أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - محمود سلامة محمود الهايشة - الصحة مسئولية من..؟!، وهل تؤثر الصحة على التنمية داخل الأوطان النامية؟!















المزيد.....

الصحة مسئولية من..؟!، وهل تؤثر الصحة على التنمية داخل الأوطان النامية؟!


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 2997 - 2010 / 5 / 6 - 16:53
المحور: الطب , والعلوم
    


تعد التنمية الصحية الشاملة في جميع المجالات أمراً مهماً في تحقيق مستوى عالٍ من الصحة في المجتمع، من هذا المنطلق نؤكد على أن النظم الصحية المعاصرة تمتلك الأدوات اللازمة لتحسين رفاهة الفقراء بتكلفة متواضعة؛ فعلى المسئولين عن الصحة أن ينبهوا السياسيين إلى أن الاستثمار في الصحة يسرع بالنمو الاقتصادي وانه أحد الوسائل الفعالة للتخلص من الفقر، وعلى الاقتصاديين أن يتذكروا دائما القيمة الجوهرية للصحة. وطبقاً لما جاء في تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية يوم 22 أغسطس2005، فإن معظم الدول النامية في العالم لا تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف تنمية الألفية بالنسبة للرعاية الصحية؛ وهذا ما أكدته الدكتورة مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية التي تؤمن بـ: «أن تحتل الصحة مكانة مركزية في برنامج العمل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. فالصحة الجيدة تعزز التنمية الاجتماعية والإنتاجية الاقتصادية، وتُساهم في الاستقرار السياسي واستتباب الأمن». ولذلك فالخطوة الأولى نحو التغلب على معوقات التنمية الصحية هو إصلاح النظام الصحي العام، لأن توفير الرعاية الصحية جزء لا يتجزأ من التنمية الشاملة للمجتمع.

ما هي أسباب ضعف وبطء عجلة التنمية الصحية؟
• عدم معرفة الحقائق.
• وعدم تحديد الأولويات الصحية، ورصد الاتجاهات الصحية.
• وغياب آليات الحصول على البيّنات والإحصاءات الدقيقة. فالمعلومات والمعارف الدقيقة والمناسبة التوقيت حاسمة الأهمية بالنسبة لمتخذي القرارات.

دور القطاعي العام والخاص في التنمية الصحية:
• تلعب الدولة في كل بلدان العالم دوراً رئيسياً في تأمين هذه الخدمة الحيوية لكل مواطنيها، طبعاً إذا سمحت الإمكانات. ويتباين شكل هذا الدور من دولة إلى أخرى تبعا لتقاليدها ومفاهيمها وأنظمتها الاقتصادية والاجتماعية.
• يلعب كذلك القطاع الخاص من خلال التأمين الصحي دورا رئيسيا في هذا المضمار.
• الإحصائيات تقول: أن 43% من نفقات الصحة تقع على عاتق القطاع الخاص في دول الشرق الأوسط، مقارنة ب 78% ة في الهند و61% في مجمل آسيا.

نموذج إيجابي لمسئولية الدولة:
تدرس حكومة ولاية كلانتان الماليزية (الولاية التي تقع في شمال شرقي ماليزيا) تطبيق سياسة بعدم ترقية موظفي الحكومة من المدخنين، وذلك في إطار الجهود المبذولة من أجل الحد من التدخين. وقالت حكومة الولاية: إن تلك الخطوة تأتي في إطار "الإجراءات العقابية" لمكافحة التدخين. وقال مدير لجنة شئون تنمية المرأة، والأسرة والصحة في الولاية "وان عبيدة عمر": "أشعر بخيبة أمل لان حملات مكافحة التدخين لم تجد نفعا". ونقلت صحيفة "ستار" الماليزية عن وان قوله "أظهرت الدراسات ان حوالي نصف سكان كلانتان من الذكور مدخنون ، وهو أمر يدعو للقلق ومن الممكن أن يزداد سوء".
لو فكرت أي حكومة عربية مجرد فكرة فقط بتطبيق قانون "عدم ترقية موظفي الحكومة من المدخنين" على الموظفين العرب، لسوف تُرفع مئات الألوف من القضايا على تلك الحكومات من قبل الموظفين، ببطلان هذا التشريع لعد دستوريته.

