نص كلمة المنسق العام للتيار الوطني الديموقراطي في محاكمة طوكيو

المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي

الحوار المتمدن-العدد: 910 - 2004 / 7 / 30 - 13:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

نص كلمة الركابي في محكمة طوكيو الكبرى وخبر عن لقائه بالشيخ عبد السلام الكبيسي .

ينشر المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي العراقي نص الكلمة التي القاها اليوم عبد الامير الركابي في الجلسة الافتتاحيه التي عقدتها محكمة طوكيو الكبرى للنظر في الدعوى التي رفعها – الركابي - ضد مجلة شوكان بوست ، وكانت المجلة قد ادعت بان الركابي تلقى مبلغ 10مليارات ين ياباني لقاء توفير الحماية للقوات اليابانيه ، وقد استمعت هيئة المحكمه بحضور هيئة المحامين ومحامي الطرف المدعى عليه وجمع من ممثلي الصحافه اليابانيه وناشطون يابانيون ، وفي نهاية الجلسه عقد في مقر الصحافة التابع للمحكمه لقاء تحدث فيه الركابي وهيئة المحامين المكلفين بالقضيه الى ممثلي وكالات الانباء والصحف اليابانيه ، هنا نص الكلمه :



السيد رئيس المحكمة الموقر
السادة اعضاء المجكمة الموقرون
تقبلوا أصدق تحياتي
ايها السادة الكرام

