أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد محمد زهدي - مجداً ليومك…















المزيد.....



مجداً ليومك…


زاهد محمد زهدي

الحوار المتمدن-العدد: 189 - 2002 / 7 / 14 - 11:18
المحور: الادب والفن
    


مجداً ليومك

(نظمها الراحل شاعرنا الكبير لمناسبة الإحتفال بالذكرى الثانية والأربعين لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة، والمقام في لندن بدعوة من لجنة الإحتفال- ملتقى 14 تموز الثقافي- في يوم الجمعة المصادف 14/7/2000م)

مجداً ليومكَ إذ أطّل   ومرحبا      (تموز) يا نبضَ الكرامة والإبا

للّهِ شمسُكَ أشرقتْ فاهتزَّت ال      دُنيا وقد دوّى يُفاجئوها    النَّبا

(بغدادُ) قد نهضتْ تُعيدُ لمجدِها      زاهي الرُّواء مفضَّضاً ومذهَّبا

 ****

أكرِمْ   بفجركَ  باسماً   متألقاً      بدم الضحايا الخالدين مطيَّبا

أعطيتَ أحلامَ الشبابِ رَواءَها       فتفتَّحتْ روضاً  ندياً  معشِبا

ومَنحْتَني شرفَ الحضورِ بساحةٍ ما  كان أغناها  سَحاباً  صيَّبا

هطَلَتْ رواعدُه فصدّق واهمٌ         ما كان أنكَرهُ وما قد   كذّبا

كانت أغانّيَّ  العِذابُ  هديَّةً         لرفيفِ فجرِكَ حين لاح محبَّبا

بدم   الفؤادِ   كتبتُها    ووهبتُها    للمدِعين   ملحِّناً      أو مطرِبا

فتراقَصَتْ  فوق الشفاهِ  وأينعتْ     حبّاً وكانت في المحافل   تُجتبى

أريتَ  زندي  بالعزيمةِ والهوى     أيّامَ كنتُ أجولُ في شَرخِ الصِّبا

واليومَ أبتدِرُ الحياة و بُلْغَتي        مُرُّ الثُمالة  مطعَماً أو   مشرَبا     

حتى الطعامُ غدا مريراً  علقماً      لكّنني  أغدو  إليه        تَحسُّبا

لأذودَ  عن رمَقٍ ينوءُ  بمطمحٍ      يهفو إليكَ مع  الوجيب   تَذَوَّبا

هي ذي حياتي مثلما هي للأولى     حولي من الجيل الذي كانَ الأَبا

يتطلَّعونَ  إلى الشباب     لأنَّ      (تموزاً) إذا وافى بهم لن يَغرُبا

جيلٌ  تقَلَّب في الحياة    مُجرِّباً     يتلوه   جيلُ   يستفزُّ     توثُّبا

جيلٌ فتيُ العزم، جبّارٌ       إذا     ما استلهمَ  الجيلَ القديمً الأشيَبا

جيلانِ يا (تَموزُ) حولكَ فانطلقْ     بكليهما  تَجد المسيرةَ   أرحبا

     ******

( تموزُ ) يا مجداً يُعاود  يومُهُ      متوسِِّطاً  عاماً وشهراً  مُجدِبا

(عامان بعد الأربعينَ) تصرَّمَتْ     وتظلُّ ذكراكَ التراثَ الأقربا

أبهَجْتَ ذاك العامَ يومَ  تفتَّحتْ       سُرُ العَطاء فكنتَ عاماً مُخضبا

وأنرتَ ليلَ  الخابطين إذ انجلى     صُبحُ  الحياة وكنتَ فيه الكوكبا

وهززتَ دنياً اطبقتْ جدرانُها       صمتاً فنادى  الشرقُ فيها المغربا

وتطارحَ الشوق   المقيمُ شَمالَها     أهلَ الجنوب أُخوَّةً    وتحبُّبا

فتماسكتْ أيدي الرجالِ شوامخاً      هاماتُها كرداً  تعانقُ    يعرُبا

وغدا (العراقُ) هو الهوى لم يفترقُ  ديناً  وأقواماً  تتيهُ      تعصُّبا

وتناغَمتْ أجناسُهُ في وحدةٍ         عصماءَ إذ غَدتِ المحبَةُ مذهبا

    ********

(تموزُ) أشرِقْ إنَّ صبحَكَ ما خبا    وأوارُ جمركَ ما يزالُ الملهبا

زمنُ   يدورُ  ولم  يزل تقويمُه     كلُّ الشهور  به  تُريدُكَ لولبا

فاطلعْ بأيًّ من شهورِ سنيّها         يَحفلْ بك التاريخُ فرضاً موجباً

أقمِ (العراق) محجَّةً لرجاله          يصبو لها من كانَ عنهُ تغربَّبا

فَبَنوكَ أبناءُ (الفراتِ ودجلةٍ)        في الخافقين تشرذموا (أيدي سَبا)

   ********

(تموزُ) كنتَ عطاء دهرٍ مُثقَلٍ      بالمَغرُماتِ وكنتَ نبتاً طيّبا

عَبِقاً   بأكمامٍ  له      فوّاحةٍ              بالعطرِ نفّاجاً على كلّ الربى

فأثارتِ الحقدَ الدفينَ بأنفُسٍ         موّارةٍ بالشرّ ينفثُ مغضَبا

هُرعوا لها متنافرينَ وكلُّهم          يتصيَّدون وجاهةً أو منصِبا

في حن قرَّ المخلصونَ لخيمةٍ بجوارها يتطلعون تقرُّبا

وتباعدتْ أهواؤُهم فإذا بها          نهبى يُصاحُ بزرعها أن يُحطبا

فسعَت إليه عِصبةٌ مأجورةٌ          تلغُ الدماءَ  وسيلة  وتكسبا

فتنَّفسٍ (الطاعون) في أجوائها       لا الطهرُ عفَّ ولا الضميرُ تأنّبا

   ********

(تموزُ) نَذرُكَ لو تعودُ مكلَّلاً        بالغار ما تبغيهِ منّي مطلبا

عنَّتْ لي الذكرى نهاية حُقبةٍ        في العمر صار الشوطُ فيها مُتعِبا   

خُذ نبضةَ القلب   اللَّغوب بدائه     من قبل أن يُلوى  به  أو يُعطبا

خُذ منكبيَّ لعلَّ  فيها محملاً         للنائبات   وكم وهبتُكَ  منكِبا

خُذْ خفقة النور التي في أعيني      من قبل أن يخبو الضياءُ ويذهَبا

خُذْ عمريَ الباقي وإن أزرى به ال  داءُ  العُضالُ  فهدَّه     فتشذّبا

حصدتْ رعاةُ البغي من أعوامِه     أحلى السنين ومن شذاهُ الأطيبا

سِجناً ونفياً واغترابَ مهانةٍ         أو ليسَ هُوناً أن أُرى متغرِّبا

انتهتْ






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد محمد زهدي - مجداً ليومك…