التنمية الصحية من منظور عالمي (دراسة مقارنة):
صدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث، العام 2000، كتاب بعنوان "التنمية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة من منظور عالمي"، يقول مؤلف الكتاب "هانس روسلينج": حققت بعض الدول تقدماً صحياً كبيراً خلال العقود الماضية، وتأتي على رأس قائمة هذه الدول دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحسنت فيها نسبة بقاء الأطفال على قيد الحياة بصورة متصلة وثابتة منذ الستينيات وتشير الإحصائيات المتوافرة حالياً إلى أن المستوى الصحي لكان دولة الإمارات العربية المتحدة قد تحسن بتوتيره أسرع مما سبق تسجيله في أي دولة أخرى من دول العالم على مر التاريخ البشري، وذلك قياساً إلى نسبة الأحياء من الأطفال. ويعتبر هذا التحول الذي شهده القطاع الصحي في دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً متميزاً ويظهر ذلك جلياً في التغيرات التي طرأت على أنماط الأمراض. وفي هذه المحاضرة من "سلسلة محاضرات الإمارات" دراسة موسعة تعنى بعقد مقارنة بين التنمية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة وبين الدول الأخرى. كما وتعنى بمناقشة انعكاسات هذه التنمية على احتياجات الدولة المستقبلية من الرعاية الصحية، مع الإشارة إلى الفرص المتاحة أمام الدول الأخرى لتعلم المزيد من الدروس من التحولات التي شهدها القطاع الصحي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومما يجدر إشارته هنا إلى أن البيانات والأرقام المستخدمة في الجداول والأشكال البيانية الواردة في هذه الدراسة مأخوذة عن تقرير "صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة-اليونيسيف الذي يحمل عنوان "حالة أطفال العالم عام 1999" والهدف من هذه البيانات إتاحة إمكانية القيام بمقارنات دولية، حتى لو كان معنى ذلك عدم استعمال البيانات ذات الصلة والمتاحة من وزارة الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

الصحة والاقتصاد:
• أن زيادة سنة واحدة في العمر المرتقب تساهم في زيادة الإنتاج بنسبة 4%.
• وصل مؤشر العمر المرتقب (أي معدل حياة الإنسان) إلى 80 سنة في فرنسا و 77 في أمريكا. أما مؤشر الوفاة عند الولادة، فوصل إلى 5 في فرنسا و 8 في أمريكا لكل ألف شخص.
• وصل حجم الإنفاق على الصحة في النظام الأمريكي إلى حدود 5267 دولاراً للفرد الواحد مقابل 2736 دولاراً للفرد في فرنسا. أما نسبة الإنفاق على الصحة من الناتج المحلي الإجمالي، فبلغت 5.13 % في أمريكا (كانت 2.5% في سنة 1960) و 7.9 % في فرنسا. بلغت النسبة الممولة من قبل الدولة 45% في أمريكا و 76% في فرنسا. وتشير الإحصاءات إلى وجود 7.2 طبيب لكل ألف شخص في أمريكا مقابل 3.3 في فرنسا.
• انخفضت نسبة الإقامة في المستشفيات الأمريكية إلى 30%، كما أن نسبة الزيادة السنوية لأقساط التأمين تدنت من 8.10% إلى 5.0% بفضل النظام الجديد [المصدر: دراسة للجمعية الطبية الأمريكية].
• ان المياه غير النقية وعدم النظافة وسؤ حالة الصرف الصحي تتسبب في 19% من الأمراض في العالم سنويا. ويعد الأطفال أولى الضحايا حيث تعتبر المياه السبب في 22% من الأمراض التي تصيب الأطفال دون الرابعة عشر [المصدر: تقرير لمنظمة الصحة العالمية].