في نهاية العام الماضي ، حضرت الى بلدكم العظيم اليابان ، وكان ذلك بالنسبة لي اشبه بالحلم ، فلم يكن في حسابي من قبل ، ان اصل الى هذه البلاد ، وان تكون اطلالتي عليها من نافذة غير عاديه على الاطلاق، فلقد وصلت الى طوكيو وانا على موعد مع رئيس الوزراء الياباني السيد جويشيرو كويزومي الذي التقيته في صباح اليوم التالي من وصولي ، وحين حطت الطائرة بي على ارض اليابان ، كان قد مضى على احتلال بلادي من قبل الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا ن ستة اشهر، وهذا كما تعلمون واحد من الاحداث المذهلة في عصرنا ، اذ لم يكن من المتوقع ان تعود بلاد تحررت منذ عقود طويله ولها دولة عمرها 83 عاما لتوضع تحت السيطرة العسكرية المباشرة من جديد .
وكنت مع اخواني في التيارالوطني الديمقراطي نتلمس السبل سعيا لانقاذ بلادنا وشعبنا من الاحتلال ، ولااخفيكم باننا كنا في العمق مأخوذين بفكرة ان المتغيرات والاحداث الفاصله وغير العاديه قد تفتح امام الشعوب والامم فرصا غير تقليديه وربما استثنائيه ، وهذا ماقد جعلنا نثق بقدرتنا ، على الرغم من ضعف موقعنا ، مقارنة بدولة بحجم اليابان ، اقول نثق بقدرتنا على تحقيق شئ ما لصالح العراق عبر هذا الطريق .
لقد اعتبرنا اليابان وشعبها العظيم جديرا بمساعدتنا ، او على الاقل تفهم مطامحنا لانه عانى مثلنا وعرف قسوة الكارثه ومعنى الاصرار على الخروج منها . وكنا نعي بان لدى الامة اليابانيه حصانة يكفلها التاريخ والدستور ضد لعب دور المستعمر والغازي ، ومن هنا كنا نامل باحداث ثغرة في جدار الاحتلال الجاثم على صدر شعبنا ، فجئنا نحمل مشروع " الصداقة والتعاون " وقدمناه للسيد رئيس الوزراء بكل تفصيل ووضوح ، وتلقيناعليه التاييد مع وعد صريح بالموافقه .
غير ان احلامنا احبطت بسرعه ، ولم تمض سوى ساعات حتى بدات الصحافة ووسائل الاعلام تشوه مقصدنا ، وتضفي عليه طابعا غريبا ومختلقا . ان وقائع هذ ا الفصل مسجله بالوثائق في الكتاب الذي وضعه الصحفي الياباني السيد كولين كوباياشي والموضوع بين يدي المحكمة بمبادرة من هيئه المحامين الموكلين بمتابعة قضيتنا هذه .
لم اصدق شخصيا بان السيد رئيس وزراء اليابان ، بموقعه الذي يحتله ، قد سعى الى استغلال زيارتنا بالطريقة التي جرت ، ولكن المجريات ـ وياللاسف ـ لاتترك مجالا للشك بان ذلك قد حدث بالفعل ، الا ان الافظع هو ان تتحول تلك الزيارة من مصدر للامل لشعبنا ونضاله الباسل ضد الاحتلال الى طعنة سياسيه ومعنوية كبرى لي شخصيا وللتيار السياسي الذي انتمي اليه وامثله .
وقد وصل هذا الضرر ذروته مع نشر الانباء الكاذبة كليا والمختلقه عن استلامي مبلغ (10) عشرة مليارات ين ياباني من السيد كويزومي لقاء توفير الحماية لقوات الدفاع الذاتي اليابانيه في العراق ، وهو ماقد تناقلته وكالات الانباء والصحافة العريبه ونشرته على نطاق واسع . مما يعد بمثابة ضربة انتقام قاسيه وظالمه ، لست اعرف من الذي خطط لها او وقف وراءها ، فالمجلة التي نقاضيها من خلالكم اليوم ، قالت بانها تستند الى معلومات استقتها من مصدر مخول في مكتب رئيس الوزراء جنيشرو كويزومي، الامر الذي يجب التدقيق فيه جيدا قبل ان نبادر ونتخذ خطوات اخرى منها اقامة دعوى جديده ضد الحكومه وضد السيد رئيس الوزراء .
من جهتي شخصيا ومعي اخوتي في التيار الوطني الديمقراطي العراقي ، فلقد كنا ومانزال نلتزم ، وحرصنا على الالتزام بروح الصداقة مع الشعب الياباني وذلك بغض النظر عن موقف الحكومة وبعض الصحف . ومن الادلة على مانقول جهودنا التي قمنا بها للمساعدة في الحفاظ على حياة الرهائن اليابانيين واطلاق سراحهم ، ومازلنا نامل حتى هذه اللحظة بان تتبنى اليابان مقاربتنا، المفيدة للبلدين وللشعبين ، بعيدا عن سياسات الاستعمار والسيطره والحرب ، التي تقودها الولايات المتحدة الامريكيه على مستوى المعموره . ونحن نعلم بان مشتركات في القيم ومنظومة المفاهيم تجعلنا اقرب الى النفاهم .
فليس هنالك شعب اكثر تقديرا لقيم الكرامة والكبرياء الوطنيه مثل شعبكم ، ونحن متاكدين بان كل منجزات الشعب الياباني العظيمه والمثيرة للاعجاب في كل مكان من العالم ، انما هي منجزات حفزتها القيم قبل اي شئ آخر. ولهذا فانني لااشك بانكم سوف تقدرون بحماسة عاليه موقفي كوطني عراقي من شعب عرف هو الآخر بانه يضع القيم فوق كل اعتبار . ان الشعب العراقي ينظر الى السياسة والنضال بمنظار الصدق والامانة والاخلاص .
لقد وجهت لي ، ولاخوتي في التيار الوطني الديمقراطي العراقي طعنة مجانيه غادره ومدمره . تعدت الاضرار التي الحقتها بنا وبدورنا الوطني ومكانتنا وبالاخص بالنسبة لي شخصيا النطاق السياسي الى الاجتماعي والعائلي ولااستطيع هنا حصر تلك الاضرار . لكنني اعتقد بان مسؤولية كل اليابانيين الشرفاء ، ومسؤوليتكم ، عظيمه ، وهي تنطلق اصلا من صلابة قيمكم انتم .. وانا واثق من انكم سوف تنصفونني وتسجلون ، موقفا جديرا بتاريخكم وحقيقتكم كشعب عظيم ، وخلاق ، وشديد الاعتزاز بكرامته .
وبهذا تكونون قد اعدتم الاعتبار للامل الاول الذي جئنا الى اليابان بداية بحثا عنه ، حلم الصداقة والتعاون والسلم ، حلم التكافؤ بين الامم والشعوب الطامحه للحرية وبناء المستقبل .
سادتي الاعزاء .
قيم اليابان العظيمه بين ايديكم ... انها تمتحن فاحكموا لها ، وانا راض بما تقررون ..
وشكرا


عبدالامير الركابي
المنسق العام للتيار الوطني الديمقراطي العراقي

طوكيو28/7/2004


الركابي والشيخ عبد السلام الكبيسي يلتقيان في طوكيو بحضور أخوه من التيار الوطني الديمقراطي




التقى يوم امس الثلاثاء 27/7/2004 المنسق العام التيار الوطني الدمقراطي عبد الامير الركابي بالشيخ عبد السلام الكبيسي وجرى حديث حول اجمالي الوضع العراقي وتم التركيز على الخطوات الجاريه داخل العراق لعقد المؤتمر التحضيري للمجلس التاسيسي المنوي عقده خلال الشهر القادم خارج العراق ، وقد تقرر توحيد الجهود والاتصالات، وقد حمل الركابي الشيخ الكبيسي تحياته الى الاخوة رئيس واعضاء هيئة العلماء المسلمين والاخوة في المؤتمر التاسيسي .
وقد تم اللقاء بحضور اخوة من التيار الوطني الديمقراطي العراقي منهم المهندس فارس وهيب .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل