل البكاء ..

*
مات الملك علي سرير الحبِ متأثراُ بجراحهِ
متأثراُ بلهاثهِ و ولوجهِ في تجاويف المرأة الشهوانية ، الوحيدة في دهاليز الحب أللامألوف
مات الملك قبل المقاتل الذي بكي بكاءاَ بدون دموع
بكي بصوت عالي حتى لا تــنهمر الدموع علي الملاءات البيضاء.
مات الملك قبل أن يــبـدأ قـــيلـولة المعتادة، ومات قبل الرب المسكون بهواجس الشهوانية الآتية من حوريات ملعونة عليها من قبل ملائكة الرحمان.
ومات قبل زمن الشمس الآتي من الشرق المليء بالصخب و الشبق المتروك علي كل نوافذ نسوة مروا في حلمهِ، كما يمر السنونو عبر المغيب ..
مات الملك علي سرير الحب متأثرا بجراحهِ، كما أموت أنا في كل ليلة تفتح فيها أرملة منسية نافذتها للنسمة الشمالية و هي تتحسر علي ليالي الحب الحرام، حب مارسها مع شاب خجول علي سرير زوج مات في سبيل الشعب مكبوت ، ولم يذق ملذات الوطن المنسي في قلب الملك المجروح بحبٍ لا شفاء منها..
*

مات الملك كما أموت أنا علي سرير الحب المغضوب عليهِ من قبل العسكر و المجاهدين و الرب المستعجل للإراقة الدماء علي شر اشف نساء كرديات تركوا أجسادهم تجف علي حبال شهر تموز.
وفي سجون مليئة بآيات سورة (أنفال) و بحقد قومي أعمي ..
مات الملك كما أموت أنا في لغة الضاد، في لغتة غير لغتي وأنا أحاول جاهداَ، أن أقول لهم دعونا نتأمل الملك كيف يموت في آهاته ..وكيف يترك لغة الجسد فوق كل الشبهات..
وكما أموت أنا في تجاويف لغة جسدِها ..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ
- بيت المدى يستذكر الشاعر القتيل محمود البريكان


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إسماعيل محمد أمين - مات الملك علي سرير الحبِ متأثراُ بلهاثهِ