التغييرات المناخية تدمر الصحة والاقتصاد:
ذكر تقرير لكبير الاقتصاديين بالبنك الدولي انه من المحتمل أن يتسبب التغير المناخي في انكماش الاقتصاد العالمي ما بين 5% إلى 20% مسبباً آثارا مشابهة لفترة الكساد الكبير التي شهدتها أميركا. وقال أن التغير المناخي سيؤدي لتغيرات في نماذج الأمراض المعدية وسيؤثر على الإنتاج الغذائي والماشية. ورغم أنه من المستبعد ظهور أنواع جديدة بالكامل من الأمراض إلا إنها ستؤثر على تواتر وامتداد النماذج الموسمية للعديد من الأمراض الموجودة حالياً في ظل زيادة متوقعة بين 20و 70 مليون شخص بالمناطق المصابة بالملاريا بحلول 2080 وإن التأثر سيكون أشد في البلدان الفقيرة.‏ وفي النهاية نقول: "العقل السليم في الجسم السليم".



#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضفضة ثقافية (الحلقة الرابعة والتسعين)
- فضفضة ثقافية (الحلقة الثالثة والتسعين)
- مدن البحر وأثرها على البيئة المحيطة بها
- يوميات ملتقى الشباب السادس بالإسماعيلية (6)
- هل ترقى الرسائل العلمية في الماجستير والدكتوراه إلى المستوى ...
- يوميات ملتقى الشباب السادس بالإسماعيلية (5)
- إشكالية الهوية في إسرائيل
- يوميات ملتقى الشباب السادس بالإسماعيلية (4)
- عن ماذا يبحث طالب الدراسات العليا في الوطن العربي؟!
- مصر ستشتري مياه النيل!!
- يوميات ملتقى الشباب السادس بالإسماعيلية (3)
- يوميات ملتقى الشباب السادس بالإسماعيلية (2)
- يوميات ملتقى الشباب السادس بالإسماعيلية (1)
- فضفضة ثقافية (الحلقة الثانية والتسعين)
- مياه الصرف الصحي جعلتهم مرضى معدمين مساجين؟!
- فضفضة ثقافية (الحلقة الحادية والتسعين)
- فضفضة ثقافية (الحلقة التسعون)
- فضفضة ثقافية (الحلقة التاسعة والثمانين)
- المرأة المعيلة والصناعات الصغيرة
- فضفضة ثقافية (الحلقة الثامنة والثمانين)


المزيد.....




- تعرض اليوم..الآن تابع الحلقة 156 مسلسل قيامة عثمان .. تردد ق ...
- تقارير: أدوية شائعة لفقدان الوزن -تفاجئ- الرجال بالعجز الجنس ...
- صور من الفضاء.. هذا ما فعلته إيران في قاعدة أصفهان بعد ضربها ...
- إجراء أول اختبار لدواء -ثوري- يتصدى لعدة أنواع من السرطان
- أسهم أوروبا ترتفع بدفعة من نتائج قوية لشركات التكنولوجيا
- الصحة العالمية لـ-سكاي نيوز عربية-: غزة أصبحت لا تصلح للحياة ...
- غوغل ومايكروسوفت تبدأن جني ثمار الاستثمار بالذكاء الاصطناعي ...
- العثور على محيط حيوي -سري- تحت الصحراء الأكثر جفافا في العال ...
- جامعة العلوم السياسية بباريس توقف الدروس بعد تصاعد احتجاجات ...
- كيف تثبِّت الإصدار التجريبي لنظام أندرويد 15 على هواتف بيكسل ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - محمود سلامة محمود الهايشة - الصحة مسئولية من..؟!، وهل تؤثر الصحة على التنمية داخل الأوطان النامية؟!