أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الصهيونية شكل من أشكال العنصرية, مع سبق الإصرار..















المزيد.....

الصهيونية شكل من أشكال العنصرية, مع سبق الإصرار..


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 189 - 2002 / 7 / 14 - 09:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

مشروع القانون العنصري الذي طرحه النائب المفدالي المتطرف، حاييم دروكمان، حول تخصيص أراضى الدولة للبناء لصالح اليهود فقط، والذي حظي يوم الأحد الماضي بموافقة الحكومة بغالبية 17 وزيرا, يعتبر مشروع قرار عنصري مع سبق الإصرار والترصد والخلفية، وهو موجه بشكل رئيسي وأساسي ضد المواطنين العرب الفلسطينيين الذين لازالوا على أرضهم في فلسطين التاريخية صامدين وصابرين, يردون ويصدون غلاة العنصريين الصهيونيين المنفلتين من عقالهم والعائدين من زمن يهوشع الدموي وعقلية مناحيم بيغن الإرهابية.

ان الخطأ الأكبر الذي ارتكبته الجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة هو العودة عن قرارها الذي يقول "الصهيونية هي شكل من أشكال العرقية والتمييز العنصري" لأن الصهيونية المنحطة والمتمثلة بالنظام العنصري القائم في إسرائيل العرقية واليهودية, لم تتوقف في يوم من الأيام عن ممارساتها العنصرية, أن كان من خلال مصادرة وضم الأراضي التي تعود ملكيتها للشعب الفلسطيني وللعرب الفلسطينيين الباقون هناك أو للذين أضطرهم الإرهاب الصهيوني عام 1948 لمغادرة ديارهم واللجوء إلى الدول المجاورة للعيش في الشتات واللجوء, بينما اليهود يجمعون من كافة الأصقاع ويحضروا إلى بلادنا ليتمتعوا بثرواتنا وأرضنا ودورنا, ثم يصبحون مواطنين إسرائيليين لهم كافة الحقوق والواجبات فقط لأنهم يهود ولأن هذه الدولة الصهيونية العرقية العنصرية هي ليهودها فقط ولن يسمح للعرب الفلسطينيين أن يتساووا في الحقوق مع اللمم من اليهود الذين جيء بهم على سفن العودة وبقانون العودة اليهودي الذي يمنحهم أرض الفلسطيني وفي المقابل يمارس ابشع أنواع التفرقة العرقية والعنصرية بحق أصحاب الأرض الأصليين.

أن مشكلة القرى والبلدات الغير معترف بها لازالت وصمة عار توبخ وجه إسرائيل الصهيونية العنصرية وتعطينا مثالا حيا ولامعا عن مدى القهر والظلم الذي تمارسه الصهيونية بحق أبناء القرى الفلسطينية التي سلبت وتم احتلالها, حيث أن هؤلاء الناس لازالوا منذ سنة 48 يسكنون لاجئين قرب أراضيهم التي تمت مصادرتها أو اعتبارها مناطق مغلقة وعسكرية تابعة للدولة.

تصوروا مدى القهر والعنصرية, صاحب الأرض لاجئ في أرضه وعلى حدود ممتلكاته وعند سياج داره وحقله, بينما اليهودي القادم من أثيوبيا وأمريكا وبولندا والاتحاد السوفيتي سابقا يتمتع بالمواطنة الكاملة ويتم إعطائه الأرض والمال ويتمتع بامتيازات تشجعه على التعايش والاستيطان في البلاد كاملة.

اضافه إلى ذلك هناك تمييز ضد العرب الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية في كل نواحي الحياة, من التعليم إلى المساعدات التي تقدمها الدولة, فالحريات التي تم تحديدها بشكل سافر وعنصري يعلن العداء على العرب. وما قضية النائب العربي عزمي بشارة ومحاكمته على خلفية تصريحاته وإبدائه لرأيه في قضايا عامة تخصه وتخص شعبه ومستقبل وجود هذا الشعب ألا أوضح دليل على ذلك.

كذلك محاولات الضغط والابتزاز التي مورست بحق النائب أحمد الطيبي والشيخ رائد صلاح وآخرين من قادة العرب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي أراضى الـ48. كذلك ما تبع ذلك من حملات اعتقال واتهامات طالت أكثر من مائة مواطن فلسطيني من أراضي فلسطين التاريخية, تارة بتهمة الإرهاب وتارة أخرى بمساعدة الإرهابيين وما شابه ذلك من اتهامات سخيفة تم أعدادها والتحضير لها بعناية للضغط على مجتمع فلسطينيي ال48 الذين تم قمعهم بقوة يوم تحركوا سلميا للأعراب عن تأييدهم وتعاطفهم مع شعبهم الفلسطيني المنتفض في الضفة والقطاع.

كلنا نذكر كيف تم قتل 13 منهم وجرح المئات بلا داع وبلا سبب أمني أو حتى للدفاع عن النفس, لكن الحقيقة هي أن هذا النظام الصهيوني العنصري الإسرائيلي هو نظام عرقي وأثني فاشي لا يتردد في قتل كل من ليس يهودي وفي أباده كل ما هو فلسطيني وحتى عربي.

ان الأخطر في سياسة العنصرية الصهيونية هو البناء الفكري للمجتمع اليهودي الإسرائيلي, هذا الذي تأسس على نظرية التفوق الأمني والفكري والعرقي الصهيوني الذي جعل معظم المجتمع اليهودي بيساره ويمينه ووسطه يؤكد من خلال الاستطلاع الذي أجرته الإذاعة الإسرائيلية الرسمية تجذر العنصرية وتغلغلها عميقا في النفوس والعقلية اليهودية الشاملة.

هذا المجتمع اليهودي في إسرائيل لم يكن في يوم من الأيام يرى في العربي الفلسطيني الذي بقي على أرضه وفي بيته وبلده شريكا في المواطنة أو في الدولة, بل كان ينظر له كعدو داخلي يجب محاربته ومن ثم تذويبه وإلغائه.

من هنا نعرف لماذا كل هذا العداء للعرب الفلسطينيين ورفض مجاورتهم أو العيش معهم في مباني واحدة أو أحياء واحدة وحتى في مدن وبلديات واحدة.

نعم إنها إسرائيل الصهيونية العرقية التي تشرع العنصرية بموافقة غالبية المجتمع اليهودي.

على العالم كله والإسرائيليين أولا أن يتذكروا كلمات الرئيس الصهيوني الأول حاييم وايزمن "أن العالم سوف يحكم على الصهيونية وفقا لمعاملة الصهيونية للعرب الفلسطينيين".

واليوم على العالم المتحضر والذي يسبح كما يريد هو لا كما تريد أمريكا والصهيونية العالمية أن يقف ويعيد الحياة للقرار الدولي الذي يعتبر الصهيونية شكل من أشكال العنصرية والذي كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخذته يوم العاشر من نوفمبر 1975 ثم أعادت إلغائه تحت ضغط أمريكا في نهاية الثمانينات.

إسرائيل دولة مارقة تحظى بحماية ودعم دولة عظمى مارقة, قامت هي أيضا بدورها على أنقاض شعب آخر وفوق جماجم أبناء ذاك الشعب الذي تمت أبادته بشكل مرعب ومخيف, كي يتسنى للبيض أقامه أمريكا الحديثة التي تصدر للعالم كل ما هو مرعب ومؤسف ومخيف وغير عفيف ونظيف, من إرهاب الفرد إلى إرهاب الدولة.

*الكاتب فلسطيني يقيم في العاصمة النرويجية "أوسلو".



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الصهيونية شكل من أشكال العنصرية, مع سبق الإصرار..