توضيح من الصحافي روحي عازار إلى لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان

روحي عازار

الحوار المتمدن-العدد: 910 - 2004 / 7 / 30 - 13:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

صدر أمس بيان عن لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا ، نشره بعض المواقع السورية مثل " كلنا شركاء " ، وبسبب تقرير إخباري لي على " إيلاف " وجهت لي المنظمة تهما كثيرة فتخيلت نفسي واقفا في محكمة أمن دولة - ولكن تابعة لمنظمة حقوقية - ؛ لكن يا ترى في هذه الحالة من أجد يدافع عني ؟!. التهم الموجهة لي بسبب تقرير صحافي واحد هي : تشويه سمعة ابرز مدافعي حقوق الإنسان السوريين ، المحامي أكثم نعيسة، خلق ارتباك وتشويش على محاكمته وفي الأوساط الحقوقية والديمقراطية السورية في الوقت الذي ارتفعت فيها سوية التنسيق فيما بينها وحالة التضامن معه ، زرع روح الشقاق والشكوك والفجوة بين الهيئات والقوى الديمقراطية السورية على أساس عرقي(عربي-كردي) لزيادة تذر ريها وتفارقها ... وهذا البعض الذي أورده المراسل المذكور ليس بريئا ولا محايدا بل هو ينضح بالسم، وينز عن أهداف خبيثة هي:
تشويه سمعة ابرز مدافعي حقوق الإنسان السوريين ... لن تمر علينا هذه الألاعيب السخيفة ، ولن نعير اهتماما "للصحافة" الصفراء ... .
هذه الاتهامات ذكرتني بتهم أخرى : نشر أنباء كاذبة تعكّر صفو الأمة وتعمل على خلق البلبلة وتحض على الطائفية ، ومناهضة أهداف الثورة وتشويه سمعة الدولة !!!
هل تقريري الإخباري يحتاج كل هذه التهم ، بعد خبرتي الصحافية التي تمتد عشرات السنين أتكهن أن هذه الاتهامات يمكن أن توجه إلى بيان رقم واحد في انقلاب عسكري وليس تقريرا صحافيا.
إلى الأخوة الأعزاء في منظمة اللجان ، وبكل ود وأخلاق واحترام ، أود أن أقول ما يلي إذا سمحتم لي :

1- تقريري عن السيد أكثم نعيسة اعتمد على محضر تحقيق مؤلف من 40 صفحة ، هاتوا ما يثبت أنني اختلقت من عندي أو نشرت خبرا كاذبا أو ما يخالف المحضر . لقد كان كتابي محضر تحقيق مؤلف من 40 صفحة ، فأين هو كتابكم؟
2- بكل صوت عال تقولون انها صحافة صفراء : موقع " إيلاف " هو الموقع الذي احتل المرتبة الأولى في نشر جميع أخبار وبيانات دولية ومحلية عن السيد نعيسة ، إن كان بقلمي أو بقلم زملائي في دمشق.
3- أعتقد ان الحريات الديمقراطية تصون حرية الصحافة ، وأنا لدي مطلق الحرية في نشر أخباري طالما أنها كانت موثقّة بشكل دقيق وصحيحة مائة في المائة . كما أرجو أن تنتبهوا أني نشرت رأي السيد أسامة نعيسة بما نقل عن هذا المحضر.
4- والغريب كثيرا أنني في فترة عملي مع " إيلاف " ، نشرت أخبارا عن أوضاع حقوق الإنسان في سوريا أكثر مما يصدر في كل نشرات منظماتها . فهل يجوز أن يصلني خبر ما وأخفيه عن القراء ؟ وكما نرفض إخفاء أنباء عن مواقف وأعمال الحكومات يجب ألا نخفي أنباء عن مواقف المعارضين ، وجميعها يجب أن تكون مشروطة بالصدق وعدم اختلاق ولو حرف واحد. فأنا كما نشرت أن المحامي نعيسة معتقل ومريض بسبب تقارير منظمته ، كان يجب أن أذكر ان إدارة السجن تحسن معاملته وأيضا كان يجب ان أنشر أقواله في محضر التحقيق ، وإلا أكون صحافيا يملك مواقف مسبقة ضد حكومة معينة وهذا لا يجوز لأنني مستقل عن الحكومات والمعارضات.
5- أنا أتمنى أن تعيد اللجان النظر في بيانها هذا الصادر بحقي وحق " إيلاف " ، لأنكم أنفسكم تدعون إلى الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان فهل من المعقول أن يتم التهجم على صحافي بهذا الشكل ، وكان من الممكن ببساطة أن تثبتوا أن كل ما كتبته ليس صحيحا وبالتالي تنهار مصداقيتي ، ولكن أنا متأكد من كل حرف أكتبه.
6- يبدو أنني سأفكر جديا بالتوقف عن الكتابة في الشأن السوري وخاصة المعارضة ، لأنه في الآونة الأخيرة جاءتني رسائل تهديد وشتائم ( شيوعيون وحقوق إنسان ) عكرت هدوء حياتي . علما أنني لم أكتب كلمة سوى الصادقة والصحيحة .. فهل تريدون الديمقراطية لأنفسكم وهي حرام على غيركم ؟!
7- وإذا كنت أنا " روحي عازار " نشرت مقاطعا من محضر التحقيق لغاية في نفسي كما يفهم من بيانكم، تفضلوا انشروا محضر التحقيق كاملا من باب الشفافية -وألستم أنتم من يطالب بالشفافية ؟!، وأنا أنتظر حتى تنشروا محضر التحقيق كاملا ، ولقد كان بإمكاني ذلك لكن هنالك حدود مهنية علي التقيد بها لأن الموضوع يتعلق بالحفاظ على المصدر.


الصحافي روحي عازار
دبي

#روحي_عازار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات