إحسان السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 911 - 2004 / 7 / 31 - 10:54
المحور:
الادب والفن
رغبات ترتق المخيّلة
الشيء الوحيد
الذي مسته أناملي
منذ المسافات
التي حاولت فتح نافذتي
لتهرب انكسار الشمس
في العيون
تلاحق ضبابية الإنسان
على موائد الأنبياء .
لمرافئ الذاكرة
بزوغ أفكار الليل
تصنع هندسات
لمدن خرافية
ترفض النهارات
وحيداً
ينتظرني البحر للرجوع
والموتى يمتشقون السيوف .
تكاسل الأوجاع
تتناسلني الأيام
مثلَ أيقونة لوجوه التكاسل
حذرٌ أنا
(كالنفوس الهائمة بلا وطن)
بدويٍّ أَجلَّ بيتهُ في شَعرِ الماعز
وأهدى صفتهُ البدويَّة
لنوافذ المطر
وأحاسيس الحدائق .
التيه ما بينَ الشمس والسحاب
سرقةُ النهار الراكض صوب التهليل
كان كافياً للأمسِ
أن يدثرَ موتنا
بخريفِ رمل الشواطئْ .
الأحلام أقفلت نوافذها
في وجهِ القبلاتِ
ومن الماضي
نغزل يومنا بلون القرى
نغماً لأوجاعنا .
هولندا
#إحسان_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